الاخ الدكتور، تحية طيبة. لم يكن الانسان السوداني في اي مرحلة زواقا للدم . ولا يلجأ للعنف في معاملاته. ولكن و امام كل العالم جاءت الانقاذ عطشى للدم منذ اول يوم لها في الحكم. و شعارها تخويف الناس.
لم تعرف يوما ان"من يعش بالسيف يموت بالسيف"
ان اللذي يحكم السودان الان عصبة لصوص . وكل اللذين ناضلوا من اول يوم بالتي هي احسن كان مصيرهم الموت تعذيبا.
فالشهداء اللذين اغتيلوا في عهد الانقاذ هم اللذين اضاؤا لنا الطريف بدمائهم الذكية و اقل شي يجازون به هو القصاص العادل امام قضاء لهم الزمة النظيفة و المعرفة الكاملة بالقانون . و الاهم يعرفون معنى العدل.
الموت لاعداء الشعب ، قتلة مجرمون. لهم سوء الخاتمة و بئس المصير.
يا د. البوني أنا عندي ملاحظة عن الشخصية السودانية النمطية مثلاً إذا كان المواطن عمر ود البشير مواطنا عاديا يجلس على كرسي حافلة مواصلات مليئة بالركاب ثم صعد مواطن اسمه الصادق ود الصديق إلى الحافلة ليركب ولكن لم يجد مقعدا فرآه المواطن عمر ود البشير فقام له من المقعد وبدأ يحلف ويطلق (عليّ الطلاق تركب.. أنا قلت عليّ الطلاق تركب) فركب المواطن الصادق مع إحساس ممزوج بالحرج والامتنان حتى وصلت الحافلة محطة الحوش فنزل المواطنان فشكر الثاني الأول ورد الأول على الثاني بعبارة (على إيه ياخي.. حاجة بسيطة لو ما شالك كرسي الحافلة يشيلك راسنا الكبير دا). طيب يا د. البوني تعال للكلام الجد: لماذا لا يصبح الحلف والطلاق سمة من سمات الشخصية السودانية الأريحية عندما نأتي للقعاد في كرسي سراي الحاكم العام المواجه للنيل؟ هل تتجزأ الأريحية السودانية والكرم السوداني؟ أم أن الحالة الأولى هي نفاق يتلبس الشخصية السودانية؟ أعطنا الإجابة يا بوني ولك عشر درجات وإذا لم تستطع فاسأل أرسطو.
يسلمك يراعك يابروف دمت زخرا لهذا الوطن