مبادرة الاتحادي والشعبي وقبض الريح
02-20-2019 01:07 PM
مبادرة الاتحادي والشعبي وقبض الريح
طالعتنا الاخبار عن وجود مبادرات في الطريق للحزبين الاتحادي الاصل نخسة مولانا المرغني والشعبي نسخة على الحاج ، للخروج من أزمة الحكم الحالية .
ولا أدري ما فحواهما إالى الان ولكن كما إن كل إناء بما فيه ينضح فإن هذين الحزبين يطحنان في الهواء لأسباب كثيرة ، أولها أنهما شريكان في الحكومة بصفة رسمية وهما بالتالي جزء من الأزمة وليس جزءا من الحل بطبيعة الحال والمآل .
وربما كان السيد محمد الامين خليفة أكثر وضوحا أو صراحة من غيره وهو يعبر عن ما بداخله أولا بإعتباره صانعا للانقلاب الانقاذي كعسكري ومشاركا عبر حزبه في الحكم ، فقد بين أن حزبه جزء أصيل من هذا الوضع واستعبد أي دعوة لاسقاط النظام عبر أي دعوة ثورية كما ينادى بها الشباب في الشوارع .
وكلاهما الاتحادي والشعبي يعيشان في غيبوبة من يتحكمون في القرارات فيهما عبر الريموت من الخارج وأقصد بالغيبوبة غيبوبة المكان والزمان فزعيم الشعبي قبل عودته المرتقبة كان في الخارج ولفترة طويلة ( من أيام خلو الطابق مستور ) وزعيم الاتحادي متمصرن من زمان ولا أذكر آخر مرة حضر فيها للسودان وطنه ( الثاني ) . أما الغيبوبة الزمانية فحالهم ال>ي يعيشون فيه حال زهايمري بحكم العمر والزمن له أحكام .
فالشباب الجديد قائد الثورة اليوم جيل له الحاضر وكل المستقبل سنة الله في الكون ولن تجد لسنة الله تبديلا . فكونك تعيش في عصر الجاهلية فهذا ممكن أما أن تفترض أن كل الناس مثلك فهذا هو المستحيل بعينه .
لا يعلم هؤلاء أن عصرهم ولى ( وزمانهم فات وغنايهم مات ) وأنهم يعيشون على هامش كل شيء من السياسة للاقتصاد للتكنلوجيا وأنه لن يكون لهم وجود مادي أو روحي في المستقبل القريب .
المستقبل للشباب الثائر في الشوارع والمنتفض في ثورة لم يعرفها تاريخ هذه البلاد ، هكذا فهمها أولو الالباب من الساسة القدامي وشاءوا أم أبوا سيسيرون خلف الشباب إلى السودان الذي سيصنعونه هم .
فليوفروا على أنفسهم هذا المجهود بدلا من قبض الهواء ، فإما تسقط بس أو تسقط بس .
|
خدمات المحتوى
التعليقات
|
د. زاهد زايد
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|