المقالات
السياسة
مأمون حميدة يقدم طلابه قربانا لولائه للنظام
مأمون حميدة يقدم طلابه قربانا لولائه للنظام
02-25-2019 05:25 PM

رغم أن الكلام عن مأمون حميدة يعتبر من قبيل الطعن في ظل الفيل ، إلا أن ما حدث في جامعته يضيف لتاريخ الرجل فصلا جديدا من الخزي والعار ، والكل شهد اقتحام الملثمين من عصابات الانقاذ للجامعة والاعتداء الوحشي على الطلاب والطالبات في غل وغضب ، بإشراف حافظ حميدة شقيق مدير الجامعة ومالكها .
لقد ضربت إدارة الجامعة بكل الأعراف الجامعية عرض الحائط ، فالجامعات في كل العالم لها حصانتها حتى في اعتى الدول قمعا ووحشية عند الجامعات والمدارس والمستشفيات ودور العبادة تنتهى وتنحنى احتراما لحرمة المكان إلا في هذا العهد المشؤوم الذي لم يراع حرمة ولم يبق على قدسية .
وللاسف يحدث ذلك برعاية من دخلوا للتعليم من بوابة الاتقاذ الفاسدة كمامون حميدة وصاحبة البروف المزعوم في جامعة الاحفاد الذي تبدو اعتداءاته على الطالبات اخف بكثير من ما جرى في جامعة مامون حميدة برعاية وتوجيه شقيقة .
هؤلاء ولجوا للتعليم من بوابة المحسوبية الحزبية ، وتمدد مامون حميدة واصبح مؤسسة قائمة بذاتها واستولى بوضع اليد على مباني المستشفى الاكاديمي في الامتداد الجنوبي دون وجه حق ومنه انطلق ليبني امبراطوريته الطبية على اجساد المرضى وآلامهم فكانت مكافأته من قبل الانقاذ أن سلمته وزارة الصحة في ولاية الخرطوم جزاءا وفاقا ، شأنه شأن كل فاسد ومنتفع في عهد الانحلال والتفسخ .
لم يكن لامثال حميدة أن يحصدوا الثروة والمناصب ويعيثوا فيها فسادا لولا ما يتمتع به من صفات المنفعة والتملق والتزلف والدجل والخداع وهو للاسف نموذج يجسد كل تلك الصفات بإمتياز منقطع النظير .
ليس له من رصيد اداري او موهبة استثنائية غير التملق والتقرب لذوي السلطة والاتنماء لقمة الفساد الذي يسمى المؤتمر الوطني . ولو انه استخدم مواهبه في خدمة الطب الذي ينتمي اليه لكان خيرا له لكنه عقلية كيزانه له من مخزون الفساد ما يكفي لخراب بلد كامل فمن أين له أن يكون أمينا على طلابه وعلى الاشراف على صحة الناس في ولاية كالخرطوم كانت مضرب المثل في الخدمات الطبية والعلاجية فحولها لقطاع خاص يعصر فيه من دماء المرضى ليملأ به جيوبه .
ليس مصادفة أن تصبح مؤسسته مرتعا خصبا لتفريخ الدواعش وارسالهم برعاية الامن السوداني للخارج وللمفارقة من أبناء زملائه في الحركة الاسلامية وقيادات المؤتمر الاسلامي الذين رأوا انحراف آبائهم فذهب بهم للتشدد .
واليوم يضع مأمون حميدة نفسه وجها لوجه أمام اولياء امور الطلاب الذين للاسف يقع عليهم اللوم من ان يسلموا فلذات اكبادهم لمثل هذا الرجل بكل ما فيه من سوءات ، وما ظهر منه من فساد وها هو يبيعهم قربانا لآلة النظام القمعية تقربا للسلطة ولثبت لهم انه ملك اكثر من الملك . إن أمثال حميدة لا يمكن الوثوق بهم وهم اخطر الناس على امن الطلاب فمن يتاجر في آلام المرضى ومعاناتهم لا يمكن ان يكون مربيا للاجيال بل هو وصمة عار على جبين التربية والتعليم وواحدا من مخازي الانقاذ وسبب من اسباب هذه الثورة التي يعلم ان في نجاحها كنس له ولامثاله من حثالة المجتمع .
الدعوة التي وجهها قطاع الاطباء الشرفء لمقاطعة كل مؤسسات مأمون حميدة يجب أن تلقى الاستجابة الفورية ولا تلتفتوا للبيان الهزيل منه بإدانة ما حدث فالصورة لا تكذب بأن كل ما حدث كان برعايته وبتنفيذ شقيقه .
بعدما جرى لهؤلاء الطلاب من العبث بحياتهم وتعريضهم لكتائب الموت خاصة على عثمان يدق ناقوس الخطر ويؤشر نحو العنف الذي يريد النظام جر الناس إليه ، وعلى الناس التسلح بالسلمية ومقاطعة مؤسسات النظام والمنتسبين إليه ، ولتكن البداية مؤسسات مأمون حميدة هذا بدءا من جامعته وانتهاءا بمستشفاه وعلى اولياء الامور عدم المخاطرة بأرواح أولادهم ، وأن لا تنطلي عليهم حيل الكوز الفاسد وبيانه الفارغ الذي يدينه أكثر مما يبرئه .
فالامر بيدنا إن أردنا حياة كريمة فلا سبيل غير مواصلة الثورة والنضال فأمثال مأمون حميدة لن يتم كنسهم إلا بنحاح هذه الثورة .

د. زاهد زيد
[email protected]





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 679

خدمات المحتوى


د. زاهد زيد
د. زاهد زيد

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة