سِلمية ثورة ديسمبر/ يناير2019م هو سرُّ عظمتها
01-10-2019 05:59 PM
طه جعفر
ثورة المدن السودانية العظيمة هزّت عروش* دول اللصوص و تجار الدين و هزمت برنامجهم الإسلامي المعطوب و المسوس معطوب لأن غاياته ضبابية علي شاكلة ربط اسباب الأرض بالسماء و الناس في صنعقتهم تلك نحو السماوات قد ناموا ليصحوا و يجدوا الأخوان المسلمين في الزبالة المسماة حزب المؤتمر الوطني قد نهبوا البلاد و سرقوا كما لم يسرق أحد قبلهم في التاريخ، هذا غير استهتارهم بأرواح السودانيين في دارفور و جبال النوبا و جنوب النيل الازرق وشرق السوداني إستهتارهم بارواح المواطنيين السودانيين يظهر في الأعداد غير المسبوقة للقتلي و النساء المغتصبات لدرجة أن أمثال عمر البشير و احمد هارون و علي كوشيب و موسي هلال و عبد الرحيم محمد حسين مطلوبون لدي محكمة الجنايات الدولية بتهمً ترقي لدرجة الإبادة الجماعية و تجويع المواطنيين و حرمانهم من الخدمات كافة.
عدد الشهداء لليوم في ثورة ديسمبر/يناير 2019م تجاوز الأربعين و أعداد الجرحي المصابين* بالمئات و نتجت تلك الخسائر بسبب استخدام مليشيات الإسلاميين للرصاص الحي مصوباً نحو الرأس الصدر علي المتظاهريين السلميين و دونكم إعترافات المدعو علي عثمان محمد طه في لقائه التلفزيزني الأخير إعترافه بوجود مليشيات الظل الجاهزة للتضحية بأرواح عناصرها كما يزعم،* جميعنا يعلم من كتابات الاستاذ فتحي الضو عن جهاز الأمن الشعبي الأخواني المعروف و جرائمه ضد المدنيين و الطلاب خاصة أبناء دارفور المجيدة و الباسلة.
تكلم البعض و منهم السيد الصادق المهدي عن مخاطر إنحدار البلاد للعنف الشبيه بما حدث في الصومال و سوريا و اليمن غيرها. أولاً نقول السودان يختلف عن تلك البلاد ببساطة لأنه السودان بإنسانه المتحضر و العارف للحياة منذ سبعة الف سنة و صاحب الحضارات العظيمة.
ثانيا يا هؤلاء السلاح الآن عند الإسلاميين و مليشياتهم لأن السلاح عند الراشدين من عناصر الحركات المسلحة المعارضة لم يتسبب في قتل غير جنود النظام و مليشياته لم يقتل أحداً من المواطنين العزّل و لم يتسبب في الأذي لأي مواطن سوداني شريف* و نحن نثق في تلك البنادق و نتفهم الغاية منها و نعلم بأهدافها و البرنامج السياسي وراءها و دونكم عملية الذراع الطويل التي نفذها الشهيد خليل ابراهيم و جنود حركة العدل المساواة البواسل* فلم يكن لتلك العميلة أي خسائر في صفوف المواطنين بل كانت عميلة مهينة للنظام الكذّاب و السارق فقط و قد فضحته عسكرياً و انتهكت عرضه الأمني المكشوف.
ثورة ديسمبر/يناير 2019م قدمت الدليل العملي علي عدم إمكانية إنحدار البلاد للعنف الأعمي فالقاتل هذه الأيام معروف و هو ليس غير مليشيات ما يسمي بالحركة الإسلامية من فلول الأمن الشعبي و الربّاطة من طلاب التنظيم المجرم المسمي بالمؤتمر الوطني.
فهي ثورة سلمية و كما يقول الثوّار "سلمية سلمية ضد الحرامية". استمرار الثورة يسوقنا كل يوم جديد نحو غاياتنا المتمثلة في إسقاط النظام المجرم و أخذ عناصره و المتعاونين معه لمنصات المحاسبة التي ستطال الضالعين في الجرائم و الإنتهاكات منذ 30 يونيو 1989م* و المحاسبة هذه المرّة مطلب جماهيري أكيد لا مكان للتسويف و المماحكة السياسية فيه فلا عهد جديد من غير محاسبة ناجزة نسترد خلالها ما تمّ نهبه و نعاقب أي شخص إرتكب جرماً في حق مواطن سوداني أو انتهك حقاً من حقوقه.
[email protected]
|
خدمات المحتوى
|
طه جعفر
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|