المقالات
السياسة
مذكرات إبراهيم منعم منصور (6)
مذكرات إبراهيم منعم منصور (6)
02-10-2018 02:06 PM

٭ قلت لفت نظري وجود استراحات ثلاث بين الفصول بالأمس طوفت على الاستراحة الأولى والثانية جاءت بعنوان «الخمر.. الميسر.. المخدرات.. الزواج والمتعة.. التستر على المنكر وتغيير المرأة والشجرة الملعونة».. وقال صاحب المذكرات نفسه «قد يبدو غريباً ان اشارتي إليها منذ البداية ونحن تلاميذ في المرحلة الوسطى «الأساس» ثم ونحن طلاب في المرحلة الثانوية والجامعية وفي عز الشباب تعود إلى أن البعض اختزل الدين كله في شرب «الخمر» لا لشيء في نظري إلا كغطاء لأفعال أو «فعايل» أسوأ من الخمر ثم مكايدة لغير المسلمين الذين يسمح لهم دينهم بالشرب بعضهم أقباط وبعضهم جنوبيون من ملل مسيحية ومن معتقدات مختلفة ولمكايدة آخرين وبعضهم سودانيون مسلمون من… من وين تفتكر وهم يشربونها بل ويصنعونها بأسماء مختلفة والبعض أصحاب الحناجر والمايكروفونات والسواطير يصرخون لا لفتح البارات ليخفوا ما يمارسون ما هو أسوأ من فتح البارات مما طفحت به التقارير الرسمية ووسائل الإعلام من اعتداء بشع على المال العام وأموال الزكاة والحج وحاويات المخدرات الكبار لكبار المسؤولين غير المسؤولين.
٭ وهذه الاستراحة كانت معالجة واسعة مليئة بالآراء ووجهات النظر لأمر اجتماعي موجود في المجتمع بمختلف طبقاته ومعتقداته قال صاحب الذكريات «ذهبت يوماً إلى مجلس الوزراء وأنا وزير المالية لاجتماع هام وعاجل بعد جلوسي سألني النائب العام الرشيد الطاهر بكر بناء على توجيه الرئيس جعفر نميري عن أثر الغاء الخمر على الميزانية» اعترضت على صيغة السؤال ورأيت أن يكون على أثر الغاء الخمر ليس فقط «كأرقام» على الميزانية وإنما «كأثر» على المجتمع بما في ذلك الميزانية نفس الاعتراض على الصيغة اثاره محمد البشير الوقيع وزير الصناعة عندما سُئل عن عدد العمال في المصانع الخاصة بالشري والبيرة واحتمالات إعدادهم وتأهيلهم لأعمال أخرى وإمكانية اعادة صياغة المصانع لانتاج آخر سواء مشروبات «حلال» أو غيرها.
٭ اتفقنا نحن الاثنين على أن الأمر أكبر وأهم من مجرد قانون يسري «فوراً» وأكرر فوراً ستكون له آثاره الضارة.. ضربت مثلاً ان الشاب الذي يشرب الخمر تسبقه الرائحة عند دخوله المنزل فيلفت نظر ولي أمره كما ان حركة رجليه تفضحه وطريقة حديثه تؤكد الحالة.. عند الغاء الخمر لا نتوقع منه أن يقلع فوراً فستكون هناك أماكن بديلة ولكن نسبة للمشاكل التي ستقابل صانعها وتاجرها وحاملها ورائحة مجالسها فان من اعتادها سوف يبحث عن مصدر آخر للانبساط «سري» بطبيعه التعاون فيه والجلوس إليه وسوف يجذبه خاصة إذا عاد للدار منتشياً لا تسبقه رائحة ولا يحوم حوله شك وقد يحمل مؤونة الأسبوع في لفافة صغيرة في جيبه ليست بالضرورة من عائلة البنقو أو الحشيش الذي يفضح صاحبه الدخان بل يكون من أشد الفصائل تدميراً قطعة صغيرة من أفيون في كوب شاي أو قهوة أو قطعة من «هيروين» يشم.
٭ هذا هو البديل الذي سوف يحل مكان الالغاء «المفاجيء» للخمر وقد كان بل بدأت زراعات واسعة للمخدرات في عدة أماكن من القطر وسط حقول محاصيل عادية.
أواصل مع تحياتي وشكري
الصحافة





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 1038

خدمات المحتوى


التعليقات
#1741679 [Gashrani]
0.00/5 (0 صوت)

02-11-2018 08:19 AM
الناس في شنو والحاجة دي في شنو


أمال عباس
أمال عباس

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة