فلقد أراقت اللبن .... 02-04-2018 10:59 PM ** في حديثه امس الاول ، اكد الفريق بكري حسن صالح النائب الاول لرئيس الجمهورية ، ان ارتفاع سلعة السكر لايسنده مبرر منطقي ، وطالب سيادته بتحديد سعر ثابت ..
** السكر واحد من ضمن سلع تفيض بها ورقة المواطن ، غادرسعرها مكانه القديم وصعد الى اعلى، فتواثق المواطن للخروج الى الشارع ،للتنديد بالغلاء المستعر ، الذي زلزل الوطن وامتد ينهش في جسد الضروريات الاخرى والكماليات الحياتية، ولم يكن الارتفاع في اسعار هذه السلع ، بعيدا عن اعين حكومة الانقاذ ،فامامها بدأ الدولار صعوده، ولم تستطع الامساك بلجامه ، فاخذ السكر والخبز والدواء ، كل يتلمس طريق الزيادة، فضاع منطق الحكومة، وضاعت بقربه اساليب وادوات المعالجة ، واحتكم الشعب الى الشارع ينادي بسلمية الحلول وسلامة المنطق ، لكن حكومة الانقاذ عجزت عن ذلك ، وبدلا من الدفع بمبررات الزيادة، كان الدفع بالمواطن في السجون ، وجريرته السؤال فقط !!!
**كان ومازال بال الحكومة مشغولا ، بالبحث عما يطيل عمرها ، ويجعل اوتادها اكثر متانة وجودة وتحمل ، ان اصابتها نائبة كاسحة قاتلة من الشعب الابي ، وبينما يصرخ صغار المواطن طلبا لمعاش امن ، كانت الانقاذ تصرخ في الجانب الاخر ، لاستجلاب من يحميها ويطوقها في حضنه ويدعمها (دعما سريعا )، للتغلغل وسط الهتاف ، الذي شق صمت السكون ، فعلا صوت المواطن فوق صوت المبررات الهشة ، التي انطلقت من حنجرة الانقاذ ، التي تعاني الان الاما مبرحة ، فسالت دموعها ...
**بعينيها شهدت الانقاذ ، ان الجموع كانت اكبر مما طاف بمخيلتها ، ولتنظر الانقاذ وتحسب حجم الفساد ، الذي طال السودان ، وجعل من التلاعب بقوت المواطن امرا سهلا وممكنا ، تديره شركات ، تعرفها الحكومة ولكنها تتحاشى مواجهتها ، وهنا لم يخطىء الشعب بالسؤال عن غياب العدالة والقصاص ، فغيابها منح بيض الانقاذ فرصة الفقس ، فانتشرت الكتاكيت بجانب الديوك والدجاج ....
** مع القفزة النشوى للدولار ، ماعاد للحكومة مخرج وفرصة لعودته من رحلته المتصاعدة ، التي تبارى في وصفها خبراء الاقتصاد في بلدي الحبيب ، العارفين له ، لا المستجلبين من صفوف اخرى ، وهنا يصبح تصريح الحكومة وحديثها وسيرتها عن انخفاض الدولار وضبط سوقه فرفرة مذبوح فقط ، فالزيادة في السكر وغيره، وتدهور جنيهنا الحبيب ماهي الا مكائد وافاعيل حكومة الانقاذ التي تقفز من طياتها العنف والكره تجاه المواطن ، وعليها ان تصمت ، وتكف عن تقديم مبررات واهنة واستجداء منطق اجوف، ضاع صيفه ، فلقد اراقت اللبن ...
** ارحل ياعبد الحميد كاشا ، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض
الجريدة |
خدمات المحتوى | اخلاص نمر مساحة اعلانية الاكثر مشاهدةً/ش الاكثر تفاعلاً |