شكرا على المقال ولكن قبل ما نقراه كله نحب أن ننبه بأن العزل أو الاقصاء السياسي لا علاقة بالأحزاب ككيانات سياسية وانما يطبق فقط على الأفراد كأفراد فيما يتعلق بما تقلدوه من مناصب في الدولة وارتكبوا جرائم بحكم أو سبب تلك المناصب أو المواقع أو استلالاً لها مثل رئيس جهاز وكلاب الأمن والولاة والوزراء ورئيس الدولة والوزراء والمجلس الوطني وقضاة الدستورية والعليا والنائب العام ووكلاء النيابة وهلم جرا من المتورطين في جرائم دون النظر إلى دفوعهم بالتخويل القانوني لأن كل قانون فيه تفويض لأي شاغل منصب بأن يفعل فعلاً أو يتخذ قراراً بارتكاب جريمة يعتبر غير دستوري غير موجود ومنعدم تماماً تماماً مثل عبيد المأمور الذين يدفعون لك فلا طاعة لرئيسٍ على مرؤوسٍ لارتكاب جريمة فلا علاقة للرئيس في هذه الحالة إلا كمحرض أو شريك في الجريمة يُحاكمون جميعاً كلاً على قدر ما اقترف من نصيب فيها.
فإذا أدين أي من هؤلاء فسوف يتم عزله وإقصاؤه من أي منصب في الدولة أو حتى في حزبه بقوة القانون حتى ولو كان مجرد العضوية في الحزب وما يترتب عليها من حقوق مثل التصويت وتقديم الاقتراحات داخل الحزب وباختصار منعه من المشاركة في أعمال أي حزب؛ هذا طبعاً يتم تبيقه من بداية الفترة الانتقالية ولكن هذا العزل أو الإقصاء السياسي للمجرمين المدانين لا يشمل حقوقهم الشخصية كمواطنين فلا حجر عليهم من الاقتراع العام كالاستفتاء على الدستور أو تقديم الطعون في اختيار وتعيين الأشخاص في المناصب العامة أو التملك والتصرف في الأملاك مثله مثل أي مواطن إلا إذا كان محجوراً عليه التصرف بحكم قضائي في أمر لا علاقة له بعزله السياسي.
إذن فلا تسمعوا لما يقوله الأنجاس من أنهم ضد العزل والاقصاء ويروجون على أنه سيكون هناك عزل واقصاء بعد سقوط نظامهم الذي أقصى كل السودانيين الشرفاء وطردهم من وظائفهم بل ولم يكتف بذلك وطاردهم في أرزاقهم حتى طردهم خارج البلاد، وهم يخشون أن يفعل بهم ذلك ولذلك يعممون الكلام عن العزل والاقصاء لتخويف من والاهم من أحزاب الانتهازية - ونقول لهم نعم سيكون هناك عزل سياسي لكل مجرم تثبت إدانته لكن النظام الجديد لن يكون فيه أبالسة ولا إبليس واحد مثلهم حتى ينكل بالناس من دون جريمة كما فعلوا هم بتمكينهم الذي فهموه بعكس مقاصدالآية الكريمة فطبقوها بآلية الصالح العام فقطعوا أرزاق موظفي الدولة بدون جناية ارتكبوها فأدخلوا عنصر الكراهية في تفسيرها وطبقوا من خلالها كافة أحقادهم بطرد غيرهم مما هم فيه سواء مع غيرهم كمواطنين مثلهم وكذلك مارسوا من خلالها دناءة نفوسهم فسرقوا المال العام واغتصبوا الخاص وفجروا فزنوا واغتصبوا ونكلوا وعذبوا وحملوا كل هذه المفاسد والفظائع لهذه الآية الكريمة وكأن الله تعالى أمرهم بالإفساد في الأرض سبحانه فلم ينزل الشريعة إلا لمنع ذلك.
ردود على الكيك
[الكيك] 02-19-2019 01:09 PM
تصحيح
(أو استلالاً لها): أو استغلالاً لها
(الذين يدفعون لك): الذين يدفعون بلك