محجوب عروه وعثمان ميرغني ديل فصيلة الصادق المهدي كلام تنظير لا يسمن ولا يغني من يجوع
ما زلت على رأيي الأخير أن هؤلاء السودانيين الذين عشت بينهم حيناً من الدهر لا ينفع معهم إلا أحد مصيرين: الأول أن تحكمهم قوة مستنيرة حكما مباشرا مثل الإدارة البريطانية حتى يتعلموا الحكم الرشيد ولو لمدى ألف سنة والمصير الثاني أن يرتدوا إلى سلطناتهم القديمة قبل مائتي عام. والخياران يتعذران بالطبع بحكم المعطيات الواقعية التي لا تسمح باستعمار مباشر مع بروز العولمة الطاغية. وإن كان ثمة خيار ثالث فعليك أن تسأل ارسطو.