أنقذوا السودان من كيد هذه الجماعة..
11-21-2018 10:06 PM
كشف الاخوان الجمهوريون، منذ زمان بعيد، زيف شعارات “جماعة الاخوان المسلمين”، وحذروا هذا الشعب السوداني، من الانخداع بدعاويهم وأكاذيبهم، لإن الإسلام، دين الحق، والصدق، ولن يبعث الاّ بالصدق، والاخلاص، من الدعاة، وإلاّ بالوعي، وبالفطنة من المدعوين، وكانت نصيحة الاخوان الجمهوريين للشعب السوداني أن (استقيموا، ولا تأخذوا ممن قالوا، ولكن خذوا ممن استقاموا، تفلحوا!!)
بلغ الهوس الديني اوجّه في العالم، منذ ما حدث في إيران، على يد الخميني، حيث أخذت تنشط جماعة الاخوان المسلمين، عندنا، في المزايدة باسم الدستور الإسلامي، ومحاولات التضليل باسم الدين، لخداع الشعب بأنهم هم البديل، يلتحفون، بذلك، قداسة الدين، ويلبسون على سواد الشعب، وعلى المثقفين، أمر حبهم – الاخوان المسلمين – للسلطة، وأغراضهم السياسية الدنيئة، بالتستر وراء الواجهة الدينية.. ولقد خدع الاخوان المسلمون، آنذاك، الطائفية، وضللوها، في محاولتها الماكرة لتمرير ما كان يسمى زورا بالدستور الإسلامي وذلك بدفعهم زعماء الطائفية لتبنى قضية الدستور الإسلامي، وبافتعال اثارة العواطف الدينية وسط جمهور المساجد، حتى يسرق جماعة الهوس الديني الجمل بما حمل..
إن الاخوان المسلمين قد كانوا أداة في يد الطائفية التي استغلّتهم، والتقطت من يدهم دعوى الدستور الإسلامي، لكنهم سرعان ما استغلوا، هم، هذا التهريج وتلك الفوضى، وأخذوا يبعثون الحياة في تنظيمهم، راكبين موجة العاطفة الدينية التي انبعثت إبان تضليل الطائفية للشعب السوداني بدعوى تبشيرهم بالدستور الإسلامي، وبقيام حركة الخميني في إيران، فأخذ الاخوان المسلمون ينتهزون كل فرصة تواتيهم، سواء أكان ذلك من خلال المنابر العامة، أم من خلال الأجهزة الرسمية، او من خلال تنظيمات الطلاب، وجمهور المساجد، ليثيروا العاطفة الدينية، بغير علم، وبغير صدق، وبغير حق، ليرهبوا المثقفين، في طريق تزييف الشريعة، وتقنين الهوس الديني الذي يبرأ منه الإسلام، وهو طريق يجهل الاخوان المسلمون أنفسهم معالمه، وإنما هو التيه، وإنما هي الهاوية.. فكانوا ينظمون المواكب لتأييد إيران، ويسيرون المسيرات، يكيلون فيها الثناء على الخميني، ويبررون فيها مفارقاته وفوضى الحكم التي فرضها على شعب إيران، يضللون بها ويضلون حتى تمكنوا من إكمال مؤامرتهم في يونيو 1989، ليثبوا، على السلطة باسم المشروع الحضاري الإسلامي، وباسم القوانين الإسلامية، وباسم الدستور الإسلامي، مستغلّين حب هذا الشعب للدين، الذي ظل يكابد طيلة سني قهرهم وإذلالهم، البؤس والشقاء، مما لا نحتاج للكتابة عنه، فهو ماثل أمام الجميع يعانون قبحه.. ولا يرون غير قتامته..
ولحسن التوفيق فقد ارتفع مستوى الوعي بحقيقة الاخوان المسلمين، وازدادت معرفة الشعب بمكرهم وضاقت فرص انخداعه بالدعوة الزائفة للحكم الإسلامي التي يتبنّاها هؤلاء القوم، ويحاولون ان يرهبوا الناس بها، وان يقسروهم على قبولها.. ولكن، مهما يكن من الامر، فإن اتساع دائرة الوعي لا يعني أن ندع اليقظة، أو أن نتخلى عن الحذر من التآمر، وإنما يجب أن يزداد وعينا، وأن يكون كل حادب، وكل مخلص لهذا الشعب، واع بمصلحته، وعلى درجة كبيرة من اليقظة، ومن الشجاعة لكشف، ودحض، كل دعوة زائفة فيسد بذلك الطريق أمام المخادعين، المتاجرين باسم الدين، وحتى يجئ، من ثم، البعث الديني الصحيح، فإن الإسلام دعوة إلى الاستقامة.. استقامة السيرة والسريرة.. وهو نهج العلم، والعمل بمقتضى العلم، وهو لا يعرف الخداع ولا الالتواء، ولا يقرّ، ولا يقبل إلا الإخلاص لله، وللناس، في السر والعلن.. فلينظر قادة الاخوان المسلمين، ولتنظر قاعدتهم، في أي طريق هم سائرون.. ولنتوجه جميعنا، بشكل خاص، للقاعدة المضللة باسم الدين، ونبين لها خطورة ما هي عليه من انسياق اعمى وراء قيادة لا هي عالمة بحقيقة الإسلام، ولا هي صادقة في مستوى ما تعرف من شريعة الإسلام.. إذ لا خوف على الإسلام من ممارسات الاخوان المسلمين وتنظيمهم، فهي مقضي عليها بالخسران، ولكن الخوف على هذه القيادات، وعلى قاعدة تنظيمهم، الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.. إن على قادة هذه الجماعة، إن أرادوا بأنفسهم، وبدينهم، وببني وطنهم خيرا أن ينفضوا أيديهم فورا من هذه الدعاوى الفارغة التي لم ولن تحل مشكلة السودان..
ولحكمة بالغة غاب عنا المُسَلِكُون، وانغلقت، أمامنا، الطرق، فلم يبق لنا الا طريق أوحد، وهو طريق النبي الخاتم، عليه الصلاة وأتم التسليم.. وتتجدد، في ذكرى ميلاه المجيد، الدعوة لجميع أصحاب الطرق ولكل المتطرقين الى طريق الطرق.. طريق الصادق، يلتزمه الناس، من رجال ونساء، بإتقان في التقليد، وبتجويد.. إذ (بتقليد محمد تتوحد الأمة ويتجدد دينها) كما يدعو الأستاذ محمود محمد طه.. والدعوة إلى طريق محمد وجبت الاستجابة لها من كل من تبلغه، لأنها الدعوة إلى من ورد ترشيحه من الحضرة الإلهية وذلك بقرن الشهادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله).. فليس هنالك من عذر في التخلّف، مهما كان الأمر الذي عليه الناس، اليوم، فإنه يصبح باطلا، ولا جدوى منه، ولا بركة فيه.. ومما لا شك فيه، إن المسلمين، اليوم، ليسوا على شيء، ولا خلاص لشعب السودان العملاق إلا في الرسالة الثانية من الإسلام حيث الفهم الواعي للإسلام.. فلا يليق الانصراف عن هذه الدعوة البيضاء، ولا مبرر لسماع حديث المفترين عليها، وكذبهم، ومحاولتهم الصاق التهم بها بالباطل وبالبهتان.. إن هذه الدعوة هي الإسلام منذ اليوم وليس في الأرض إسلام غيرها فانظروا أين تضعون أنفسكم منها!!
حسن عبد الرضي الشيخ [email protected]
|
خدمات المحتوى
|
حسن عبد الرضي الشيخ
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|