الطاهر طاشي ألم اقل لكم من قبل ان الطاهر ساتي لا يجيد ربط الامثال وقصص التراث والادب الشعبي مع ما يريد ان يعبر عنه من احداث او قضايا راهنة رغم اصراره الشديد على ذلك ... ففي مستهل مقاله عن الحراك السلمي الذي قام به مواطنو قرية النوبة حكى قصة شيخ العرب ود اب سن مع الرجل الذي صفعه امام اتباعه الذين هموا ان يفتكوا به فمنعهم واعطى الرجل الامان وقال له مانصه ( عليك امان الله مابسويلك شي ،،، إلا بس وريني المحرشك منو ؟) وبعدها اورد ماقام به سكان النوبة من عمل حضاري راقي لا يحدث الا في المجتمعات الراقية المتحضرة ، وهو التظاهر السلمي ضد ما يعانون منه من انتشار للباعوض الذي اقلق منامهم وزعزع استقرارهم والذي تسببت في ظهوره وانتشاره طريقة ري علف الرودس التي يستخدمها المستثمر معاوية البرير . ثم طرح سؤالاً لأهالي النوبة (المحرشكم منو ؟)
لا ادري لماذا قفز ساتي الى هذه النتيجة المتعجلة المستفزة التي تنطوي على عقد نفسية دفينة فى اعماقه السحيقة او في ( حنانه) كما تقول لغة الراندوق ،، والحيلة الدفاعية الوحيدة التي لجأ اليها الطاهر ساتي هي ( الاسقاط) projection حيث قام بإسقاط صفة المحرش بفتح الرا وتشديدها ، علي ناس النوبة وفي حقيقة الامر هو( المحرش) ،،، وتعريف الاسقاط هو (حيلة دفاعية ينسب فيها الفرد عيوبه ورغباتة المحرمة والعدوانية للناس حتى يبرئ نفسه ويبعد الشبهات عنها فالكاذب يتهم معظم الناس بالكذب, والمرأة التي تحب جارها قد تتهمه بمغازلتها) (رمتني بدائها وانسلت) ....
اما حكاية ود اب سن مع الرجل الذي اعتدى عليه فهي بعيدة كل البعد عن حالة (ناس النوبة ) ولا رابط بين القصتين ، فشخوص قصة ود اب سن هم ،شيخ العرب ود اب سن ، الرجل المعتدي ، اتباع ودابسن ، وربما شخص مجهول ( المحرش) بكسر الرا وتشديدها ...
شخوص قصة الرودس هم سكان قرية النوبة وصفتهم كالاتي: مجتمع حضري متعلم مستنير لم يتبعوا في حياتهم الا خالقهم (ولم يبايعوا بعد محمدٍ احداً،،، ) (ولم يصفقوا لزيفٍ ) ولم يركعوا لصنم ( كرم الله وجوههم ) لم ينقادوا وراء حزب او طائفة في اوج الطائفية والى الآن ليس بينهم ختمي او انصاري ،،، حتى الذين تحزبوا انتموا بوعي الى أحزاب الامة ،الاتحادي الديمقراطي، الوطني الاتحادي ،الحزب الشيوعي والجبهة الاسلامية ... وساروا وراء البرامج والاعمال ولم يسيروا وراء المال والرجال ،،،، أها ديل بتحرشوا ؟
من شخوص قصة الرودس ( المستثمر ) الذي لا يهمه الا ان يربح ويكسب حتى لو كان على حساب صحة السكان وراحتهم ،،، من شخوص قصة الرودس ( الحكومة ) حكومة الولاية التي
التي (سدت دي بي طينة ودي بي عجينة )
و لم تتحرك الا بعد ان احست بالخطر فلجأت للحلول التخديرية قصيرة الاجل والتسويف ،،،
من شخوص قصة الرودس شخصية ظهرت فجأة وبصورة مريبة ولا احد حتى الآن يعرف اهداف هذه الشخصية او مراميها او( الدافعها شنو؟ ) او ( الدافع ليها منو؟ ) ولماذا هي مصرة علي لعب هذا الدور المريب ؟؟ وانا مابفسر وانتو ماتقصروا كما يحلو لاستاذنا البوني ...
بعد ان اوسع أهالي النوبة الطاهر ضرباً وركلاً في وسائط التواصل الاجتماعي ودا كله في حدود اللعب النظيف ( fair play) عاد الطاهر ساتي ليسقط عليهم صفة اخري وهي صفة الغباء وعدم التدبير وهذا يندرج تحت طائلة اللعب غير النظيف (Unfair play)
فكان مقاله الذي رد به على السيل الجارف الذي اجتاح صفحته في الفيس بوك وكاد ان يغرقه. بعنوان (البصيرة ام حمد ) ولأنه كان تحت تأثير ماسببه له هذا السيل نسي انه هو البصيرة ام حمد التي اشارت بقطع رأس الثور ثم كسر الجرة فقد افتى بغير علمٍ ولا هدىً ولا كتابٍ منير ، ثم قطع أي صلة له بالمعرفة كما قطعت البصيرة ام حمد رأس الثور ، ثم كسر كل قواعد المنطق والمعقول كما كسرت البصيرة الجرة ، وهو لا يدري أن لقصة البصيرة ام حمد بقية على الرغم من انه قد فعل نفس فعلتها ،،،، فقد قيل ان البصيرة( ام حمد بعد ان فعلت فعلتها(المهببة) هذه جلست في وسط السوق و توهطت على بنبرها ونظرت للناس نظرة ازدراء وانتشاء وقالت لهم. (والله ما عارفة لو انا ما كنت موجودة كان سويتو. شنو؟ ) وهذا بالضبط ما فعله الطاهر ساتي وما يفعله كل جاهل مغرور يعتقد ان مايصدر منه هو الصواب والحق وان ما يصدر من سواه هو الخطأ والباطل ....
البصيرة ام قلم .. واللازى اعلم من الملزوز
..................................................
كتب الطاهر ساتى اليوم مقالاً اخر وبعنوان ( البصيرة ام حمد ) رداً على حمالات التواصل الاجتماعى القوية والتى شنها عليه مئات من اهل السودان وفى كافة الصفحات والقروبات والتى جعلت منه ( كالبصيرة ام قلم ) والتى تريد ان تقطع راس كل مواطن يخرج مطالباً بابسط حقوقه الحياتية وفى سلوك حضارى لم يعرفه ولم يسمع به من قبل .. وليرضى من ؟؟؟؟ تساؤل
يتساءل القلم ( المكسور ) هل الرودس حاضن للباعوض ثم يضيف لم اتلق رداً وكأنه لم يقرأ كتاباتنا او غض الطرف عنها لشئ فى نفس ( يعقوب ) .. وسنعيد ردنا عليه مره اخرى وببساطه كبساطة ( عقله ) وقلمه المسلوب والخاضع لارادة الاستثمار فى دم البشر .
اولاً : عندما يكتب الصحفى لا بد ان يتخلى عن ماعون ( الترصد ) ويعمل مقدرته الصحفية فى الحصول على المطلوب وكذلك الانكفاء على ( قفاه ) ان كان يستوعب ما يكتبه المتداخلون تايداً لهذه التظاهرة السلمية الحضارية ذات السلوك الممنهج .. والا وانه يكتب ليملأ ( ماعوناً ) اخر غير ماعون الحق الذى سقط من مقاله الملئ ب( الهترشة ) ولزوم العناد غير المبرر .. و( اللازى ) اعلم من الملزوز .
ثانياً : وقد قلناها مراراً وتكراراً ونعيدها عليك وان كانت باذنك ( صمم ) او بقلمك ( عمى ) او ( .... ) نرحب باى الاستثمار لانه نهضة الوطن وعمود استقراره ولكن ليس كأستثمارك انت وقلمك ( المكسور ) فى معركة باطلة ولصالح اهلها وباذن الله وان كره المنافقون ؟ فالاستثمار تتبعه قوانينه وشروط و( مردوداته ) من استقرار لاهل المنطقة فى كل المناحي الحياتية من ( صحة وتعليم واصحاح للبئية وان ولا يسبب لهم اضرار بئية ومرضية او مادية .. ولا الشغلانه عندك ( غلاط ؟ ) وعمود لا يخرج منه الا الغميه و ( الضراط ) .. واولى اولويات الاستثمار ايها الصحفى ( الملزوز ) خدمة المنطقة والارتقاء بها صحياً وبئياً ولكن ما لم تشاهده انت ولا تريد ان تعرفه انت لماذا ثار هؤلاء الابطال ؟ ولماذا خرجوا فى تظاهرات سلمية ؟ ولماذا وقف معهم جميع أهل السودان وضد قلمك وفى كل وسائط التواصل الاجتماعى فبلغ عدد المتفاعلين 250 ألف شخص ولا احد وقف فى صفك . فنكسر قلمك .. وتوجع قلبك .. وسقط متاعك .. وحتى لحظتها لم تقل لنا ( اللازيك انت منو ) .. واللازى اعلم من الملزوز .
ثالثاً : لماذا يمانع ( الصحفى ) الذى يدافع عن الاستثمار الذى احال جسم الانسان الى مستودع ومستنقع للباعوض والملاريا ولم يفض ( فوهه ) بكلمة واحده عن حقوق المواطن فى حياة كريمة وعزيزة ويطالب بتصحيح البئية ومعالجة الاضرار ولا فى حاجات ( حاميانى ) وهذا ما قام به المتظاهرون وكتبوها فى شكواهم لكل الجهات الرسمية ولكن الاقلام التى تكتب لتملأ ماعون اخر لا تُصدق القول ولا تعي ( الدرب ) ولا تريد ان تزور مكان الألم حتى تلتهم وجبة دسمه من سم ( الباعوض ) الذى احال حياتهم الى جحيم .
رابعاً : يكفينا فخراً بان جميع المتداخلين فى وسائط التواصل الاجتماعى كانوا احقاقاً للحق وهذا ما يدفعنا بان قضيتنا عادلة وسنواصل فيها كفاحنا حتى نتوجها بحياة كريمة عزيزه وفى جو معافى من الباعوض والامراض وان ملأ ( الملزوز ) كل اضانبير الصحف بهترشاته التى يتغيأ منها القارئ ذو الضمير الحي ..
خامساً : وصلت مقالتنا الى عدد ( 2 ) مليون قارئ بصفحات التواصل الاجتماعى ولله الحمد لم يكن هناك صوت ( نشاذ ) واحد الا قلمك ( المبتور ) فكلها ضد القلم ( المكسور ) الذى حاول الاستثمار فى مشكلة الحق ليحولها الى معركة باطل .. فاخرس المتداخلون صوته و( ردموه ) بالكلمات التى تخجل كل من له ضمير ويعرف حقوق المواطنيين ..
سادساً : تحدث ( الصحفى ) عن البصيرة ام حمد التى ذبحت ( العجل ) فمات العجل وضاعت الجرة .. ولكن ظهرت لنا ( البصيرة ام قلم ) التى تريد ان تقتل كل المواطنين الابرياء والعجل وتضيع الجرة . فحقاً الطاهر ساتي ( البصيرة ام قلم )
سابعاً : مرحب بكل ايها ( البصيرة ام قلم ) فى ديار النوبه التى جذورها فى اعماق التاريخ علماً وادب وتسامح لتتلتهم معنا وجبة دسمه من الباعوض ولتعيد قلمك الى جادة الطريق .. وتبعده عن ( اللازى ) الذى سيضعك امام عقاب الضمير .
لماذا ارادت ( البصيرة ام قلم ) الطاهر ساتى تحويل المطالبة الى معركة تحمل كل كلمات ( السفه ) والغوغائية والترصد وصار قلمه يكتب بعيداً عن الحقائق و( اللازى اعلم من الملزوز) .. تقدم وصدورنا واسعة وقلوبنا عامره بالحب والايمان وانزع عن نفسك صفة ( البصيرة ام قلم ) وتعال لتعرف كيف يتألم الاخرين .. واعلم بان كبريائنا اكبر من قلمك الذى صار مطية وسكين فى خاصرة الابرياء ..
( رضوان الصافي )
(ما هو يا انت صحفي جاهل .. يا جاك "ظرف" تاني)
الدنيا وقفت و ما قعدت في مشروع سندس بسبب الحشارات و الباعوض، و الحكومة اعترفت بضرر الباعوض و جربوا كل الطرق لمكافحتها، و انت تعتبر نفسك صحفيا و الان لك نشاط في الساحات الصحفية و لم تفهم بعد ما هي العلاقة بين الرودس و الباعوض!!!
هذه النقطة التي تتحدث عنها الآن لا تعتبر نقطة خلاف بين القرى المجاوره و البرير و الجهات الولائية ، بل اجمعوا على ان السبب الرئيسي هو زراعة الرودس و بالتحديد طريقة الري المستخدمة ، و انت جالس على مكتبك و تفصل في القضايا لمن يقدر (ظرفك) و لم تتعب نفسك للحضور في موقع الحدث لتعلم الحقيقة.
الورقة العلمية ليس بقرآن انزل ولا دستورا فرض علينا ، بل ان صاحب الورقة عليه ان ياتي ايضا ليدعم ورقته بهذه العيوب المعاشه واقعا.
نرى فيك مثلا اعلى للصحافة ذات الاخلاق البالية و الجاهلة. من الواضح أنك لا تكتب من اجل قضية بل لك مقاصد اخرى خلف الكواليس.
فليبقى نفس السؤال موجه إليك ( انت المحرشك منو ) لتقف ضد راحة الشعب.
الاجابة في المقال.. معاوية البرير... عصائر ومياه غازية عبارة عن صبغة و طعم غير طبيعي.. مستشفي رويل كير بعد ما كان مستشفي السلام الكويتي المجاني... مجموعة نوبل و القطار بتاع بورسودان الماسورة... وغيررها و غيرها مع تسهيلات هند التقانة اكبر سمسارة للقطط السمان..
اذا نظرنا للجانب المظلم فقط من قيام اي مشروع زراعي او مؤسسة صناعية فلن نأكل مما نزرع و لن نلبس مما نصنع ليوم القيامة وعلى هذا يجب ان نتوجه لحكومة الانقاذ بالشكر و التقدير على تدميرها مشروع الجزيرة و غيره من المشاريع الزراعية هذا لان هذه المشاريع أدت لانتشار مرض البلهارسيا و الملاريا وغيرها من أمراض المياه ونرجوها ان تتم جميلها وتقوم بردم كل الترع لان طفيلي البلهارسيا يتوالد فيها وتوجيه كل المياه الى مصر حينها سنستورد منهم محاصيل غير مروية بماء المجاري ويجب ان نشكر ايضاً حكومة الانقاذ لتدميرها الصناعة التي تسبب التلوث وما تبعه من أمراض وليجلس آلاف العمال و الزراع في بيوتهم منتظرين ان تجود عليهم المنظمات و الدول وتترك كل حيواناتهم لتأكل من خشاش الارض لان قيام مزارع الألبان والحظائر الحديثة يؤدي الي تلوث البيئة والروائح الكريهة
كلام الكاتب منطقي لا علاقة مباشرة بين توالد البعوض ونبات معين المياه الاسنة والراكدة هي السبب حتى ولو لم يكن فيها اي نبات
واضح ان الكاتب استند الي ورقة قدمت قبل احد عشر عاما ولم يزر الموقع ولم يجلس مع الاطراف المعنية بالامر.الكاملين ليست الاولي في الحتجاجات قبلها النيل الابيض فهل البرير هو نفس المستثمر ولماذا لم يسعي لاحتواء الاحتجاجات؟.
توقعت من الكاتب زيارة ميداية لمواقع الاحداث لا ان يجلس ويدبج مقاله من مكتبه لانه حينها تنتفي مصداقيته.