المقالات
السياسة
وماذا بعد قرار رئيس الجمهورية سيدتي ستنا ادم
وماذا بعد قرار رئيس الجمهورية سيدتي ستنا ادم
02-20-2019 06:50 PM

** هؤلاء (الملكيين اكثر من الملك )اعضاء المجلس التشريعي بولاية الخرطوم ، يصرخون بانه لا اتجاه لالغاء قانون النظام العام للعام 1996 ، ولا باب الاداب العامة في القانون الجنائي لسنة 1991. فالسيدة ستنا ادم رئيسة لجنة التشريع والحكم المحلي بالمجلس اوضحت ان القانون يهدف الى ضبط الشارع ، وسلوك المواطن ، ولايحتوي على اي مادة تنتهك الحرمات ، وبالحرف الواحد ذكرت ادم ، (ماعايزين تعر في البلد ونحتكم للشريعة الاسلامية)..

** شكل قانون النظام العام ، وطول فترة تطبيقه في المجتمع السوداني ، ضغطا قاسيا على المرأة، اذ وجدت نفسها امام عدد مهول من البلاغات يتم تدوينه في مواجهتها، انتقصت من كرامتها وقيمتها ووجودها ، فاصبحت هي المتهم الدائم في اروقته ، التي يحفر القلم فيها بمزاجية عالية هذا التدوين ،ومايوطن للوجع في الدواخل ، ويبقى بصمة للابد ، هي تلك السياط ، التي تمزق جسد المرأة وهي تتلوى يمنة ويسرة ، من اثار الجلد بصوت طويل اللسان وامام الجميع..

** هذا القانون كبل حراك المرأة في الشارع العام ، التي سرعان ماتنتاشها فيه سهام الذين يسعون الى زرع القهر في دواخلها، ببلاغ يخضع الى مزاج محترف ، في المتابعة وتفكير الفرد المتعجل لاهانتها به، تحتشد سطوره بسوء النية، التي تدفع صاحبها لمزيد من الترصد والاذلال القاسي والمؤلم ، بلا رحمة ، والذي نهت عنه الشريعة الاسلامية، التي كرمت المرأة ورفعت من شأنها وسمت بها فكانت عظيمة..

** زاد الجوع في الوطن ، والمجلس التشريعي يشاهد ويعلم كل ذلك ، ولم ينبس ببنت شفةعما يحدث ، في وطن تشرد شبابه وتسولت نساؤه، واغتصب اطفاله مساء وصباحا في اماكن تلاوة القران وذكر الله في قلب المساجد ، وفي داخل الخلاوي ، في الدولة التي تحتكم للشريعة الاسلامية، ولم نسمع ستنا ادم تتحفنا بتعليق عن ذلك !!!!لم تخرج ببيان تستنكر مايحدث لهؤلاء الاطفال من عنف نفسي وجسدي وجنسي ، ولم تهرع الى الخلاوي ، التي دونت فيها حوادث الاغتصاب ، لترى بام عينيها العذاب ، الذي جلبه، هذا المؤذن او الامام او شيخ الخلوة، للاسر التي انتهك شرفها الجاني والحق بها الاذى المستدام ، كل مافعله المجلس انه قفز فوق الاحداث ليتمسك بقانون النظام العام فقط..

** خرجت ثروات السودان وطارت في الاجواء حتى بلغت مدنا وسواحلا واريافا خارجية، اكتنز اموالها اشخاصا ، رموا بالمواطن في جبة العوز والمسغبة، واحتفلوا بمكاسب ليست من مالهم ، بل من المال العام ، الذي حرم اطفال السودان من الدواء والطعام وحتى مقاعد الدراسة، في الدولة التي تعرف السارق ولم تقطع يده ، وتعلنها فيب كل لحظة انها تحتكم للشريعة الاسلامية ، اين ستنا ادم من ذلك ،ه واللقمة قد سرقها بعضهم ، من افواه النساء ، اللاتي يتعقب خطواتهن النظام العام ، ولو خرجن للكسب الحلال واطعام الاسرة..

** تقدمت المرأة الصفوف، في الاحتجاجات ، التي جابت العاصمة والولايات ، تم رميها بقسوة على ارضيات السيارات ، في دولة المشروع الحضاري ، فزاد من امتهان كرامتها الضرب القاسي والمؤلم بلا رحمة، والذي نهت عنه الشريعة الاسلامية ، التي كرمت المرأة وسمت بها فكانت عظيمة..

** فليذهب قانون النظام العام الى غير رجعة، ولتتم مراجعة الدستور ، وتنقيته من شوائب اضهاد المراة وقهرها ، لتعيش غنية بعزتها وكرامتها وكيننونتها وعطائها ، ولتتحرر القوانين اولا من فرض قيود اذلال المرأة ، وقبلها فلتغتسل العقول من درن الاتهامات التي لاشرعية لها في نصوص القانون..

همسة

من خلف الزحام جاءت..
تحمل البشرى والوعد الجميل.
عزة الوطن الحبيب..
سيدة النساء، تلتحف الشموخ..

الجريدة





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 969

خدمات المحتوى


إخلاص نمر
إخلاص نمر

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة