بالمناسبة الدولار لا يسجل مثل هذه القفزات الخرافية المذهلة كالتي حدثت أمس وأول أمس إلا حين تعلن الحكومة عن إجراءات أو سياسات جديدة وتتوعد تجار السوق السوداء وتعيد إشهار سيفها في وجههم ..! وليس لهذا التحدي الصريح تفسير، سوى وجود جهة منظمة تدير خيوط اللعبة وتستميت في مهمة التصدي المنظم لمحاولات الحكومة والبنك المركزي المتنوعة المداخل والأساليب لكبح جماح الدولار وإيقاف هذا الانهيار المريع في قيمة العملة السودانية . ليس هذا الأمر الذي حدث يومي الأربعاء والخميس طبيعياً بأي حال من الأحوال، حيث زاد الطلب بشكل كبير جداً على الدولار في السوق الأسود ليتجاوز سعره الأربعين جنيها صباح الخميس ويمضي في سيناريو يفوق التوقع نحو الخمسين جنيهاً بشكل ربما أذهل صاحب التنبؤ نفسه عبد الرحيم حمدي الذي حين تنبأ بهذا الرقم قبل فترة قصيرة كان الجميع ينظرون إلى تصريحاته وتوقعاته بأنها توقعات مبالغ فيها، وكانت أكثر التعليقات تشاؤماً حتى وقت قريب أي قبل شهر واحد فقط تقول نعم يمكن أن يصل الدولار الى 30 جينها ثم يعود ويستقر في سعر الـ25 جنيهاً على أسوأ تقدير لكن خمسين حمدي كانت بنظرهم توقعات خيالية . السؤال المهم: لماذا زاد الطلب على الدولار بهذا الشكل الذي يتحدث عنه التجار يوم الخميس..؟ هل هي حاجة فعلية أم مخطط خبيث من تجار الدولار لتجفيف السوق وإحكام سيطرتهم والقدرة على التحكم بشكل كامل في السعر؟ وهل هي خطة موضوعة من جانبهم على أساس التحسب والقدرة على مواجهة الإجراءات المعلنة من الدولة بعد تصريحات السيد رئيس الجمهورية.. أي أنها ردة فعل طبيعية لحماية أنفسهم من الهبوط المفاجئ الذي قد يحدث حال نجحت خطة البنك المركزي والأجهزة المختصة والتي ألمح لها السيد الرئيس في تصريحاته؟ أم أن هذا الإقبال الغريب على الدولار الذي حدث يوم الخميس والبحث عنه وجمعه من كل مكان هو نتيجة حالة هلع أصابت الناس من فقدان قيمة الأموال التي يمتلكونها بفعل الانهيار وموتها في أيديهم فقاموا باستبدال العملة المحلية التي يحفتظون بها بالدولار والاحتفاظ به في خزائنهم وبيوتهم كسلعة أضمن من الذهب..؟!! بمعنى أن من يمتلك مبالغ كبيرة من المال وخاصة التجار قد يشعرون الآن بأن العملة السودانية لم تعد مأمونة فهي تذوب وتتبخر داخل الخزانات؟ .. ما يحدث في سوق الصرف الموازي في السودان يجعل الجميع مهيئين لقبول وتقبل أي مستوى من الحسم القانوني أو الإجراءات التي يمكن أن تتخذها الدولة في مواجهة عصابات تدمير الاقتصاد السوداني أفراداً أو مؤسسات أو حتى بنوكا ومصارف أو شركات..؟ لن يستنكر أحد أقسى عقوبات وأقسى إجراءات يمكن أن تتخذها الدولة لوقف هذا السيناريو المدمر.. لن يستنكر أحد أية إجراءات تتخذها السلطات في هذه الظروف، فقضية كبح جماح الدولار أصبحت ليست قضية أمن قومي فحسب بل هي الآن قضية شروع في قتل شعب لن يستطيع بسطاؤه غداً العيش في هذه الظروف . شوكة كرامة لا تنازل عن حلايب وشلاتين. اليوم التالى

6 | 0 | 3465

• أدوات :
• [إرسال لصديق]
• [طباعة]
• [حفظ بإسم]
• [حفظ PDF]

دولة شنو البتحسم المتلاعبين بالدولار ؟!
يا جماعة انتوا لما تكتبوا ما تستخفوا بعقولنا بالله!
هي وين الدولة دي؟ ماهم العصابه و الحراميه البلعبوا بالدولار و السودان والانسان و اغرب شي 30 سنه ما وصلوا سن النضج و مازالوا اطفال بيلعبوا!
المعني الحكومه و العصابه دي هي السبب وانتوا يا صحفيين اتكلموا دغري و انتوا عارفين ان الكيزان اللي هم الحكومه الان بينهبوا بي سعر و جنون.
لا بديل غير الكسح و المسخ الي غير رجعه

امك جاتكم في رقبتكم يا جمال.

الدولة يا عزيزي لن تتخذ أي إجراءات أو عقوبات وفي ذكائك البقية.

اعتقد ان الحكومة بتشترى دولار بالوكالة لشراء باخرة جاز

يا سيدي اصبح الجنيه لا قيمه له... اذا كنت تمتلك مبلغ من المال بالجنيه فانت تخسر يوميا الاف الجنيهات اما قصه ان التجار هم السبب اصح يا بريش الكل قام تغيير ما يملك من الجنيهات الي عملات صعبه بل حتي المواطن العادي او الموظف الذي يدخر بعض المال قام بهذا.... كل الشعب السوداني اصبح يحتفظ بالدولارات من ميه دولار الي ملايين الدولارات والريالات.. تحليلك فطير.... اعد

هذه ليست تنبؤات خرافية ولا هم يحزنون ولا اعتقد ان حمدي لديه القدرة بالتنبؤ بهذه الدقة.هذا سسناريو حمدي اعده مع مافيا الدولار العشرة الكبار الذين اشار اليهم وزير التعاون الدولي لخلق حالة نفسية من التوقعات السلبة تقود الىى هذا المصير. ومن الذي ادخل السودان في هذا النفق المظلم اقتصاديا غير هذا المرابي.

الاكثر مشاهدةً/ش

الاكثر تفاعلاً