المقالات
السياسة
وعدمية قريبة من العدم
وعدمية قريبة من العدم
02-24-2019 02:06 AM

-[ وعَدَمِيَّةٌ , قريباً من العَدَم ] - --
اعترافٌ جدير بأن يُلاحَظ. إذا صَحَّ أنَّ الجنرال العجوز كانَ مُدْرِكاً وَضْعَه إدراكاً واضِحاً ، رغم شدة الانفعال التي يعانيها من حَرَج موقفه، فبدا على ذلك النحو ،رغم بعض الأخطاء اللغوية ، على جانب من الهدوء ، أهْدأ من الماء،من كائن الهدوء ليسَ من طبعه ، وإلى جانب أيضاً من التواضُع.تواضع كعُشْبةٍ في الأرض , إذا صَحَّ ذلك ، وصَحَّ أنْ الدكتور علي الحاج هو من كتب لهُ خطابه أو لَقَّنَها لهُ لدرجة استظهرها غيباً ، فلقد كانَ إِذَنْ إلى جانب من رهافة الذكاء .لكن لم يكن على ذكاءٍ مُرْهَف. .هذا مع 30 سنة من الحكم المتواصل ..
يكون مناسباً لتوضيح رؤيتنا السيكولوجية لسيكولوجية الجنرال العجوز أنْ نستدعي شخصية , جوليفر .وهذا ما أنا فَاعِلُه الآن.
,.في رواية انجليزية قديمة عادَ رجُلٌ اسمه , جوليفر , من بلاد الليلوبسيين التي لا يزيد طول البشر فيها على بوصتَيْن، وكانَ يُعَدُّ فيها بينهم عملاقاً ضخماً.فلما عادَ كانَ أثناء سيره في شوارع لندن يصيح على المارّة, على غير إرادة منه, مهيباً بهم وعرباتهم أنْ تزيح عن طريقه مخافة أنْ يدوسها.فهُو ما يزال يتخَيَّل نفسه عملاقاً ، ويتصَوَّر الناس أقزاماً. .
العَدَمِيَّة, التي ذكرها البشير , وأغلب الظن أنه سمعها في يومه . هي فلسفة ترى أنَّ البشر يتصارعون وهم يدركون جَيِّداً أنَّ العدم في انتظارهم., وهذا بحسبهم , صراع عبثي لا معني له.وتفسيرهم للبقاء في الحياة أنه نوع من الفضول لا أكثر .وأن الكون ذاته محاولة من العدم لأن يعي ذاته فاستخدَمَ النقيض .نقيض العدم هو الوجود .وأفضل طريقة لمعرفة الشئ هو معرفة نقيضه.ومن ثَمَّ العدمية هي التشكك مصحوباً بزيادة الوعي .وهي تعتمد على المنطق كمنهج للتفكير .
الفرق بينها والإلحاد ، أنَّ الالحاد يختار جانب إنكار وجود الله , سارتر مثلاً.أما العدمي فيرى أنَّ اللهَ سواءً كانَ موجوداً أم لا يوجد ،هذه مسألة عديمة القيمة ،فلماذا يُجْهِد الناس أنْفُسَهُم في موضوع عديم القيمة .
هذا ,, واللفظة الأخرى ،التي وردت على لسانه .هِيَ , الصَيْرُورة. هكذا , بالصاد وليسَ بالسين. نفرد لها مساحة قادِمة .
"شُكْرِي"
شكرى عبد القيوم
[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 484

خدمات المحتوى


شكري عبدالقيوم
شكري عبدالقيوم

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة