مقدمة ابن خلدون .. و الواقع السوداني المعاصر..؟؟
01-07-2019 04:54 PM
هنالك كتابات لا يمحوها الزمن و تبقى خالدة فى مضامينها تصلح للسياسة و التاريخ و الاحتماع .. ابن خلدون يقول فى مقدمته الشهيرة و التى نسال الله تعالى ان تكون ناقوس خطر يدق فى اذاننا و خصوصا من يتولون امور هذا الشعب الطيب .. و نبراسا لنا جميعا فى تشخيص حال الامة السودانية و ما تعانيه من علل و امراض .. و طريق خلاصها مما هى فيه من انهيار شامل فى شتى الميادين و الاصعدة حضارىا و اقتصادىا و اجتماعىا و سياسىا .. و من تخاذل بعض ابنائه .. ؟؟
.. ( يقول ابن خلدون فى مقدمته الشهيرة : ( الظلم مؤذن بزوال العمران ) و ان عائدة الخراب فى العمران على الدولة بالفساد و الانتقاض .. و لذا نبه القران الكريم الى الظلم و اعتبر الظالمين خصماء لله سبحانه و تعالى ؟؟
و يتابع : ( الاستبداد يقلب موازين الاخلاق فيجعل من القضائل رزائل و من الرزائل فضائل ) .. ؟؟
و يقول : ( دخول الحكام و الامراء للسوق و التجارة و الفلاحة مضرة عاجلة للرعايا و فساد للجباية و نقص للعمارة ) .. ؟؟
كما يقول : ( السيف و القلم اداة بيد الحاكم يستعين بهما على امره و الحاجة الى السيف فى نشاة الدولة و هرمها اكثر من الحاجة للقلم ) .. ؟؟
و نتابع معه : ( الملك بالجند و الجند بالمال و المال بالخراج و الخراج بالعمارة و العمارة بالعدل و العدل باصلاح العمال و اصلاح العمال بالاستقامة ) .. ؟؟
و يقول : ( الهوية البدوية المبنية على البداوة تعرقل استقرار الدولة ) .. ؟؟
و يقول : ( اذا خشى الناس ان يسلب الظلم حقوقهم احبوا العدل و تغنوا بفضائله فاذا امنوا و كانت لهم القوة التى يظلمون بها تركوا العدل ) .. ؟؟
و يقول : ( الخوف يحي النزعات القبلية و المناطقية و الطائفية و الامن و العدل يلغيها ) .. ؟؟
و يقول : ( ان الرخاء و الازدهار و الامن تساهم فى الحد من العصبية .. بينما الحروب و الخوف و الفقر ( البطالة ) تعزز من العصبية .. ؟؟
و يقول : ( اذا زال العدل انهارت العمارة و توقف الانتاج فافتقر الناس و استمرت سلسلة التساقط حتلى زوال الملك ) .. ؟؟
و قال : (العدل اذا دام عمّر .. و الظلم اذا دام دمّر ) .. ؟؟
و قال : (لا تستقيم رعية فى حالة كفر او ايمان بلا عدل قائم او ترتيب للامور يشبه العدل ) .. ؟؟
و قال : (السلطان و الامراء لا يتركون غنياً فى البلاد الا زاحموه فى ماله و أملاكه .. مستظلين بحكم من السلطان جائر من صنعهم ) .. ؟؟
و قال : (كلما فقد الناس ثقتهم بالقضاء تزداد حالة الفوضى و هى اولى علامات الاصلاح .. فالقضاء هو عقل الشعب و متى فقدوه فقدوا عقولهم ) .. ؟؟
و قال : (اذا عم الفساد فى الدولة فان اولى مراحل الاصلاح فى الدولة هى الفوضى) .. ؟؟
و قال : (الظلم لا يقع الا من اهل القدرة و السلطان) .. ؟؟
و قال : (من اهم شروط العمران سد حاجة العيش و الامن و اطعمهم من جوع و امنهم من خوف) .. ؟؟
و قال : (غاية العمران هى الحضارة و الترف .. و انه اذا بلغ غايته انقلب الى الفساد و اخذ فى الهرم كالاعمار الطبيعية للحيوانات) .. ؟؟
و قال : ( انتشار الفساد يدفع بعامة الشعب الى مهاوي الفقر و العجز عن تأمين مقتضيات العيش و بداية لشرخ يؤدي الى انهيار الدولة ) .. ؟؟
و يقول : (ان ايام الامن و ايام الرغد قد امضى سريعا .. و ايام الجوع و ايام الحروب و الفتن تكون طويلة) .. ؟؟
و يقول : (كل امر تحمل عليه الكافة فلا بد لم من العصبية ( القبيلة و النصرة ) ففى الحديث ما بعث الله نبيا الا فى منعه من قومه) .. ؟؟
و يقول : (اذا رايت الدولة تنقص من اطرافها و حكانها يكنزون الاموال فدق ناقوس الخطر) .. ؟؟
و قال : (اذا تاذن الله بانقراض الملك من امة حملهم على ارتكاب المذمومات و انتحال الرزائل و سلوك طريقها و هذا ما حدث فى الاندلس و ادى فيما ادى الى ضياعه .. ؟؟
و قال: (الحاكم الظالم يظهر له الشعب الولاء و يبطن له الكره و البغضاء فاذا تزلت به نازلة اسلموه و لا يبالي) .. ؟؟
و قال : ( الشعوب المقهورة تسوء اخلاقها ) .. ؟
و قال : (حينما ينعم الحاكم بالترف و النعمة تلك الامور تستقطب له ثلة من المرتزقين و الوصوليين يحجبونه عن الشعب فيوصلون له من الاخبار اكذبها) .. ؟؟
و قال : (اهل البداوة اقرب الى الشجاعة من اهل الحضر و السبب فى ذلك ان اهل الحضر القوا جنوبهم على مهاد الراحة و الدعة و انغمسوا فى النعيم و الترف و وكلوا امرهم فى المدافعة عن اموالهم و انفسهم الى واليهم) .. ؟؟
و قال: عندما تنهار الدول يكثر المنجمون و الأفّاكون و المتفيقهون و الانتهازيون و تعم الاشاعة و تطول المناظرات وتقصر البصيرة ويتشوش الفكر) .. ؟؟
و قال : (الدولة اذا دخلت فى سن الياس لا تعود لشبابها ابدا و لو حاول حكامها التغيير . فلكل زمان رجال) .. ؟؟
و قال : (قد يحصل ان تاخذ الدولة بمظاهر القوة و البطش . لكنها افاقة قريبة الخمود . اشبه بسراج عند انتهاء الزيت منه فانه يتوهج لكن سرعان ما ينطفئ) .. ؟؟
و قال : (الناس فى السكينة سواء فان جاءت المحن تباينوا) .. ؟؟
و قال : (المغلوب مولع بمحاكاة الغالب لان الهزيمة توحى اليه ان مشابهة الغالب قوة يدفع بها مهانة الضعف الذى جنى عليه) .. ؟؟
و قال: (سبب العصبية القبلية بان الحضارات الاخرى تصعب عليها مخالطة الاعراب بسبب البيئة القاسية التى يعيشونها فجعلهم ذلك منعزلين) ..؟؟
و قال: (الظفر فى الحروب انما يقع بامور نفسانية وهمية و ان كان السلاح و القتال كفيلا به - لذلك كان الخداع من انفع ما يستعمل فى الحرب و يظفر به) .. ؟؟
و قال: (الصراعات السياسية لا بد لها من نزعة قبلية او دينية لكى يحفز قادتها اتباعهم على القتال و الموت فيتخيلون انهم يموتون من اجلها) .. ؟؟
و قال: (الملك اذا كان قاهرا باطشا منقبا عن عورات الناس و تعديد ذنوبهم شملهم الخوف و الذل . و ربما خذلوه فى مواطن الحروب) .. ؟؟
و قال : ( ان تنظيم الحياة الاجتماعية و تصريف امور الملك يتطلب الرجوع الى قوانين سياسية مفروضة يسلمها الكافة و ينقادون الى احكامها ) .. ؟؟
و قال : ( ان القبيلة اذا قوى سلطانها ضعف سلطان الدولة و اذا قوى سلطان الدولة ضعف سلطان القبيلة) .. ؟؟
و قال : (المناخ البارد و المعتدل يؤثر فى الناس فيولِّد فيهم حبا للعمل و النشاط و اقبالا جميلا على الحياة و امزجة صافية) .. ؟؟
و قال : (للبقاع تاثير على الطباع فكلما كانت البقعة من الأرض ندية مزهرة اثرت على طبع ساكنيها بالرقّة) .. ؟؟
حمد مدني
[email protected]
|
خدمات المحتوى
|
حمد مدني
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|