سؤال ما بعد الثورة
02-19-2019 07:41 PM
1/2
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال ما بعد الثورة: أين تكمن الإجابة؟
السؤال هو بداية التفلسف والوصول للحقيقة والتي ما انفك يبحث عنها الانسان منذ بدأ الخليقة،
أما السؤال الموضوعي الذي خطر على بالي فهو: هل بدأ الحراك الثوري الآن ؟ وماهي التأثيرات السلبية والإيجابية لذلك الحراك؟ وأي منعطف سوف يصل إليه هؤلاء الثائرون؟
الواقع يقول إن مجرد التفكير في منازلة هذا النظام القمعي يعد ثورة في حد ذاته، ولكن تبقى الإجابة على السؤال أن الناس قد حاولوا وقدموا ثمن ذلك وهي الأرواح وهل هناك أغلى وأنفس من الروح؟
دعونا ننظر لحراك اليوم لنعرف دلالاته والي أين يسير. .ومن المعروف سلفاً أن أي حراك يشعله الشباب، لأن الشباب هم وقود الثورة وشرارتها، كما لا يفوت علينا أن الشباب تغلب عليهم روح الاندفاع والحماس نسبة للطاقة الإيجابية ولكن إذا لم توظف هذه الطاقة توظيفاً صحيحاً فإنها بلا شك سوف تصبح نقمة على المجتمع بدلاً من نغمة يرددها الجميع.
لا أحد ينكر الأدوار العظيمة التي قامت بها كل فئات الشعب السوداني من مختلف الهيئات، إضافة إلي أفراد مثَّلوا كل أطياف المجتمع، قبلية كانت او جهوية، أو أفراداً وسيولاً بشرية تخرج بإرادتها في القرى والمدن والنجوع تتنادى للفكاك من ربقة هذا الكابوس الجاسم على ظهورها طوال ثلاث عقود. وكانوا كأنهم قد خرج عليهم من أيقظهم من سُباتهم العميق وحرك فيهم روح الثورة التي كانت مخبأة داخل جرة مجرة سليمان عليه السلام المعروفة للكل.. الظاهر للعيان أن هذه الكتل شتات توافقت كلها على شعارات موحدة تنادي بسقوط هذا الباستيل الإخونجي...
وقد أجمع كل من كتب عن هذا الحراك بأنه ثورة كاملة الدسم، ولكن الثورة في فهم علماء الاجتماع وعلم الاجتماع السياسي بالضرورة لها أسس ومبادئ.
ولسوف يستفسر أحدهم وهل هذا وقته؟ ولكن هو رأي، لا نفرضه بالطبع على أحد ولكن نعتقد أنَّ هذا أوانه.
والشباب زهقت ارواحهم لذا لابد من وجود حلول سريعة وواضحة وناجعة لما بعد الثورة، لابد لهذه الأحلام والتضحيات من عقول نيرة وثقات تجلس وتتوافق على كيفية تسيير الدولة وإلا فستذهب هباءً منثوراً كما حدث لأكتوبر وأبريل وقد حذرنا الشباب من الصقور الجارحة التي تعرف كيف تقنص فريستها.
ولذلك نقترح:
1. العمل على تأسيس حكومة ظل واضحة المهام وتؤدي دورها بشكل علني من الآن وتتابع كل صغيرة وكبيرة
فيما يجري في اروقة الحكومة.
2. لابد من وجود حزب ذو قاعدة جماهيرية تستند عليه هذه الجموع ويكون مرجع للحكم بعد الثورة
3. لابد من أهداف واضحة يسير عليها الشارع حتى لا يحدث التخبط، فالخروج للشارع ليس تهريج
بل هو حركة منظمة وصحيح أن المهنيين يقومون بدور فعال في تحريك الشارع لكن هذا الجسم نقابي والنقابات معرف أنها مطلبية.
عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة
[email protected]
|
خدمات المحتوى
|
عثمان يوسف خليل
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|