اتفاقية الجنوب: الحركة الإسلامية (جهاد) عند الانفصال و(صد) عن المؤلفة قلوبهم!
08-08-2018 08:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذاك قدر الحركة الإسلامية تأتي الحكم بخديعة تراها من أدوات الحرب حيث الخدعة ضرورة ولزوم والعدو هو من في خارج حظيرة ( الأخوان) فكانت هجرة الجماعة لاسلمة الجنوب (جهادا) أطلقوا عليه مواقع من توهمهم فكان الميل أربعين وكبويتا وغيرها حيث تساعدهم القرود ومن نسج كتابهم تتنزل عليهم بركات انزوت عند لحظات حقن الدماء بين الأرحام وغابت الحركة الإسلامية عن المشهد في قاعة الصداقة ولم نسمع برفع المصاحف وصيحات التهليل والتكبير إيذانا بعودة ( المؤلفة قلوبهم) وتراحمهم.
في مشهد قاعة الصداقة عند توقيع اتفاقية جنوب السودان توقعت حضورا باذخا لعلي عثمان ونافع وعلي الحاج ممثلين للحركة الإسلامية التي ساهمت في فصل جنوب السودان حضورا لا يغيب عن الذاكرة في مسيرات مليونية ترفع بعضها المصاحف لتطبيق الشريعة التي اعترفوا أخيرا بأنها ( مدغمسة) وكان صدهم عن الحضور في تلك الفعالية إعلانا صريحا بقصر النظر عن استيعاب سماحة الإسلام وتعدد طرق نشره ولم يستلهم قادة الحركة الإسلامية دروس وعبر صلح الحديبية ومساهمة تلك المعاهدة في تقوية ونشر الإسلام في بداية الدعوة بديلا لصيحات الحرب التي أطلقتها الحركة الإسلامية في زمن متأخر عند الميل أربعين ثم مرارات العداوات لأهلنا في جنوب السودان و لم يتورع بعضهم بتقديم قرابين من سود النعم فرحا بانفصال الجنوب.
اتفاقية جنوب السودان ومراسيمها كانت فرصة ذهبية للحركة الإسلامية للتكفير عن خطيئتها الكبري في حق السودان الكبير والإسلام عموما حيث ساهمت في قيام دولة مسيحية اقتطعت من جسم وفضاء إسلامي بمساحة مليون ميل مربع ثم تأتيها فرصة للاستغفار و العودة للحق والبحث عن ( المؤلفة قلوبهم) في دولة جنوب السودان وحشد طاقات المنظمات الإسلامية العالمية لتكون حضورا بدعم تنموي للاتفاقية بمشروعات محددة تقام في الدولة الوليدة ويتقاصر نظر الحركة الإسلامية عن اهتبال تلك الفرصة وتصد عن ( المؤلفة قلوبهم) وهي التي حاربتهم بالأمس في عقر ديارهم بدعوي ( الجهاد) عند أميال خطوها تساعدهم القرود وجنود توهمها كتابهم .
الحركة الإسلامية حضور مزعج لفصل جنوب السودان في تسعينات القرن الماضي و غياب وصد وانزواء مخجل عند توقيع اتفاقية الجنوب في 2018 و والرسالة واضحة : قصور في عقلية الإسلاميين. عن أدوات حكم البلاد وسوس أهلها.
وتقبلوا أطيب تحياتي
مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد
|
خدمات المحتوى
|
أسامة ضي النعيم محمد
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|