موكب الرحيل: الخميس 21 فبراير..!!
02-22-2019 09:22 PM

@ ما إنفكت عبقرية الشعب السوداني تتجلى في تسيير المواكب الإحتجاجية التى تنتظم البلد وفق برنامج ثابت، وما زال شبابنا يحافظ على سلمية ثورته وحماية المكتسبات التى تحققت من هذا الحراك الذى يجري الان، وموكب الرحيل قد كانت له قيمة مضافة تمثلت في خروج القيادات الى قيادة الموكب وعلى الرغم من أن النظام أسرع بعنفه في القبض على القيادات من داخل جامع فاروق ، إلا أن الخطوة في حد ذاتها تعتبر خطوة جيدة، ونرجو أن يكون هذا هو ديدن الأحزاب في أن تتقدم الصفوف ولا تترك الشباب وحدهم في مواجهة الرصاص والغاز المسيل للدموع، والإقرار الذي أعلنه السيد مدير الأمن والمخابرات الوطني بأن المعتقليين السياسيين بلغ عددهم الفين معتقل تم إطلاق سراح نصفهم، والشاهد أن هذا العدد الضخم من المعتقليين يشير الى أن الإعتقالات ليست الحل الأمثل للأزمة بل إن الناشطين يعلو هتافهم (زيد السجن ترباس)، وموكب الرحيل قد أكد على هذا المعنى توكيداً جازماً.

@ السؤال الذى يفرض نفسه بقوة هو: بعد هذا التحول في مسيرة الحراك أما آن الأوان لتقف الحكومة موقفاً يعترف بحق الآخرين في أن يكونوا آخرين؟! وأليس من الإنصاف اليوم أن تعترف الحكومة والمعارضة بمختلف مشاربها بحق شبابنا الذى كان سابقاً وسباقاً في إشعال جذوة الإحتجاجات وفق رؤى مختلفة، ويكفي أنها ثورة تقدس الممتلكات والمرافق العامة وتعمل جاهدة على الا تعطل إيقاع الحياة ولا توقف السابلة والسيارات وغيرها فجاءت ثورة كاملة النضج وواجهت العنف بالعنفوان، كل هذا يكتب تاريخاً جديداً في مسيرة الاعتراض السياسي في هذا البلد، يضاف إلى ذلك أن حركّت القيادات اليوم وان افضت الى الاعتقالات فان التاريخ سيكتب أنها قيادات تحركت بمسئولية لقيادة الحراك أو على الأقل الوجود فيه، وهو وجود مطلوب في هذه المرحلة ومنذ اليوم لا مجال للبقاء في المكاتب وان تحولت البلد الى سجن كبير.

@ الان علينا أن نطلب من النظام النظر للاحتجاجات بعيداً عن منطق هذا خائن وذاك أمين فلتصل الحكومة الى رؤية واضحة أن هذا البلد يسعنا جميعاً وأن ثلاثين عاماً من الحكم المطلق ظهر في النهاية أنها فساد مطلق، وللحفاظ على المتبقي من هذا الوطن ليظل وطن لا بد من الوقوف مليّاً أمام شواهد الواقع التي تؤكد على ان شعبنا الذي انطلق باحثاً عن حقه في الحياة والحرية والكرامة الانسانية لن يتراجع خطوة للخلف بل سيناضل في ان يحقق ما خرج من اجله، فهل يمكن ان تتحلى الحكومة بصوت العقل وترحل بس قبل أن تسقط بس؟! وسلام ياااااااااوطن..

سلام يا

رسالة أولى: بعض القوى السياسية التي لا تعرف حق الآخر وتدمن الإقصاء وتتعامل بمنطق صاحبي وصاحبك فيالشأن السياسي وهي تعلم أنها خاوية ومن يمالئونها أو تمالئهم وأن ما يجمع بينهم هو الخواء، يا أنت!! لم نفرغ لك بعد ونأمل ان يكتمل (كيسك) في الدولة إياها حتى نلتفت للوطنية الكاملة والوطنيون الكُمل.. وسلام يا..

الجريدة





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 477

خدمات المحتوى


حيدر أحمد خير الله
حيدر أحمد خير الله

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة