البوسترات الممرحلة والممنهجة وكيفية دعمها للحراك الثوري
01-14-2019 01:21 PM
سعدت جداً عندما طرح سؤال كان يلح على في أحد مواقع التواصل الاجتماعي الشبابية. ما عنى لي أن هنالك حاجة لوسائل جديدة لدعم الحراك الثوري. وكان السؤال يبحث عن مساهمات جديدة.كالعادة جلست أتابع في القنوات الفضائية اليوم مجريات الثورة. لكن مستوى الاهتمام حتى أخبار الرابعة على الأقل، كان أقل من المرات السابقة. لمزاحمة أحداث عالمية مهمة وفق لأولويات القنوات. لذلك ، أرى مع عدم إغفال دورها في مخاطبة وضع بقية الشعب غير المنفعل مع الأحداث في الصورة. أن نأخذ بالمثل القائل ؟( ما حك جلدك مثل ظفرك) . ودون إطالة ،أرى ان هنالك حاجة ماسة للاستعانة بملصقات الحائط بكثافة، لإضفاء الحيوية والتجديد على الحراك. فهي كوسيلة إعلامية ، لا غنى عنها رغم تعدد الوسائل. فحفل لعقد الجلاد أو محمد الأمين لا يمكن تصور نجاحه دون هذه الوسيلة . ذلك لأنها تختلف عن غيرها للوصول إلى كل الناس. ذلك الواقف في صف الخبز أو الوقود أو حتى بائع الخضار والجزار ،ويعتبر أنه قد فاز بمجرد حصوله على بغيته رغم المعاناة ، يحتاج إلى تغيير في طريقة تفكيره لا يمكن الوصول إليه إلا عبر هذه الوسيلة الإعلامية المهمة كوسيلة إضافية ، وذلك الذي يقف على الرصيف متفرجاً على المتظاهرين وإن تعاطف بعضهم معه. وذلك الذي لا زال مسجوناً في سؤال البديل. وهو سؤال المليون دولار في هذا الحراك. بل وذلك الاسلاموي التوجه ، وغير المتنفذ ولم يستفد من النظام ، وظل تفكيره ينحصر فيما في مأزقه إذا زال النظام. كل هؤلاء يحتاجون إلى تفكيك أسئلتهم وتبسيطها ، وتقديم الأجوبة البسيطة والسريعة الوصول والإقناع ، لن يستغنى الساعي فيها عن البوسترات. ولا اعني هنا مجرد الإعلان. لكن أكثر من ذلك.بهذه الوسيلة التي تواجه رجل الشارع أينما يمم. وتلح عليه . وأرى أن الحاجة لاستخدام ممرحل وممنهج لهذه الوسيلة،قد جاء أوانها.ولتصل قوة التأثير مداها الأقصى ، يجب أن تكون مصحوبة بصور شهداء سبتمبر والحراك الراهن ، مفصولين ومجتمعين بغرض الوصول إلى هدفين هما. التاثير على الناس الذين لا يحملون هواتف ذكية ، وهم كثر.وتكثيف وإبراز حجم التضحيات من اجل الثورة من ناحية أخرى.وحيث أن الأغراض كثيرة ، فدعوني أركز على هدف واحد في المرحلة القادمة. وهو تفكيك سؤال البديل وتبسيطه. فلا يكفي لإقناع هؤلاء ،أن تقول أن البديل انت في مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الإليكترونية. لأن حجم الذي يأخذ بهذه الإجابة ، ينحصر في المتفاعلين في السوشيال ميديا.والسؤال ، كيف نصل إلى ذلك ؟ سأقدم مساهمتي المتواضعة ، وأثق أن لدى غيري الكثير لإضافته وتنقيح ما سأدلى بدلوي به.خاصة من المختصين في الإعلام عموماً والجماهيري خصوصاً.وإليكم الخطوات:
أولاً: تصميم بوستر به صور الشهداء الملونة. وفيه استفادة من تصريحات على عثمان يقول: البديل نظام لا يرعى كتائب خارج القوات النظامية تتولى قتل المتظاهرين .وآخر لتصريحات البشير في عطبرة وآخر يستفيد من تصريحات الفاتح عز الدين ويونس محمود وغيرهم
ثانياً : نظام لا يعطي لقوى الأمن الكلمة العليا في المخابز ومحطات الوقود وغيرها
ثالثاً: نظام لا يقتل طلبة الجامعات الذين أنفق أهلوهم عليهم دماء قلوبهم من اجل بقائه
رابعاً : نظام لا يستغل الدين ليمكن منتسبيه ،وفيه تبديل ديمقراطي للوجوه في حين يعجز هو نفسه عن إيجاد بديل لرئيسه.
وهكذا ، يمكن ضخ دعاية كثيفة برؤى مختلفة غرضها الوصول السهل للمترددين والمخدوعين.
وهكذا باختلاف القضايا مثل المعايش ولماذا لا نثق في انتخاباتهم وأن الغرض ليس تغيير رئيس ولا وزراء ولكن تغيير نظام كامل يمكن تصميم عشرات البوسترات قبل الخميس القادم مثلاً وقياس مستوى التأثير . وأرجو من الجميع طرح المساهمات الممكنة.ونختم بالعبارة المحورية . تسقط بس.
معمر حسن محمد نور <[email protected]
|
خدمات المحتوى
|
معمر حسن محمد نور
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|