المقالات
السياسة
الانقاذ ... عندما تستحيل المقارنة
الانقاذ ... عندما تستحيل المقارنة
02-14-2019 05:04 AM

يقول البو البشير بكل غباء وكذب ان الشعب السوداني قد ظلمهم ، وانهم قد قدموا للشعب . انها المحن ...المحن .... المحن السودانية . فلنحاول المقارنة المستحيلة . يقول ،،المخلوع ،، مهدي ابراهيم .... والله انحنا صبرنا عليكم اكثر من صبرنا على نسوانا . يقول مصطفى عثمان شحادين نار القصب والذي عامل حمد لبدهذه الايام ابا كاني ماني بيقعد قبلوا ولا حيرجع يشيل مرحاكتم ولا خمارتم .... الما عاوزنا ما يمشي في ظلطنا ما يولع بي كهربتنا وما يشرب مويتنا . وزمان السودانيون كانوا شحادين مافي زول عنده دولاب ولا قميصين حتى. والقشير قال عملنا ليكم الكهربا والموية ... الموية . تحدث عن تكريمنا بالكلب الساخن والبيتزا الخ .

ميزانية حكومة السودان في 1960 \ 1961 كانت تساوي 56 مليون جنيه والجنية 3 دولار . 30 % من الميزانية عبارة عن خدمات اجتماعية ... علاج تعليم ثقافة رياضة . في تلك الفترة تم بناء المسرح القومي نقل الاذاعة لمكانها الحالى ادخال التلفزيون ،، الحيشان التلاتة ،، دور الرياضة استاد المريخ الهلال الموردة الخ . مخصصات للشعراء والمبدعين من وزارة الاستعلامات والعمل . الفرق الموسيقية العالمية مثل اسطورة الجاز لويس آرمستونق الذي تحجز تذاكره في الغرب قبل شهور . الفرقة الامريكية هولي دي اون آيس والرقص على الجليد الذي صنع في المسرح القومي امدرمان بعد بناء ارضية اضافية . قال ايه ؟ بيتزا وكلب حار ....الحر اليفسخك .

24 مليون جنيه للإنشاء والتعمير بناء مدارس . خزان خشم القربة والمنشآت ، الرصيرص وجبل مرة . وجبل مرة اليوم يتعرض اهله للاغتصاب القتل والقصف بواسطة الكيزان ، ولسوء الحظ ان كثير من ابناء دارفور الكيزان قد تآمروا على اهلهم . والكوز يمكن ان يتآمر على اخيه وصديقه .الامير نقد الله الرجل النقي عندما اتى لكوبر كان يقول ان من بلغ عنه هو ابن اخته .... هل توجد مقارنة ؟ كهربة سنار ومصانع السكر ، الدباغة والورق . 16 % للمستشفيات ومشروعات انتاجية ، منها مشروع المناقل 800 الف فدان اضافية . وللمعلومية هذا المشروع الضخم كان تحت كفاءة سودانية 100 % وعلى رأسه كان المهندسان كوباوي وصالح العبيد . وصالح العبيد تميز منذ تخرجه ولقد غنت له الفنانة حواء جاه الرسول ،، الطقطاقة ،، في عرسه اغنية المهندس جا ورسم البنا . الميزانية للمشروع كانت 8مليون لا حد سرق ولا كان في تجنيب ولا مقصات .

الميزانية للعام المقبل حددت باكثر من 100 مليون وهذا يعني زيادة عن 90 % او ما يعني مضاعفة الميزانية . وهذا لم يحدث مع الانقاذ بالرغم من البترول والذهب . وانا لا اتحدث عن الارقام فقط ولكن القوة الشرائية للجنيه . فعندما كان الخريج يستلم 50 جنيها كمرتب كان سعر سيارة الفولكواجن في الخمسينات 320 جنيها والهيلمان 420 جنيها من الشركة . وقطعة الارض في الثورة تساوي 50 جنيها ،ولم نسمع بخريج لم يتوظف في شهره الاول .

وحكومة بداية الستينات كانت تقوم باعمال جنونية حسب مقاييس الكيزان . تصور لقد خفضوا الضرائب والجمارك على البضائع .... عالم مجانين مش كده ؟ مثلا الشاي والبن تخفيض 20 مليم للرطل . العدس مثلا 15 % الدمورية والدبلان الفرد والملايات والحرير الصناعي 15 % رسم الوارد على الماكينات الزراعية ، الآلات اليدوية ماكينات وآلات الصناعة آلات الرفع والحفر ، الحمل ، البلاط والأسمنت الاسلاك والمواسيرالخ من 40 %الى 25 % لمساعدة مشاريع الانتاج . واليوم لو زول خطط يعمل جرادل كبكبي وترمس يخطط الكوز لفرض رسوم وجبايات وياكل مجاني . هذه المعلومات تظهر في الصفحة الاولى من جريدة الرأي العام العدد 1522 . ولكن من يريد التدقيق فكل هذا موجود في اضابير الدولة .

وزير المالية الذي كان خلف كل هذه الانجازات كان اسمه عبد الماجد احمد قصره المنيف كان في نهاية حي السردارية العباسية تحت . ولم يكن يختلف من قصور الحي الاخرى . وكانت مجموعة من السيارت الفاخرة تصطف امام قصره . وتتم حراسته بمجموعة من الحرس المدججين بالسلاح . والاقتراب من قصره لشذاذ الآفاق قد يعني الضرب والشتم والاعتقال وربما القتل .

ولكن الحقيقة ان منزله لم يكن يختلف عن بيوت الحي وامامه تنتصب كوشة كبيرة في ركن منزل الضابط المرحوم جبارة الله والذي هو اكبر منزل مساحة في الحي . ومنزل وزير المالية في الشارع الذي يعبر شارع الموردة لميدان الربيع وسينما العرضة .

لقد سكنا خلف منزل آل جبارة الله وكنا نستأجر منزل القائم مقام محمد مصطفي الكمالي ياور الفريق عبود ومنزل عز الدين الحافظ والذي صار وزيرا فيما بعد .وبعد شهور من انضمامنا للحي فتح آل جبارة الله بابا بين المنازل الاربعة وصرنا اسرة كبيرة بروح السودان جنوبة وشماله وكانت الخالة حليمة حسين كوالدتنا . وقبا ايام اتاني ايميل من اخي الصغير المعتصم الطيب جبارة الله له الشكر . هكذا كان السودان القديم وما قبل تتر العصر . ومن منزل العم عبد الماجد احمد الى شارع الموردة لا تتعدى المسافة 300 مترا . اتينا من شمال السودان غرب السودان مثل اهل اخي عبد العزيز عبد الله حارس مرمي السودان في 1970 عندما فزنا بكاس الامم الافريقية . العم صبحي القبطي صاحب بنك الصمغ حيث يشمس الصمغ وتعمل عدة عوائل وتسكن . آل البيلي ، آل ابوسنينة الاخوة عبد العظيم حسين وحسن والدبلوماسي محمد آدم ومنهم محمود ابوسنينة المتزوج من ابنة العم عبد الماجد احمد وان لم تخني الذاكرة فانها ماتت في شبابها اثر انفجار الغاز . ولها من الاخوة كمال الذي كان يصغرني قليلا واكبرهم صلاح من اوائل الضباط ومحمد في المالية وخالد. الرحمة للحيين والميتين وعلى بعد خطوات سكن العم عبد القادر عمر الصادق والد الطيار عز الدين الذي سقط بطائرته بعد اصطدام طائرتين مع ثلاثة من رفاقه الضباط في توريت والضابط المشهور بالاستقامة التدين والخلق محمد عبد القادر ومن اخوته عبد الحميد من الخطوط الجوية السودانية وزميل الدراسة على عبد القادر وآل الكمالي من الهاشماب . ومن الجيران العم عبد الله الشيخ والد الدكتور الجراح احمد عبد الله الشيخ اسير حكومة الكيزان اليوم كما سكنت الخالة منى دفع الله شبيكة والدة الضابط المهذب عبد الرحمن الشريف الهندي وزوجته الاستاذة منار الجمري ابو نورة .في نفس الشارع كان دكان اليمني الشاب المثقف محمد والذي كانت عنده ماكينة كتابة كان يسخر منه صديقه شقيقي الشنقيطي ويصفه بأنه جاسوس . محمد كان يشيد بالسودان بلد المال والفرص ، كان ربحه من الدكان كما كان يقول يزيد عن 150 جنيها في الشهر وهذا يقارب 500 دولار ويمكن وقتها من شراء منزل معقول ب 500 جنيه . اذكر ان احد البسطاء قد سمع ان مرتب الازهري يعادل 150 جنيها فقال .... اذا كل يوم اشترى رطل زيت ووقة لحم البافي بيوديه وين ؟

انا اورد هذه المعلومات فقط لكي اعطي فكرة للجيل الحاضر عن طريقة حياتنا قديما . كانت النفوس طيبة والروح عالية والجميع في وئام . وزير المالية الذي في زمنه تغير القطار الى الديزل وامتدت خطوط السكك الحديدية لتصل لواو . وتغيرت الطائرات من الداكوتا والكوميت الى النفاثات الحديثة وبنيت السدود وكانت العطائات لبناء مدن مثل خشم القربة بلد الشهيد الاستاذ احمد الخير ، ولم يغير الوزير مسكنه . ولم اشاهد للعم عبد الماجد احمد سائقا وحرسا . وفي زمنه كانت اكبر المشاريع مثل مصنع المواد الغذائية في بحر الغزال ، الالبان في بابانوسة المعلبات والمأـكولات في كريمة البصل والكرتون في كسلا واروما . الفنادق مثل فندق السودان وكل ما باعه الكيزان فيما بعد . ولم يتغير حال العم عبد الماجد احمد طيب الله ثراه . واليوم نسمع ان الجنوبيين قد اكتشفوا ان عدد آبار البترول في الجنوب المعلن عنها تقل بنسبة 50 % من الواقع والفرق كان يذهب مع ما ذهب لجيوب الكيزان المخلوعين .

في الحي الذي اتحدث عنه لم اسمع بانسان متزوج بأكثر من امرأة فلقد كانت المرأة تتمتع بالاحترام والتبجيل . ولم يعرف ان للناس اكثر من منزل !!لقد كان الناس على قدر من الطيبة والاتزان لدرجة ان الاجانب كانوا يستغربون من بساطتنا وطيبتنا . كبيرنا وسيدنا الاستاذ محمد توفيف كاتب الجمرات ، كنا نتحلق حولة مثل الحيران . حكي كيف ان البعض في وزارة الاستعلامات والعمل قي بداية عهد عبود كان يظن ان منظمة العمل الدولية التابعة للامم المتحدة والمتحصلة على جائزة نوبل للسلام هي نبت شيوعي لأن شعارها .... السلام العالمي لا يمكن ان يقوم الا على العدالة الاجتماعية . ولهذا لم يرسل السودان وفده للمشاركة في الاجتماع السنوي .والعدالة الاجتماعية بالنسبة للكيزان رجس من عمل الشيطان . وتخطى استاذنا محمد توفيق طيب الله ثراه كبار الموظفين وحدد ميعادا مع الرئيس عبود مباشرة . وعندما ذهب مع الخواجة كان عبود في انتظارهم خارج المكتب وقابلهم ببشاشة وجلس يتجاذب معهم اطراف الحديث واخرج علبة سجائر بينسون من الحجم الصغير وعزم الخواجه والاستاذ وبعد عدة محاولات بكبريت ابو وردة نجح في اشعال شجارة الخواجة . وبعد شرح مهمة المنظمة وافق عبود على ارسال وفد السودان . خرج الخواجة وهو مستغرب لماذا يوصف عبود بالدكتاتور ؟

الاستاذ محمد توفيق حكى ان محافظ بنك السودان والشخصية العالمية مامون بحيري قد قال له ، انه بعد اعداد الميزانية مع العم عبد الماجد احمد وكبار الموظفين قد ذهبوا لعبود لمناقشة الميزانية وهما في الحديقة سمعا عبود ينادي .... عبد الماجد مامون تعالوا . ولم يتدخل في الميزانية وكان مستمعا فقط وترك العيش لخبازه . وربما لهذا هتف الناس بعد اكتوبر لعبود في السوق .... ضيعناك وضعنا معاك . مامون بحيري الذي كان توقيعه على العملة السودانية الاولى قدم استقالته لنميري عندما بدا النميري يتدخل في كل كبيرة وصغيرة حتى السلوك الشخصي للوزراء . هذا الرجل العظيم تزوجت ابنته المتعافي بائع الطايوق الصغير الذي صار من اغنى الكيزان . ويقول البشير ان الشعب قد ظلمهم .

الرئيس السوفيتي برزنيف حضر للسودان وشاهد الاشتراكية المعقولة ، فكل شي كان في يد الدولة وبدون الفساد الذي كان متفشيا في شرق اوربا . وطاف برزنيف السودان وكان رجال مخابراته يزودونه بالتقارير والمعلومات . وعبود قد تقبل دعوة امريكا للقيام بجولة في امريكا ومقابلة كينيدي الخ الا انه ذهب بعدها للصين لكي يؤكد حياد السودان . قام برزنيف بنصيحة الشيوعيين بالتعاون مع عبود لانه رجل امين ووطني ، والنظام الموجود في السودان نظام اشتراكي والناس بطبعهم اشتراكيون . وكان يشاهد الناس بأتون بطعامهم ويتشاركون في الاكل ويشارك في الاكل كل عابر سبيل بطريقة لم يشاهدها او يسمع بها . ورفض الشيوعيون . وخرجنا في المظاهرات نطالب بسقوط العسكرية والديكتاتورية . وطالبنا بالديمقراطية التي كان يسيطر عليها الاقطاع والطائقية . نعم لقد اخطأعبود في ما يختص بجريمة ترحيل اهل حلفا واتفاقية مياه النيل ، وتصعيد الحرب في الجنوب وطرد القسسة . ولم يكن دور القسسة منحصرا في نشر المسيحية فقط لقد كانوا يعالجون الامراض ويديرون المدارس . يكفي ان مستعمرة لورانقو للجذام كانت تسع ل 12 الف شخص . بعد طرد القسسة والاطباء الذين افنوا حياتهم في العلاج من ان انشأ الطبيب الاكساندر المستعمرة وعاش فيها لعشرات السنين . ولم يكن عندنا البديل فمن من الشمال سيذهب للعمل لعشرات السنين في مستعمرة جذام ؟ وتدفق المجذمون ووصلوا العاصمة ولفترة كانوا يجدون العلاج في مستشفي الارسالية او التجاني الماحي . وكان الدكاترة الامريكان يعالجونهم بهمة واريحية .

كركاسة

ان الحياة مسرح كبير ، نجد الدراما ،الكوميديا ، التهريج التراجيديا الخ . القليلون يبرعون ويستطيعون القيام بكل الادوار . ولكن مهما حسن الاداء وطالت المسرحية ، سينتهي كل شئ بعد اسدال الستار . من الواجب دائما افساح الفرصة لممثلين جدد .الحكم مسرحية .

[email protected]





تعليقات 9 | إهداء 0 | زيارات 1712

خدمات المحتوى


التعليقات
#1813040 [هاشم الهادي]
0.00/5 (0 صوت)

02-14-2019 09:02 PM
المقارنة مع الوطنيين من امثال عبود مستحيلة.... فهل تظن المقارنة مع نظام النميري ممكنة؟ لا والله حتى أسوأ رجال الأحزاب الطائفية كان يتصف بوطنية لا يتصف بها أنزه واحد من أخوان الشيطان .... ولكن .... فلنبك بكاء النساء على وطن لم نحمه حماية الرجال.... لقد ضيعنا وضعنا.... ضيعنا عبود وضيعنا الأزهري وزمرته وضيعنا نميري حتى بعد أن سيطر عليه المستشار لم ينحدر إلى هذا الدرك.... لا أظننا سنستعيد سوداننا الذي فقدناه ونحن أحياء


#1813035 [متسائل]
0.00/5 (0 صوت)

02-14-2019 08:26 PM
عمنا شوقي بدري
لك أطيب التحايا
إذا تمعنا في كتاباتك نجد حقيقة ساطعه و هي
زرعة حب الآخرين في كل مكان و زمان
و تقابلها حقيقة مريرة وهي أن سياسة الكيزان زراعة الكراهية للآخرين في كل مكان و زمان
في عهدكم كانت الثقافة هي أن تحب و تساعد الآخرين
في عهد الكيزان ثقافتهم هي أن تكره و تقتل الآخرين
و إنتصرت ثقافة الحب علي ثقافة الكره فهتف الشعب
كل البلد دارفور


#1812916 [كافور]
0.00/5 (0 صوت)

02-14-2019 12:36 PM
الذين يحكمون السودان الان هم أهل الشرفة
كما سماهم وليد مادبو ، جوعي لا يشبعون ابدا
كنار جهنم يطالبون بالمزيد


#1812915 [فاروق]
0.00/5 (0 صوت)

02-14-2019 12:36 PM
السرد جميل بلا شك ، وارتاحت له النفوس لأنه يعفي الأجيال السابقة من أي مسئولية دمار لحق بالسودان في مستقبله كانت جراء سياسة حمقاء إنتهجوها

يا عم شوقي لم تكن كل البيوت المفتوحة علي بعضها مجلبة لنبذ القبلية ودعوة للتآخي ، لكن كان بعضها مجلبة لألم دائم وخلط للأنساب وأنت أدري بقصص أم درمان منا.

إن لصق صفة النزاهة المطلقة والشرف الذي لا يضاهيه شرف بساسة السودان القدامي لهو قول بلا إثبات ، وأخشي أن أرجح أن مكر وخبث الانقاذ ليس بالغريب علينا ويجب علينا أن نعمل كثيراً وبصدق حتي نجلي أنفسنا من الخبث وحب الذات وأن نتوقف عن سرقة المال العام....

أما قولك يا عم شوقي أن التعدد بالزوجات لم يكن شائعا في السابق فهذا قول أشك في صدقه كثيرا ، ولكن خلاصة قولي هي أن التعدد في الزواج هو شرع الله ولا يجب تضييق الواسع بوصفه وكأنه سنة سنتها الأنقاذ..؟؟

متعتنا بالسرد والقصص الجميل متعك الله بالصحة


#1812912 [احمد فاضل]
0.00/5 (0 صوت)

02-14-2019 12:16 PM
منتهى الجمال .غاية ال روعة ...استاذ شوقيي تعال لينا نشوفك شوية


#1812852 [بابكر عباس]
5.00/5 (2 صوت)

02-14-2019 09:34 AM
متعك الله بالصحة و العافية حبيبنا شوقى بدرى...
لقد كنا فى السودان (القديم) نعيش فى جنة..و لم نكن ندرى..
عام 1976_ جاءتنى رسالة من "لجنة التعليم العالى" تخطرنى بترشيحى لبعثة دراسية للولاايات المتحدة..كنت آنذاك أقوم ببحث فى جنوب دارفور.. منطقة الردوم..كنت أتعيش على بدل السفرية.. و أستمتع بصيد الأوز و السمك من بحر العب..و كنت مستمتعا تمتم المتعة بعملى .. و البيئة المحيطة..خيمة.. و حصان.. و بندقية..و لاندروفر..كلها من حكومة السودان..تقاعست عن الأستجابة للرسالة.. و قلت" ماذا اعمل ببعثة؟؟ و ماذا اعمل بأمريكا؟؟"..
لاحقتنى الإدارة.. و عندما عدت فى إجازة للخرطوم..تلرجانى رئيسى المباشر أن أقبل البعثة..لأننى فى حال رفضت قإن إدارة البعثات سوف تحجب بعثة مماثلة لزميلى فى العمل..بحجة إمكانية التدريب الداخلى..!!!!
كان ذلك هو السودان..و كانت تلك أحلامنا التى سرقها الشموليون.. و افترى عليها الفاقد التربوى..
كركاسة:
من مسلمات الفلاسفة السابقين:
مساحة التعليم توازيها مساحة من نمو الضمير


ردود على بابكر عباس
Sweden [Shawgi Badri] 02-14-2019 12:53 PM
بابكر لك التحية ز اليوم يركب الشباب مراكب الموت للهرب من السودان ، وانت كنت ترفض الذهاب الى امريكا . البريطانيون الامريكان اليونانيون الارمن الايطال الشوام كانوا سعداء في السودان ولا يؤيدون الرجوع لبلادهم . المصري كان يفرح ويزعرد نستء اسرته عندما يبتعث للسودان .
شقيقي الشنقيك\طي ارادت المالية ابتعاثة لبراغ للدكتوراة في السبعينات فرفض .


#1812822 [محمد عثمان سناده]
5.00/5 (2 صوت)

02-14-2019 07:49 AM
اخونا شوقى دائما تتحفنا بمقالاتك الجميله وتذكرنا بماضينا الجميل
الذى دمره الكيزان شكرا لك


ردود على محمد عثمان سناده
Sweden [Shawgi Badri] 02-14-2019 01:43 PM
العزيز محمد سليمان لك التحية . المشكلة ان البعض لا يزال يؤمن بأن تاريخ السودان ودخوله المدنية قد بدأ مع الكيزان . والكثير من الكيزان على اقتناع انهم قد احسينوا للسودانيين .


#1812807 [Osama Dai Elnaiem Mohamed]
5.00/5 (2 صوت)

02-14-2019 06:49 AM
الاستاذ / شوقي -- لكم التحية--- أيضا كانت هناك مستعمرة لمرضي الجذام في كاودة يشرف عليها قساوسة ولهم بيوت مصنوعة من الحجر ويزرع فيها الفل والياسمين قبل التتر ودك بعض اهلنا في جبال النوبة ببراميل البارود
وعلي ذكر الميزانية كانت فوائض المجالس المحلية الغنية مثل شرق كردفان ترسل للخرطوم
كانت المجلس المحلية والبلديات تصرف ( بيرسيري) اعانة للطلاب الفقراء والقبول في المدارس الوسطي الحكومية باشراف لجنة يمثل فيها العمد او المشائخ لتحديد المصروفات الدراسية--- تلك العدالة التي ينشدها ثوار ديسمبر 2018-- لهم كل الحق لاستلام قيادة السودان من ( المخرفين) امثال البشير وابراهيم احمد عمر-- اين تداول السلطة في فقههم
لكم التحية


ردود على Osama Dai Elnaiem Mohamed
Sweden [Shawgi Badri] 02-14-2019 12:42 PM
العزيز اسامة لك التحية كنيسة كجة خارج كادوقلي كانت تعالج المرضي وبها مدرسة داخلية . بعد طرد القسسة استعانوا بخريجي الثانويات لادارة المدرسو منهم البروفسر حسن فرح المتواجد الآن في استونيا احدى دول البلطيق . كان يقول لي انهم كانوا يحتاجون للمساعدة اكثر من طلابهم . جدودي وخيلاني سكنوا لقاوة كلوقي تلودي وكادوقلي ومنهم من تزوج من حرائر جبال النوبة . ولهذانعشقالجبال واهل الجبال .


#1812806 [ابو جاكومة ود كوستي]
5.00/5 (2 صوت)

02-14-2019 06:48 AM
لا عدمناك يا عمنا شوقي بدري. انت واحة فواحة من الثفاقة والأصالة ومدرسة لكل الأجيال. ربنا يديك الصحة والعافية ويحفظك ويطول عمرك. ونسأله تعالي ان يعيد لنا السودان القديم الجميل بعد ذهاب عصابة تجار الدين من الحرامية والقتلة وعبدة المال.


ردود على ابو جاكومة ود كوستي
Sweden [Shawgi Badri] 02-14-2019 12:34 PM
الابن ابو جاكومة لك التحية .شكرا على كلامك الجميل . لقد كان السودان رائعا . كنا نشتري التذكرة في الصباح ونركب المحلي الذي يتحرك من الخرطومالساعة السادسة ونصف في المساء ونصل كوستي التي كانت تموج بالحركة والتجارة فس الصباح . ونجد الاسماء مكتوبة على ابواب الباخرة المحلى فشودة . ويمكن ضرب الجرس ويحضر الجرسون لاخذ الطلبات . والحمامات وكل شئ نظيف . وبعد اربعة ايام نصل ملكال وبعد 11يوما نصل جوبا في نفس المواعيد . شئ غير مصدق . كوستي كانت كعروس .


شوقي بدري
شوقي بدري

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة