مبروك للثوار.. النظام ينزلق في الهاوية
02-22-2019 05:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
مبروك للثوار..النظام ينزلق في الهاوية
لثلاثة أيام ولأسباب خارجة عن غرادتين وجدت نفسي خارج مواقع التواصل الاجتماعي. لاحظت أن عدم متابعة مواقع التواصل الاجتماعي وقروبات الثورة ،خاصة في مدينة تحركت مرة واحدة وغاب الحراك،كاد يجعلني كبقية المغيبين . ورغم أنني كنت قلقاً ومتضايقاً ، إلا أنني أحسست بما يحس المواطن الذي لم يشترك في المواقع. وعلمت أن استمرار التواجد لسنوات، هو الذي يبقي جذوة الثورة متقدة فينا.وبالعودة ، لاحظت مدى التطور الكبير الذي وقع في مسار الثورة.واستطيع أن أغامر بالجزم بأن النظام لا يتجه نحو الهاوية فقط، لكنه قد انزلق تماما فيها . وحتى لا نلقي القول على عواهنه ، نأخذ بعض الدلائل على قولنا.
سأبدأ بأبعد القطاعات تصوراً للمشاركة.وهو السوق. بعيدا عن الطفيليين الذين يستفيدون من أزمة السيولة وممارساتهم.فإن السوق متجه إلى نقطة سيعجز فيها التجار عن مواصلة العمل والعجز عن مجاراة الانهيار. فالسلع مسعرة بالدولار.والدولار يتصاعد بوتيرة جنونية.ويكفي أن أشير إلى أن شركات الأدوية ، تعلن اليوم أسعاراً، فيرتفع الدولار ،فيلغونها ويوقف البيع منها لإعلان تسعيرة جديدة.وليس أدل على ذلك من أن الصيدليات أبتدرت اليوم21/فبراير بأسعار للشركات صدرت بالأمس.لتفاجأ في منتصف اليوم بوقف الشركات للبيع وستعلن أسعار جديدة غداً.وقس على ذلك كل القطاعات.أما أزمة السيولة‘ فقد وصلت إلى انخفاض سعر البضائع بالكاش عن سعر الشركات والمصانع المنتجة نفسها!! ما سيؤدي إلى تقليل السحب من المصانع. ومظاهرة سوق أمدرمان اليوم هي أول السيل وليس الغيث.
أما النقلة النوعية البالغة الأهمية، فتتمثل في إضراب عمال الميناء الجنوبي وتضامن عمال الميناء الشمالي ومشاركتهم الإضراب.هذه الخطوة ببساطة تعني ان ثقافة الإضراب الشامل قد عادت دون تهيب .ولأن المأزق اكبر من إمكانية التجاوز، حيث أن التراجع عن العقد صعب على النظام.فإن ذلك يعني توقف حركتي الصادر والوارد.ولا احتاج لتبيان اثر ضربة هذه المرزبة على رأس النظام.وحتى لو تراجع العمال وهو مستبعد. فإن الإضراب صار ممكنا ببساطة.
وبالربط بين النقطتين السابقتين ، انهيار السوق والإضراب. يمكن قراة ء الوقفات الاحتجاجية خاصة لعمال صافولا..مع دال ومروج .فإضراب العمال اصبح حتمياً.واقرا كذلك وقفات العاملين في زين وام تي ان واسال عن ملاكها وإداراتها.ما يؤكد نجاح استراتيجية التظاهرات السلمية والنفس الطويل في دفع النظام بكل جبروته وطغيانه إلى الهاوية التي انزلق إليها فعلاً. والقادم من الزمن في عمر الثورة ،اقل مما فات.
وسيسمع الشعب السوداني والعالم حوله قريباً صوت السقوط المدوي الذي يتبعه انبلاج الفجر الذي لاحت تباشيره.
وتسقط بس
معمر حسن محمد نور
[email protected]
|
خدمات المحتوى
|
معمر حسن محمد نور
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|