المقالات
السياسة
الافلاس بين الوهم والحقيقة
الافلاس بين الوهم والحقيقة
05-04-2018 01:12 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

خبر وتعلق ( 144 )
الافلاس
بين الوهم والحقيقة

* غندور يصرخ باكيا عجزنا عن صرف مرتبات و مخصصات السفراء والعاملين معهم وكذلك أيجار السفارات في كل انحاء العالم وهذه فضيحة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الدول الحديثة.

* رئيس الوزراء يصرح مستحيا عجزنا عن صيانة مصفاة البترول منذ 2016م والذي يكلف(102) مليون دولار وكأنه يخشى من مصير غندور وغضب الفرعون .

* مدير بنك السودان يصرح البنك المركزي فقد ( 80% ) من عملائه لأنهم قد سحبوا ارصدتهم من البنوك . ومن اين لهم بالقرار قبل صدوره حتى يسحبون هذا الحجم الضخم من الاموال في زمن وجيز واين الامن الأقتصادي والذي يحرس ابواب البنوك كالكلب العقور ؟!
مفارقات عجيبة : بالرغم من هذا الحال يبلغ عدد الدستوريين في حكومتنا المقدامة سريعة الاستجابة عظيمة الانفعال و حسب الإحصائيات الرسمية في الدولة ( 8456 ) لهم حصانات دستورية تمنعهم من المساءلة القانونية المباشرة على جرائم يرتكبونها ولهم مرتبات ومخصصات ونثريات وحوافز و باب مفتوح للسرقات !
وعندنا في كل انحاء العالم سفارات وقنصليات ورهط ليس بالقليل من الموظفين و الدبلوماسيين .
عجيب امرك يا وطن .. هل تصدقون ان مرتب السفير الواحد يعادل مرتب الف معلم وهو يعادل ميزانية وزارتي التربية والصحة مجتمعتين ، هل هذا هو عدل الاسلام المفترى عليه ؟! في حين ان أعلى مرتب في الدولة الشيوعية هو مرتب المعلم لأنه يبني العقول بينما تبني دولتنا الهمامة الكروش والعمارات ، واكثر الدول تقدما في العالم هي التي اهتمت بالبحث العلمي لأن فكرة بسيطة ممكن تكون اقيم من كل كنوز الأرض ومدخراتها و مثالا لذلك كم يكسب من اسس فكرة الفيس في الثانية الواحدة ؟! وكم تكسب السعودية اكبر منتج للبترول في الثانية الواحدة من البترول ؟! .

اذن وبهذه المقارنة نتبين لنا مدى الخراب الذي احدثته دولة الخراب المسماة نفاقا إنقاذا وهي عين الهلاك .
الحل : اين يوجد الحل هو عند الجيش ام عند الحكومة نفسها ام عند المعارضة او الشعب ؟ لا اعتقد ان عند الجيش حلا لأن اول معاول الخراب كانت في الجيش بعد تشريد وتسريح كل قوات صيف العبور التي ظلت تقاتل لاكثر من ثلاثين عاما واكتسبت خبرة قتالية وصمودا يجعلها الاقوى في افريقيا ولكن الان ابرز مافيها هو العمارات ولو لم تكن كذلك لما صبرت على ما يجري في البلد حتى الان عكس المعتاد ومسرح العمليات جاهز فهل تنتظرون من العمارات حلا ؟! .
الثاني : الحكومة نفسها هل نتوقع منها حلا لا اعتقد ذلك لانهم مكبلون بجرائمهم فهم كالذي وجد من الاسد غفلة فنزل على ظهره فكنكش على الظهر والأذنين فلو نزل أكله الأسد وكل حيوانات الغابة لن تحميه من أن ياكله ومن معه جميعا ، وخاصة ان الاسد ظل رابضا يكاد يتميز من الغيظ مع شدة الجوع كل هذه السنوات العجاف .

ثالثا :
* المعارضة فان حالها يغني عن سؤالها فهي مابين معاكم معاكم وهذا مطالب بتكسير أكبر كمية من التلج بصورة مستمرة حتى يوفر الماء البارد لولي النعمة ليطفي حريق جوفه الملتهب واذا طلب الراحة او حاول الافصاح داس عليه ولي النعمة ورماه في اقرب الكوش بلا حراك .
* واخر من المعارضة موهوم بقوة هي سراب وجماهير مع قلتها لا صمود لها في الميدان ليس اكثر من (حضرنا ولم نجدكم ) وهؤلاء يغرقون في الاماني الكاذبة وأحلام اليغظة ومن حين لاخر يتنازل السيد عن فتافيت موائدة سلطة ومالا فيتصدق عليهم بمناصب دستورية بلا اعباء - محامي بلا قضية- فهم اسكن من حجر في قاع البحر وعندما يتم حريقهم بالكامل يلفظون ولا يهتدون .

وثالثهم : معارضة الداخل و هؤلاء يتنفثون بالأسافير و لن ترضى عنهم الدولة ولن يرضون منها وذلك لحجم الكراهية بينهما مما يجعل التعامل بينهما مستحيلا ولكن و بما للدولة من سلطة جبارة واموال عظيمة قادرة على أن تبقي هؤلاء يلهثون وراء لقمة العيش بلا فاصل للراحة والاستجمام والتفكير وهؤلاء ولقد مزقتهم الحكومة اربا اربا وشتتهم على كل جبل منه جزءا وامامهم احد الامرين اما الاصطفاف واما انهم يحرثون في البحر بلا جدوي .

رابعا : الشعب افلحت الحكومة ان تجعل من لقة العيش اليومية بالنسبة لهم اشق من نقل جبل احد بملعقة فهم كالنمل ذهابا صباحا وايابا مساءا بدون فواصل ولكنهم جاهزون للانتفاض والقيام بثورة الجياع تنقصهم اشياء اولها :
القيادة الرشيدة

ثانيها :
البديل المقنع .
ثالثها :
كسر الحاجز النفسي للانتفاض .
الخلاصة :مهما كان الحال فما هو ات أسوأ و على المعارضة الانتظام والأصطفاف في جسم واحد ووضع البديل المناسب المقنع للشعب وتكوين قيادة خبيرة وشجاعة وواعية لتنظيم الانتفاضة وهذا هو الحل الوحي
دكتور. حسن السماني خوجلي
أبودجانة





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 883

خدمات المحتوى


التعليقات
#1769701 [الزول]
0.00/5 (0 صوت)

05-06-2018 02:09 PM
البديل هو نظام حكم مدني بلا أحزاب سياسية وخلافها وإنما مساواة تامة بين المواطنين كأفراد في الخدمة العامة في مؤسسات الدولة من الخفير لرئيس الدولة الذي هو والوزراء مجرد موظفين عموميين تطبق عليهم قوانين الخدمة العامة في تعيينهم ومحاسبتهم وعزلهم فلا زعامة ولا شخصنة فلا ينفرد أحد بصنع أي قرار مهما صغر إلا في إطار المجموعة التي تعمل معه وفق القانون مع الخضوع التام للرقابة الادارية والقضائية التي يلعب فيها المواطن الفرد دور المبادرة بالتبليغ عن مواطن الخلل والعيب في الادارة وتقدر تقول سيكون هذا نظام الحكم الثابت والدائم مثل نظام تسيير الادارة وتصريف الحكم في الفترات الانتقالية أي حكومة تكنوقراط يحكمها القانون وتؤطرها المؤسسية.
وعلى جميع الأحزاب القائمة وكافة حركات المعارضة المسلحة أن تفهم بأن الشعب يريد أن يحكم نفسه بنفسة مباشرة دون تمثيل أحد أو نيابة عنه وكل من له الكفاءة والأهلية حقه محفوظ في خدمة الدولة بالتنافس على الوظيفة العامة مع غيره من المواطنين الراغبين فيها ولا حجر ولا تمييز إلا بمعيار الكفاءة واستيفاء الشروط القانونية للوظيفة ولا يعني حظر الأحزاب السياسية منع التجمعات والكيانات الدينية والاجتماعية والثقافية ماعدا القبلية والمناطقية أو الجهوية فلها أن تمارس حقوقها في اطارها الطبيعي ولها أن تؤثر على قرارات أفرادها في الخدمةالعامة أو بالتكتل في المؤسسة المعينة التي تختص بصنع قرار ما ولكنها لا تستطيع أن تشكل كتلة ضغط سياسي حيث لا تعتمد قرارت أي مؤسسة في الدولة بمجرد الأغلبية فالشرط الأول هو موافقتها للقانون ولا تجوز مخالفة القانون لا من رؤساء الادارات ولا من أغلبية الأفراد فيها وعلى الجهات الرقابية بمختلف صفاتها ودرجاتها المراقبة والتقرير في ذلك.


د. حسن السماني خوجلي أبودجانة
مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة