متلازمة الساديزم
07-22-2018 03:38 PM
متلازمة الساديزم
رسالة إلى الشباب الذين عذبوا لص الفيديو.
بعد التحية وصادق الدعوات،،،،
أقول لكم:
إننا قد أصبنا في السودان بعضال السادية وصرنا نتلذذ بالألم وإيلام الآخرين.
المشهد الذي شاهدته ليس فيه من الرجولة ولا المروءة ولا الشهامة شيء.
الصورة التي عذبتم بها هذا الشاب توضح مدى الإنحدار وسوء الأخلاق الذي وصلناه.
أقول لكم إن اللصوص أمامكم ترونهم بعينكم صباح مساء ويسومونكم سوء العذاب ليلا ونهارا، فقد سرقوا قوت هذا الفتى الذي يعمل رصفاؤه في مؤسسات تعليمية ومهنية وصحية أو حتى عملا تجاريا.
ولكن الذين نهوا قوته ومقدراته وثرواته أوصلونا إلى هذا الدرك السحيق.
أسألكم الله، هل رأيتم إلى أضلع هذا الشاب الرفيعة التي تكاد تفارق الجلد؟ هل وجدتم في ظهره لحما وأنتم تصلونه بصياتكم؟ هل سألتموه متى أكلت وما الذي دفعك للسرقة؟ بعد كل هذا قال لكم تبت تبت تبت!! وأنتم تقولون أنه لم يتب، أشققتم صدره؟؟
بالله عليكم كيف تحكمون؟؟
إخوتي: نحن في عام أشبه بعام الرمادة، وفي عام الرمادة تعطل الحدود حتى عن اللصوص، وهو ما فعله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه.
هذه السادية التي تمتعتم بها تمنيت لو أنها كانت مع سارق قوي من القطط السمان كالبشير وزمرته، أو آل بيته الفاسدين، ولكن حالكم ينطبق فيه حال الذين وصفهم رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم بقوله :(" إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا ").
أعينكم في اللصوص ولكنكم تخافونهم وتنحنون لهم ينهبوا أموالكم ويضيقوا أرزاقكم وتنحوا إليهم ليصعدوا على ظهوركم فتتلذذوا بالآلام التي يصلون ظهوركم بها.
أتمنى أن تصلكم هذه الرسالة وتحرك فيكم ساكنا.
البقعة المباركة
[email protected]
|
خدمات المحتوى
|
عروة الصادق
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|