@ لا أحد ينكر الظروف المعيشية والحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد التي ولدت الحراك الشعبى الراهن الذى أجبر المواطنين الخروج الى الشارع والمطالبة برحيل النظام. ذهب عدد من قيادات الحكومة وحزب المؤتمر الحاكم بتحميل الحكومة كل تبعات ما يجري وآخرهم دكتور نافع الذي أقر بضعف اداء حزبه وطالب بمراجعة الاداء على جميع الأصعدة وكان رئيس الجمهورية قد وجه الولاة والوزراء في حكومته، الاهتمام بقضايا المواطنين وإصلاح معاشهم ومحاربة كل اشكال الفساد وتوفير الاحتياجات الضرورية والعاجلة. دولة رئيس مجلس الوزراء معتز موسى صاغ برنامج حكومته في محاورها الاربعة وعلى رأسها معاش الناس ورغم ذلك خرج المواطنون غاضبون على أداء الحكومة وفشلها في توفير الاحتياجات وتخفيف وطأة العيش والغلاء ولعل هذا ما يجبر الحكومة إعادة النظر في مراجعة مجمل سياساتها حتى لو تطلب الامر الاطاحة برموزها الذين فشلوا في تنفيذ سياساتها واصبحوا رموزا للفساد والحكم غير الراشد ويعملون العكس تماما في تضييق فرص العيش وانشغالهم بسفاسف الأمور وكل همهم الصرف البذخي والمستفز والبقاء في كرسي الحكم وخير مثال لذلك ما يقوم به صاحب الدكتوراة الفخرية محمد طاهر أيلا والي ولاية الجزيرة.
@ في غمرة الاحداث الجارية والغضب الشعبي المتصاعد والمعبر عن الاحوال المعيشية يقوم صاحب الدكتوراة الفخرية محمد طاهر أيلا بمد لسانه سخرية من مواطنى الجزيرة، أصحاب أكبر مشروع زراعي في القارة يشغل فيه أيلا منصب الرئيس المناوب لمجلس ادارته في الجزيرة وقد فشل تماما في الانطلاقة بالمشروع لإنقاذ الاوضاع الاقتصادية بالبلاد وقد كان المشروع عماداً للاقتصاد القومي على مر العقود السابقة وعلى عاتقه قامت نهضة السودان الحديث. الحكومة لو أنها جادة في مراجعة أدائها واختبار مصداقيتها في دأبها على إصلاح حال المواطن، عليها أن تبدأ بولاية الجزيرة صاحبة المشروع المنقذ للسودان وللمواطن السوداني وهذا الاصلاح لن يتأتى في ظل وجود صاحب الدكتوراة الفخرية محمد طاهر أيلا واليا على ولاية الجزيرة الذي يكشف كل يوم عن فشله بسبب تهاون رئاسة الجمهورية كثيرا معه وتركته بلا رقابة بل وبدون محاسبة وامعانا في موالاته وإرضائه وتحقيق رغباته في (اطلاق) يده على اهل الجزيرة لتنفيذ كل ما عنّ له، قامت الرئاسة بإعلان حالة طوارئ لا وجود لمسبباتها في ولاية الجزيرة حتى يبروا له بقسمه وحل المجلس التشريعي الولائي والتخلص من سلطاته قبل عامين دون ايجاد البديل الرقابي والتشريعي بل تم التضحية بفصل ۱۹ من عضوية الحزب المناوئين لسياسات الوالي ايلا.
@ على الحكومة أن تبدأ بمراجعة سياساتها انطلاقا من ضعف الاداء الذى انعكس مباشرة في سوء وتردي الاوضاع بالولاية التي لا يمكن تقييم آداء الوالي من خلال التنمية الحجرية في الانترلوك والشوارع المسفلتة بكلفتة وصيانة مظهرية بمليارات الجنيهات لبعض المدارس وسرقة مجهود الغير من حكومات سابقة وولاة سابقين ومجهود شعبي بنسبه الى منجزاته متباهيا به امام رئيس الجمهورية الذي يعلم بأن ذلك ليس كذلك وأن ما يقوم به ايلا في ولاية الجزيرة لا يستحق كل هذه الضجة الاعلامية التي يعتمد عليها في أدارة الولاية وفوق كل هذا وذاك قد ايقن مواطنو الولاية بأن هذا الأيلا لا يلتزم بقرارات رئيس الجمهورية خاصة بعد الغاء كل مهرجانات السياحة والتسوق في كل السودان إلا أن ايلا التف حول هذا القرار لتحقيق اهدافه التي لا تصب في مصلحة انسان الولاية واقام المهرجان رغما عن أنف قرار المنع تحت مسمى معارض الولاية.
@ بالأمس استغل صاحب الدكتوراه الفخرية عدم وجود مجلس تشريعي يختص بالموافقة على تشريع وفرض الرسوم، قام بزيادة رسوم دخول للمستشفيات من ٥ جنيهات الى ۱٥ جنيه اي ثلاثة اضعاف دون مراعاة لظروف اهل الولاية وما تتسبب فيه هذه الزيادة من مضاعفة اعباء يجب أن توجه لإصلاح معاش الناس وليت ما يقوم به من مكوس وجبايات ينعكس على اوضاع الولاية بشكل عام والمستشفيات على وجه الخصوص حيث اوقف ايلا التعيينات الجديدة وخلق وظائف وحتى الاطباء لا توجد لهم وظائف ودائما ما يلجأوُن للإضراب عن العمل بسبب عدم صرف حوافزهم وحتى العمالة المؤقتة تم ايقافها وعلى كاهلها تقع أعباء جسام، في النظافة وصحة البيئة وخدمات التمريض والخدمات المعاونة الاخرى. أين تذهب كل تلك المليارات التي تصب في خزينة الولاية وديوان الضرائب يرفد خزينة الولاية بالمليارات تخصم من عائدات المستشفيات في الدخول والدواء الدوار وورسوم العلاج والعمليات التي تزيد رسومها بصورة لم تراع فيها احوال المواطنين. الجزيرة ولاية انتاج زراعي وخلاف ذلك لا يعتبر انجاز وما يقوم به ايلا في ولاية الجزيرة يجب أن يوقف فورا يضع له حد فاصل لأن ما يجري هنالك صورة مصغرة لما يجري في البلاد من سوء ادارة وفساد واستبداد قاد الى الحراك الراهن.
المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.