إذا كان كبير أمراء الإنقاذ يذهب للعمرة بطائرة كاملة يحمل عليها العائلة والمقربين لأداء العمرة فى رمضان وكلو على حساب خزينة الدولة ثم تقله نفس الطائرة مع العائلة والمقربين لمشاهدة نهائي كأس العالم فكيف يمكن مقارنة مثل هذا مع القائد صلاح الدين الأيوبي الذي يهمه أمر رعيته ويحس بآلامهم ومعاناتهم ويشعر بحس المسلم الشفوق انه مسئول امام الله عن هذه الرعية؟.
إذا أسند الأمر إلى غير أهله فستكون النتيجة كما نرى الآن فى واقعنا، فساد غير مسبوق ولا مثيل له، حماية كاملة للمفسدين الذين يحتمون بما يسمى بالحصانة، تدهور مريع فى جميع مرافق الدولة انهيار تام للاقتصاد، وحتى محاربة الفساد المزعومة تتعامل مع المفسدين بمبدأ خيار وفقوس، إذا لم تطول هذه المحاسبة رأس الدولة واخوانه وزوجته وداد والمقربين منه من وزراء وغيرهم وأقربائه وانسبائه فلن يكون لها معنى ولن تؤتي أكلها فهل يجرؤ قوش أن يهبش هذه الفئة الاخيرة من المفسدين المحميين من البشير؟
أعتقد أن حملة محاربة الفساد المزعومة هي مجرد ذر للماد في العيون ولن تنطلي على أحد.