المقالات
السياسة
"هي فوضى" الحلقة الاخيرة
"هي فوضى" الحلقة الاخيرة
02-03-2018 01:02 PM

وصلا للمقال السابق "هي فوضى" نستعرض اليوم ماهية وأسباب مآل الحال بالبلاد .. قلنا بان غياب التخطيط افرز الفوضى التي نحن فيها، وسبق ان حذرنا في سابق المقالات من العقبة الكبرى، أو ما هو أقرب الى "قفلة نص" في لعبة الدومينو ـ "الضُمنة" ويتسبب فيها دوما الطرف المستجد في اللعبة دونما قصد منه لإفتقاره لتاكتيكاتها .. وهو ما يؤكد بان غياب التخطيط يفضي الى القفلة ولعل عقلية القوم بإفتقارها لأبجديات اللعبة السياسية أودت بالبلاد الى ـ "قفلة النص" التي تواجهها اليوم، وكأنما كان هدفهم من إنقلاب1989 لهو بلوغ السلطة فحسب وبمجرد الجلوس على الكرسي، وبعد تلاوة البيان الأول أسقط في يدهم، والدليل تخبطهم طيلة عمر الحكم ، ودونما أسباب أو مبررات إستعدوا الغرب وامريكا وروسيا وكان الهتاف الغريب "امريكا روسيا قد دنا عزابها" وهو ما رفع حاجب دهشة
الخواجة الذي تزامن تواجده بالبلاد مع عدائية المشروع الحضاري للغرب الكافر.... فتساءل الخواجة يومها :
both of them?
هو محق في دهشته العظمى تلك ، اذ كيف لنظام بعد في مهده يعلن تحدٍ سافر لأكبر دولتين؟ ومضى القوم في هرطقاتهم دونما التفات الى معاش الناس وخدماتهم، ووسط هذه الفوضى العارمة عم الفساد أركان النظام وبرز الى السطح ما عرف بـ(التحلل )وامتدت الأيدي الآثمة الى موارد ومكتسبات البلاد والعباد إعتمادا علة هذه القاعدة التبريرية، ومؤخرا اصبح الفساد بينهم ثقافة نظام فمضوا يتنافسون عليه و"عدموالبلد نفاخ النار" وصولا الى سعار الدولار وجنون الاسعار اليوم... فما الجديد اذا ! ليتوعد البشير رفاق الأمس/أعداء اليوم بفتح ملقات الفساد في منظومة ليس من أحد منهم مبرأ ... كلهم والغون في الفساد... فمنهم من إبتني الأبراج من العمارات السوامق ومنهم من إكتنز الذهب ، ومنهم من استفاد من دولار الدواء ومنهم من امتدت يده وعبثت بكل الموارد ومنهم ... ومنهم ...والنتيجة الحتمية ما هو ماثل اليوم.. خوفٌ وهلعٌ وسط المؤتمر المؤتمر الوطني وهو ما ظهر جليا خلال حديث غندور بقوله :ان
ان لوائح الحزب المجازة من قبل المؤتمر العام تقضى علي ان من يترشح مستقلا مفصولا وخارج عضوية الحزب حال إقدامه على مثل هذه الخطوة التي قال إنها تمثل خروجا على المؤسسة الا ان الخلافات التي دبت داخل الحزب الحاكم عندي هي ليست حول ترشيخ البشير2020 أو عدمها ، كما حاولوا ان يظهروها كذلك، بل هي بين تيارات ذات مصالح خاصة كل يود ترشيح زولو لتأمين حصة فساده ومصادرها ...هوصراع حول الغنائم والثروة "الهاملة" مع شعورهم المتعاظم بوصولهم الى مفترق الطرق و"النهاية المحزنة"
والقوم لدنيا يعملون، وليس بأدل من تمثال المشروع الخضاري الذي باعوه ببخس للامريكان، وبعد ان لحسوا شعارهم ـ "الامريكان ليكم تسلحنا" وهاهم يتناحرون على المغانم، اما مآلات الشتات فنارـ هم ـ وقودها، فلكل تيار منهم مليشيا ولكل زعيم فيهم حراسات ... فلا محالة إن حمي الوطيس بينهم ان يجعل كيدهم فس نحرهم ... انه صراع الثروة لا يبقي ولا يذر، بينما البلاد تئن تحت وطأة الغلاء والوباء والبلاء ولا وجيع لها والدولار ماضٍ في تصاعده لا تكبحه أكاذيب القوم وتصريحااتهم حول معالجات وحصار للغلاء الى أخر الهرطقات، والسؤال:هل يستثني المجتمع الدولي الحالة السودانية بالسماح للصناديق والدول الداعمة بمد يد العون للبلاد تجاوزا للخطوط الحمراء لقائمة الدول الراعية للإرهاب؟
[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 2085

خدمات المحتوى


مجدي عبد اللطيف
مجدي عبد اللطيف

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة