الإعتقال السياسي: والحقوق مهضومة !!
03-28-2018 08:24 AM

سلام يا وطن

*الاحداث التي تسارعت منذ السادس عشر من يناير المنصرم وحتى يوم الناس هذا وافرازات ما بعد الموكب الذى دعا له الحزب الشيوعي السوداني ليسلم مذكرة احتجاجية للسيد والى الخرطوم والعنف الذى قابلت به الحكومة هذا الحراك افرز واقعاً لا ينذر بخير بل ويؤكد على ان الانقاذ هي الانقاذ نفس الاقصائية ومسخ الاخر وتكميم الافواه ومصادرة الحقوق والحريات والحكم الأحادي المطلق الذى ثبت بما لا يدع مجالاً للشك انه مفسدة مطلقة , فان المعتقلات التي فُتحت ابوابها لتستقبل المحتجين من القيادات والناشطين والاحزاب وكل فعاليات المجتمع السوداني فان الذين خرجوا بالأمس من المعتقلات وهم يعانون الحالة الصحية المتردية و المذرية خاصة مثل حالة مولانا محمد الحافظ رئيس لجنة القضاة السابقين فانه لأمر يدعو للأسف ان يكابد رجل كل هذه المكابدة وهو في هذه العمر وبهذه الامراض المزمنة , فان الصور التي بُثت واظهرت حالة رجله كانت صوراً صادمة واليمة وغير متوقعة .

* بديهي انه من حق الحكومة ان تحمى نظامها ومن حق المعارضة ان تبحث عن حقها عند حكومة قابضة ومن حقنا كشعب سوداني ان نطالب بتأسيس دولة القانون ودولة القانون يحكمها دستور والدستور اولى اولوياته ان يضم وثيقه للحقوق الاساسية والحقوق الدستورية ودستور 2005 الانتقالي - على علاته - يضم وثيقة حقوق متقدمة لكن من الواضح ان ما اعطاه الدستور باليمين سحبته القوانين المقيدة للحريات بالشمال واكثر من ذلك فان المعتقلين المرضى قد خرجوا وهم في حالة من الهزال وتفاقمت امراضهم المزمنة بشكل اذا زاد قليلا دخل في دائرة القتل العمد ، وللأسف نحن بعيدون عن كل ما تجاوزته البشرية في قوانينها ومعاملاتها لذا نجد صدمتنا كبرى عندما يخرج مناضلون كبار فى السن ويشكون من سوء الرعاية الصحية في عالم يعتبر الصحة حق وحق اصيل من حقوق الانسان ولكن معتقلاتنا لا ترقى حتى لمستوى حقوق الحيوان .

*إن منظر أرجل مولانا محمد الحافظ تشكل صفعه قوية لأوضاع سجوننا التي تأخر كثيرا عن نداء العصر وحقوق الانسان فان كان هذا هو حال هو احد القضاة والمحامين في هذا البلد فكيف هو الحال مع من هم من غمار الناس من المعتقلين السياسيين وغيرهم ؟!

ان هذه الاحداث التي جرت لابد من ان تضعنا جميعنا امام حقائق دامغة تتمثل في حاجتنا الماسة لمفردات جديدة في الاعتراض السياسي وفى اختلاف الرؤي والرأي فان الحكومة لابد من ان تتأكد انه لا السجن ولا السجان باق.. وان هذا البلد لن يحكم برأي واحد واننا الان محتاجون لأشاعة مفردة السودان يسعنا جميعاً فعلاً لا قولاً وان المعتقلين السياسيين هم اصحاب حقوق لا تبرر إعتقالهم وإن أُعتقلوا فلن ينهزموا أو ينكسروا .. سلام يااااااا وطن..

سلام يا

(اعلن الامين العام للمؤتمر الشعبي دكتور على الحاج , عقب اجتماع مع قيادات المعارضة استمر لأكثر من ثلاثة ساعات عن تشاور سياسي واسع بخصوص تحقيق السلام بالسودان ووقف الحرب ) رحمتك يا رب.. السلام ووقف الحرب وهلم جرا .. عايزين عيش وحكومة لا ظالمة ولا مظلومة.. وين ياحكومة والحقوق مهضومة ..وسلام يا

الجريدة الاربعاء 28مارس 2018م





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 748

خدمات المحتوى


حيدر احمد خير الله
حيدر احمد خير الله

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة