المقالات
مكتبة كتاب المقالات والأعمدة
شوقي بدري
السودان لا يحتاج للأعداء ، يكفيه حكامه .... الخطوط البحرية
السودان لا يحتاج للأعداء ، يكفيه حكامه .... الخطوط البحرية
05-17-2018 07:28 AM


حتى الصومال لم تنجح في تحطيم البلد بصورة انجح من الانقاذ . لقد شاهدت وعرفت ان الصوماليين قد اخذوا معدات المطارت والرادارت وكل ما يمكن بيعه وعرضوه للبيع في دبي ومواقع اخري ولقد قام البعض بانتزاع الكيبلات والمواسير من باطن الارض . وقد يكون لهم العذر بسبب اختفاء الحكومة . ولكن في السودان الحكومة كانت المخرب والسارق . والآن يباع الجندي السوداني وتقبض الانقاذ الثمن .

لقد بيعت قضبان السكك الحديدية واصول مشروع الجزيرة . وبعد بيع النقل النهري في بحري للقطريين لبناء عمارات متميزة نهبت كل المعدات على عينك يا تاجر . وذبحت المعجزة السودانية الكبرى مشرع الجزيرة . وكانت اكبر مشروع زراعي في العالم تحت ادارة واحدة . نحن هنا لسنا بغرض الحصر ، لأن كل شي قد حطم بمهنية تامة . ولكن الذي يحيرني هو الخطوط البحرية والخطوط الجوية . وكما قلت ان الكيزان مثل المرفعين اذا تراجعت يتقدم واذا تقدمت يهرب .

اهتمامي بالبحرية كان بسبب تعلقي بالبواخر النيلية بالرغم من الاختلاف ، منذ نعومة اظفاري فلقد كانت معلما من حياتنا في التنقل بين الشمال والجنوب . والنقل النهري قد ذبحه الكيزان فيما ذبحوأ . عندما كنت صغير كنت اسمي نفسي بعقرب او اسكوربيون في اوربا بسبب اقوي باخرة في النيل الابيض وهي عقرب ,, باخرة متقلات ,,. وكانت تمخر عباب النيل وتجر

8 من الصنادل وكل صندل او ,,كبك ,, بالسوداني يساوي 200 الى 300 طن . وعربة السكة حديد تحمل 30 طن . وحزني عندما غرقت عقرب في بداية الستينات خارج الجبلين بسبب عاصفة عاتية .

وبما انني كثيرا ما اضيف الحرفين ع ... وس . لاسمي فهذا يرجع لعتالي سابق . ولقد عملت في مواني اوربا كعتالي في السفن وكنت ادخل مئات السفن في السنة الواحدة وقد ندخل اكثر من سفينة في يوم واحد حسب العمل . وكان العتالة الكبار يحددون نوع الشحنة بمظهر الباخرة . ويحددون اطنان حمولتها ،واذا كان العمل سيخلص في يوم واحد ام عدة ايام الخ . وهل سيكون هنالك عمل اضافي فبعد الرابعة تكون هنالك اضافة 50 % وبعد السادسة يتضاعف الاجر . ويوم السبت يتضاعف الاجر كل اليوم وبعد السادسة يصير الاجر اربعة اضعاف . ولقد كانت مرتبي يكفييني واقتسم مع من لا يعمل وكانت لي سيارة سباق جميلة واجمل الثياب . ويؤلمني اليوم حالة كلات الميناء في السودان ومحاولة الانقاذ التخلص منهم وبيع كل المواني .

عندما صرت شريكا لابن خالى وزوج شقيقتي في النيل الازرق شاركت عدة مرات في الكشف على سفن معروضة للبيع بواسطة العم آرفد يونسون والد زوجتى وهو مهندس سفن بغرض الشراء وتعلمت الحيل التي يلجأ اليها البائع . كما كان لنا تعاون مع شركة كلاوسن الدنماركية لنقل المواشي وهم من اكبر الشركات في هذا المجال وكلاوسن الكبير مؤسس الشركة بالرغم من الثراء العريض كان لايزال يرتدي الحذاء الاسكندنافي من الخشب . وسفنه تحمل اسماء بناته منها مونا كلاوسن التي ابحرت على ظهرها. وفي 1980 قمنا بنقل 400 الف رأس من الخراف من تركيا . ولم تتفوق علينا في العدد سوي حكومة ليبيا التي نقلت 600 الف من الخراف . ولكن بالرغم من اني قد اكملت كورسا لقيادة اليخون في 1977 في مدرسة البحرية والتي صارت الجامعة العالمية للبحرية التابعة للامم المتحدة ، اعتبر نفس متطفلا على هذه الحياة . والبحرية علم يتطور بسرعة . وانا لا ازال احتفظ بالمثلثات والبرجل الذي كنا نتعلم به لتحديد المسار في الخرط البحرية وكتاب اسمه الابحار تحت المسؤولية الخ . وكنت اجد صعوبة في قرائة ذبذبات المنارات الي تحدد الموقع . وهذه اشياء عفي عليها الزمن . فكل شئ اليوم بالاقمار الصناعية . وقديما كانت استغرب لعدم توفر حاملة مواشي للخطوط البحرية . وشركة كلاوسن قد قامت ببناء باخرة تحمل عشرات الآلاف من الخراف الاسترالية لكل انحاء العالم ، ونحن من مصدري المواشي .

كيف تأتي الانقاذ بشرف الدباب والذي شارك في جرائم مذابح الجنوبيين لكي يحل ويربط ويقرر مصير اعظم الرجال ، و هذه منظمة كانت قصة نجاح تدرس ويستفيد منها الآخرون . فالسكك الحديدية كانت توظف اكثر من 90 الفا من العمال والموظفين . ومنها تخرج خيرة الاداريين . ومن مدرسة الصنائع تخرد السباكون ، النجارون ،الخراطون ، الحدادون ، النجارون الميكانيكيون ، المنجدون ،سائقي لقطارات العطشقية الكماسرة المفتشون ورجال امن القطارات . والمهندسون المدنيكن والفنيين الذي شيدوا المباني والكباري . وانطلق منهم من عمل في كل انحاء السودان وقام بتعليم الآخرين . وعندما حاربت روديسا زامبيا تحت قيادة التظام العنصري ، احتاجت زامبيا لبناء سكك حديدية لتازانية واستعانت زامبيا بالخبراء والفنيين السودانيين في بناء سككها الحديدية واتصالاتها . فمن سلاح الموسيقي تخرج خيرة الموسيقيين الذي علموا الآخرين العزف الصحيح والنوتة الموسيقية . ولهذا صارت الاغاني السودانية محبوبة في تشاد اثيوبيا الكمرون نايجيريا الخ

ان تمكين الدباب شرف من الخطوط البحرية مثل تمكين سمكري من جراحة القلب لأن الشرغرغ ينقل السوائل مثل الشريان التاجي والقلب الذي ينقل الدم . ليس هنالك فرق عند الانقاذ .

الكيزان يمارسون الجبن مثل المرفعين يتقدم ولكن عندما يحمل الانسان علية يهرب . ولقد اخافهم بن لادن ونائبه الظواهري المصري الذي هو اكثر من بن لادن دموية ولقد صفى البعض في الخرطوم لخروجهم من الخط . تحت سمع وبصر الانقاذ . والضحية كانت الخطوط البحرية والخطوط الجوية . فبوجدود الانقاذ لا يحتاج السودان لاعداء . فلو كنا قد دخلنا حربا مع اعتى الدول بما حل بالسودان الخراب الذي نمر به اليوم .

بعد تحطيم المانيا بعشرة سنوات صارت المانيا قوة اقتصادية . وبعد ضرب اليابان بالقنابل النووية صاروا اكثر الدول تقدما . وضحايا القنابل الذرية تقاس بعشرات الآلاف . والانقاذ قد قتلت 2 مليون جنوبي، وعددا لا يحصى في دارفور ولا يزال القتل متواصلا .

الدولة التي نفترض انها قد احتلت السودان بعد حرب ضروس كانت ستوفر البترول والدواء والعلاج والاستقرار اكثر من الانقاذ التي اعدمت كل شئ . واليوم ترفع شركة هندية دعوي على حكومة السودان بسبب نصف بليون دولار من صفقة خط البترول لم تدفعها حكومة السودان وكانوا يشترون المقاتلات والدبابات والاسلحة التي قتلت اهلنا في الجنوب وجبال النوبة داروفور . هل يوجد عدو في السودان اكبر من الكوز ؟ ويقولون ان المصفاة متوقفة لانعدام 102 مليون دولار . وزواج بنة شقيق البشسر يخرج لسانه لفقر وجوع السودانيين . والموسم الزراعي في كف عفريت . ويأخد احد الوزراء دستة ونصف ومن الوزراء لنزهة في الصين .. محن ... محم ومحن .

وبتبخطر الكيزان في الخرطوم وكأن الامر لا يهمهم ، و كأن ما يحدث في السودان يحدث في كوكب آخر . ووضع امثال شرف على رأس ادارة شركات تحتاج لمقدرة عالية من المهنية والعلم والمواكبة اللصيقة ، جريمة في حق الوطن . عندما تكونت الامارت في بداية السبعينات استشار الشيخ زايد الذي كان في بداية حياته دريوي او سائق في شركة البترول ،البريطانيين عن من يستعين بهم في الادارة نصحوه بالاستعانة بالسودانيين لانهم متقدمون في الادارة ويتمتعون بالامانة وحب العمل . وكان على رأس كل بلدية سوداني يعاونه سودانيون . وكانت ميزاية بلدية ابو ظبي ضعف ميزانية الحكومة الاتحادية . وكان في ابو ظبي احمد عوض الكريم وفي دبي الاخ كمال حمزة وفي الشارقة التجاني وكان في كل بلدية طاقم سوداني . وشيخ زايد كان يقول انه يريد ان تكون ابو ظبي مثل الخرطوم ..... هل يوجد وجه مقارنة بين الامارات والخرطوم . نحن لا نحتاج لاعداء . ان عندنا اشرس واكثر الاعداء حقدا ولؤما انها الانقاذ . وليعلم من يشاركون الكيزان انهم شركاء في هذه الجريمة وليعرف السماني الوسيلة احمد بلال وعبد الرحمن الصاق وحسن الميرغني والجميع انهم شركاء في ذبح الوطن ولا يمكنهم التنصل من التهمة . وفي اعترافات الترابي حاول ان يتنصل من كل جرائمه لدرجة انه قال انه لم يتعامل مع بن لادن ولكن سمع او عرف به . والترابي كان موجودا في اجتماع القصر الجمهوري مع البشير وبن لادن وشرف الدباب وممثلى الخطوط البحرية والخطوط الجوية , وتم تسليم المؤسستين لبن لادن بواسطة وكيله الدباب اشرف، الجبن قد تغلب عليهم . التحية والتعزية للاستاذ جبرة المتابع في البحث عن خط هيثروا . لقد سلم لبن لادن وبيع بابخس الاسعار .

الفلوس التي كان الكيزان يدفعونها للفلسطينيين لم تكن فقط للكيزان الفلسطينيين بل لآخرين كنوع من الاتاوة . فلقد هددهم في التلفاز ابو داؤود الذي قال ان الكيزان كانوا يستحثونه لارسال كارلوس ، وكارلوس صديقة الشخصي ، ثم باعوه . وابو دواؤود عرفناه مع الكثيرين في شرق اوربا . كان شرسا وبعد محاولة اغتيالة في بولندة وجرحه قام بمطاردة من اشترك او بشبهة الاشتراك . وتعرضوا على ابشع طرق الموت .

وكارلوس قد بيع واستلم من قاموا ببيعه اجرهم نقدا . واستلمت الحكومة صورا بالاقمار الصناعية لمعسكرات قارانق مما اتاح لهم الفرصة في التهليل والاحتفالات بالنصر وكسر شوكة قرنق كما حسبوا. ولكنهم اضطروا اخيرا لمشاركة قرنق الحكم والموافقة على انفصال السودان الذي رفضه قرنق .

يقولون ان والي الخرطوم عبد الرحيم مهندس !! هل يوجد مهندس يقول انه يوجد عجز في الماء يساوي 900 الف لتر مكعب . الحمد لله لم يقل متر مربع . كيف يصير هذ البشر واليا ؟ ووزير المعادن يطالب بأن تكون الارض ملكا للحكومة وليس الدولة . هل يوجد غباء اكثر من هذا . ثم يعينون فريقا وزيرا للمعادن والسودان يخرج الجيلولجيين منذ بداية القرن السابق . ولا ديل حيوظفوهم في الحج والعمرة ؟ كل بلاد الله الكثيرة لم نسمع بوزير مالية فريق !!!! وعاوزين البلد تمشي لقدام ؟ ! الادارة هي اهم شي في الاقتصاد العلاج الرياضة التعليم ن حتى كر الآبري وعواسة الكسرى وكل شئ . كانوا يأخذون للادارة اكثر الطلاب تفتحا وعلما .

بعدالاستقلال تسلم بلدية امدرمان مكاوي سليمان اكرت وابدع وتسلم مديرية كردفان ولا يزال الكب ر يذكرونه . وعندما طاف النميري في بداية حكمه كردفان كان يسأل الناس في اقصى الاماكن ، ممتنا .... فغي مسؤول جاكم قبل كدة ؟ ويكون الرد ود اكرت كان بيصلنا طوالى . بعد اكرت تسلم امدرمان محمد صالح عبد اللطيف وقيع الله . وبعده كان الرجل الامين مامون الامين . وعندما طلب منه الحزب الاتحادي اجراء تغير في دائرة الازهري التي فاز بها عبد الخالق . ومامون الامين حزب اتحادي قال لهم طز .وعندما حضر له شخص يخطاب من الازهري قام بتمزيق الخطاب . ورجع الرجل غاضبا للازهري الذي قال له .... انا كنت عارفوا حيعمل كدة لكن كان قلت ليك ما كان حتصدقني . وبعده كان فتح الرحمن البشير . شاش كان من دفعة محمد صالح عبد اللطيف والقاضي محمد يوسف وليس الكوز محمد يوسف . وشاش كن ينام في الاحراش مع الدنماركيين الذين بنوا السدود وحفروا الآبار في وطنه البحر الاحمر وهو المحافظ . وكانوا يجتهدون بحماس وهو يرون المحافظ بينهم . هذه هي الادارة الحقيقية . هذا لانهم تعلموا الادارة من الانجليز الذي ابلوا خير بلاء لبناء السودان ولسوء الحظ كانوا خيرا منا .

كانت الادارة مهمة جدا في السودان ويختارون للادارة والشرطة خيرة الشباب ومن كتاب سنون الحصاد الذي كتبه الاخ الاكبر ضابط الشرطة عثمان زين العابدين وحققه الاخ فتحي الضو

اقتباس


وقع حديث المدير في نفسي موقعا حسنا , وكان رجلا ودودا اكن له تقديرا واحتراما كبيرين , وكان يبادلني المشاعر تفسها . وبالفعل حضر سير روبنسون الى الابيض واعد له احتفال باهر ، احتفالات ومهرجانات احتفاء بمقدمه . جاءني احد العمال في المكتب وقال لي نائب المدير عبد الله محمود يريدك فذهبت ايه ووجدت معه مستر روبنسون ,,بمثابة رئيس الوزراء .... شوقي ,, وهو يعرف والدي لانه سبق ان عمل في مدينة سنجة . وكان ملفي الوظيفي امام نائب المدير.
اخبروني الاسباب التي لم اقبل بسببها في المعاينة وهي ان مستر ميلر المدير الاداري اصدر قرار بوقف المحاسبين. لأن افضل المحاسبين قد اخذوا في الادارة . وقال على كل حال دعنا نرى السنة القادمة .
في نهاية السنة قال لي المفتش ... اريدك ان تذهب انت وعبد السميع غندور الى الابيض لاداء امتحان الادارة وقال لي ايضا انا وصيت عليكم . بالفعل ذهبنا معا وادينا الامتحان ، وعدت الي ام روابة . وبعد شهرين وصلت اشارة من الابيض تفيد بانه تم اختاري للمعاينة ورفض عبد السميع فذهبت الى الخرطوم لاداء المعاينة في وزارة الداخلية والتي حضرها اكثر من مئة شخص ، وذلك ما يوضح ضراوة المنافسة . في اليوم الاول من للمعاينة لم ينجح اكثر من اربعين ممتحننا ورسب اكثر من النصف . اما ان فقد واصلت نجاحي لليوم الثالث واستمرت التصفيات الى ان بلغ عدد المتبقين نحو احدى عشر شخصا ثم اصبحنا ستة فقط ولما كانت المسألة مرهقة للغاية ، فقد طلبوا منا ان نعود لاماكن عملنا على ان تستمر الاسئلة بالمراسلة .
استقليت القطار وعندما وصلت ام روابة وجدت ناسا يعرفونني في المحطة فبدأوا ينهالون لى بالتهاني والتبريكات . فسلتهم عن السبب ، فقالوا انهم سمعوا اسمى في اذاعة امدرمان وانه تم اختياري في كلية البوليس فحملوني على اكتافهم كما يحدث في لمظاهرات . ،،هكذا كان الانضمام لكلية البوليس ، من اصعب الامور التي يحتفل بها شوقي ،، كان هنالك لأي مرشح ، الذين اجتازوا الامتحان كانوا 80 شخصا فقط . واختاروا افضل ستة منهم بالتصفيات ، وبعدها استقرت التصفيات على اثنين ، النور حامد وشخصي . ودخلنا كلية غردون التي اصبحت جامعة الخرطوم . وبقية العدد المتبقي حولوهم الى المدارس العليا المتفرقة .
كنا ستة من الشرطة ، وانضم الينا ضابط من الصومال بدبورتين ولكنه غير مؤهل بشكل جيد . ،، كان السودان يستضيف الكثير من طلاب الدول المجاورة والبعيدة في معهد بخت الرضا منهم الملك خالد والملك عبد الله . وفي مدرسة الصحة الكلية الحربية السجون والادارة جامعة الخرطوم الخ تعلم الكثير من لاجانب . كان طلبة اليمن الجنوبي يدرسون مقررات معهد بخت الرضا في بلادهم
ويحضرون للسودان للدراسة الثانوية ويقبل بعضهم في جامعة الخرطوم بدرجات متدنية كمساعدة . اغلب من حكم اليمن الجنوبي قديما درس في السودان ويحبون ويحترمون السودانيين . والآن لم يعد السوداني هو المعلم المحبوب ،الطبيب الحادب او المهندس الماهر ، بل القاتل المأجور .... شوقي ,, .
كان الحد الادنى للمرور هو 80% وهي نسبة عالية مما يدل على صعوبة التنافس . وكان اول لدفعة عمر عديل زميلي في الجامعة والذي حصل على 92% وكنت الثاني وحصلت على 91% . ولم يسقط سوى الصومالى الذي نال نسبة 60 % ومنح درجة خاصة لأن الصومال كانت مستعمرة بريطانية .
عند تخرجي اذكر ان العم بابكر الديب كان في المباحث ، ونسبة لانه كان صديق الوالد ابدى اهتماما بالغا بي منذ دخول الكلية واثناء التدريب . طلب مني الحضور لمكتبه وهنالك اسر على مسمعي نصائح غالية استفدت منها كثيرا . الاولى ... قال يجب ان تعرف ان السلطة زي الانسان الماسك جمرة فاتق الله في الناس ولا تظلم احدا ولا تهمل عملك .
الثانية .... قال لي سوف تقابل انواع شتى من البشر ، منهم الشرير ، وفيهم الاسوأ من الشيطان ولكن فيهم الانسان الجيد وقال لي مثلا دارجا ،، البلاقيك متقشط لاقيهو عريان .

نهاية اقتباس

قبل ايام تواصلت مع مولانا قاضي جنايات امدرمان وضابط بلديتها ، فذكرته بضابط البوليس عثمان زين العابدين وتذكره لانهم من نفس الفترة وتذكر الضابط الصومالي بالاسم .وكان تعليقه ان الصومالى كان له وضع مميز في بلدة . وكان يشتكي من الاكل في الداخلية لانه فول بيض جبنة مربة في الفطور الخ وكان يطالب باللحم واللحم في كل وجبة .

عثمان زين العابدين كتب ان اثنين من الستة من طلاب كلية الشرطة لم تتم اجازتهم بعد نهاية الدراسة ،لعدم انضباطهم وتقبلهم للاوامر . ولهذا كانت امثال العم اسماعيل بخيت الذي قامت على اكتافه وألاخرين الخطوط البحرية نتاج تلك الروح والانضباط والعلم . يأتون بدباب لكي يسيطر على كل شئ . فليس غريبا ان يعمل السودانيون في الخطوط البحرية الاثيوبية . واثيوبيا لبس لها مدخل الى البحر . وكبير مهندسيها سوداني . واليوم عند اثيوبيا 9 من السفن الحديثة بعضها قد تم بناءة قبل سنتين او اربعة . 3 بواخر للعمل مع الهند جبوتي والامارات . اثنين للعمل في خط تركيا والبحر الاسود . والبقية تعمل في خط الصين والشرق الاقصى . يعني ديل لو عندهم بحر كان سفنهم اكتر من غنم الاشلاق . الم اقل لكم ان السودان لا يحتاج لاعداء ؟ ان عندنا الكيزان. لقد وصمونا بالعن صفة في الدنيا الانكشارية وبيع جنودنا لمن يدفع . ويقولون ان الامر دفاع عن ارض الحرمين وارض الحرمين وبقية الجزيرة العربية محتلة من اسرة فرضت اسمها على ارض الحرمين وبقعة ميلاد خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم. ويصرفون فلوس المسلمين في مواخير العالم والكازينوهات والمسلمين يموتون جوعا . لقد غير آل سعود الشرع الاسلامي وجعلوا انفسهم ملوكا وليس في الاسلام ملكية والملك من اسماء الله الحسنى . ان الجنود السودانيين الذي باعتهم الانقاذ والتي باعت كل شئ لا يدافعون عن ارض الحرمين ولكن عن من اغتصبوا ارض الحرمين . والسودانيون يبالغون في اظهار حبهم للنبي صلي الله عليه وسلم ويحتفلون بميلاده كل سنة . وآل سعود هم من قتل وطرد آل الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة وشردهم في تركيا وبلاد الله الواسعة . هل عند الكيزان دين اسلامي يختلف عن الآخرين ؟

كركاسة

طيب عرفنا الكنكشة . لكن الانقاذ دي عندها وزراء ومسؤولين من النوع العاوز يقطعوه شارع الظلط . يتخيل ليك حيموتوا بعد العشاء . ناس عندها سكري ضغط وتضخم البروستاتة وضعف نظر ومشاكل قلب وكل امراض الشيخوخة ويمكن الزهايمر الخ . ديل حينتجوا كيف ؟ بعدين كل واحد ذي دكان المراش في الخرطوم او العم هريدي وعباس رشوان ملفلف بطاقة قماش . دي ما هدوم زول عاوز ينتج . شاهدت اليوم وزيرة التعليم وتذكرت الدكتورة خالدة زاهر احتشام وسرعة الحركة . والمدرسات عمايم آدم وفاطمة دكة منتهى النشاط ، بساطة اللبس والانضباط .


شوقي بدري





تعليقات 3 | إهداء 0 | زيارات 2332

خدمات المحتوى


التعليقات
#1773350 [الدوش]
1.47/5 (6 صوت)

05-18-2018 08:14 AM
من أميز عيوب الأنقاذ أنها كفلت لكثير من الناس أن يصف الزمن الذي سبق الأنقاذ بالكمال التام ، والحنكة في كل مكان ، والتسامح وعدم ممارسة العنصرية ، شيء يشبه المدينة الفاضلة (يوتوبيا)

لا أجد شيء أضر على شباب المستقبل أكثر من أن نصور لهم أن الكيزان هم القشرة الفاسدة التى تحمل الصديد والقيح ، فإن هى زالت تعافى جسدنا وتماثل للشفاء ، وهذه والله ليست كامل الحقيقة.

كل ذي لب يعلم أننا نحتاج لعقول واعية تزن الأمور بميزان العقل حتى نخرج بهذا الوطن إلى ما هو أحسن ، ولا نحتاج لعقول صارت أسيرة لرغبة جامحة في التشفى والأنتقام من فئة ما فإن هى وصلت إلى مبتغاها إلتفتت لترى أين هو مكان مقعدها من السلطة فإذا لم يكن لديها نصيب من السلطة لجأت مرة أخري لوصف الماضي باليوتوبيا ووصف الحاضر بمافيه وليس فيه من عيوب.

الشباب يطمح للتغيير ولا يطمح للإنتقام ، يطمح لرؤية وجوه جديدة لا تترنم بأسماء جدودها وهمها في المقام الأول المصلحة العامة ، يطمح ليوقف نزيف الدم والفقر والفساد ولا يطمح بأن يبك على تاريخ مضى بسوءاته وخيره.

يا أيها المثقفون رفقاً بالشباب ، لا تعمقوا فيه الأحساس بالخيبة ، هلا تكرمت أقلامكم بذكر الشباب السودانيين والذين نأمل أن يغيروا الوضع في البلاد ، وأن ترحمونا من التباك على الماض فهو لن يعود أبدا


#1773250 [خالبوش]
1.60/5 (6 صوت)

05-17-2018 05:32 PM
صدق شوقي بدري: من يحتاج إلى أعداء مع رئيس كالبشير وتنفيذيين كأعضاء عصابته؟


#1773140 [tag.]
1.55/5 (7 صوت)

05-17-2018 09:47 AM
العم شوقى لدية ذاكرة قوية ويتمتع بحسن السرد التاريخى للاحداث. ارجوا منه توثيق هذة المقالات وترتيبها وفق الاحداث فى مجلد لانها تحوى تاريخ وتراث عظيم لهذا البلد ولابد للاجيال القادمة من الاطلاع على ماضى الرجال الذين احبوا وساهموا فى بناء هذا البلد.


ردود على tag.
Sweden [shawgi badri] 05-17-2018 04:17 PM
التاج لك الود والتحية . الغريبة انني بدأت الاتصال بمركز عبد الكرلايم ميرغني لمناقشة النشر . وقديم حاولت النشر عن طريق مركز عبد الكريم ميرغني واشراف الرائع محجوب شريف ولكن الرقابة بزعامة ابن العباسية التجاني حاج موسي رفضوا نشر بيع او طباعة اى كتاب لشوقي بدري ربما تغير الحال الآن .


شوقي بدري
شوقي بدري

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة