خفنا ورجفنا
02-27-2019 03:21 AM
· كن رؤوفاً بنا يا البشير فنحن شعب بسيط وطيب و(ساذج) كمان.
· أصدرت بالأمس أوامرك الطارئة الأربعة فأفزعتنا وروعتنا وسهرتنا والنوم فارقنا.
· أردت منع التظاهر والمواكب والمسيرات والإضرابات ففهمنا، لكن لما تريد أن تسكت كل أصواتنا حتى لا نقول ولو ( بغم) واحدة!!
· نحن أبسط و(أخوف) مما تتخيل ولا نحتاج منك لكل هذه الشدة.
· ألم تلاحظ لكل مؤشرات رهبتنا!!
· فبناتنا يهتفن ليل نهار ويتحدين رصاص وغاز وخراطيش العساكر والأمنجية.
· وأطفالنا يتغنون كلما رغبوا بـ " قوة البشير قوة فاسدة".
· وشيوخنا يعبرون عن رفضهم للظلم بكافة الوسائل المتاحة لهم، كل على حسب قدرته البدنية.
· ونساؤنا يدعمن الثوار ويجهزن لهم الوجبات ويفتحن لهن أبواب منازلهن بكل سماحة وطيبة وتضامن السودانيين.
· وشبابنا يُصاب الواحد منهم ويُضرب بقسوة اليوم ليخرج غداً استجابة لدعوات جسم (هلامي) اسمه تجمع المهنيين!!
· وأنت ما زلت توالي إصدار قرارات وأوامر فاتها القطار منذ عشرات السنين!!
· فقانون الطوارئ الذي أصدرتموه أمس الأول تجاوزته أجهزتكم الأمنية منذ سنوات طويلة.
· فقد ضربتم وأعتقلتم ودخلتم البيوت وقتلتم بدون هذا القانون.. وهذا ليس مني على فكرة بل بإعترافكم شخصياً.
· أما أوامر الأمس فقد جاءت محيرة، حيث لا يعقل أن يفكر رئيس جمهورية في منع تهريب الذهب والتلاعب بثروات وموارد البلد ويحاول حظر الممارسات الفاسدة بعد ثلاثين سنة من (الطناش)!!
· ولا يعقل أن يمنع رئيس الهدايا غير المشروعة عن مسئولي حكومته بعد أن أثروا وامتلكوا العقارات داخل وخارج السودان وأثرى معهم حتى الطبالة و( المرضي عنهم)!!
· كما لا يعقل أن تتوقع من شعب واجه الرصاص بصدور عارية أن يستسمحكم في الخروج احتجاجاً على الظلم والطغيان والفساد الذي وجد منكم الغطاء الكافي طوال العقود الماضية.. لا يُعقل أن تتوقع من هذا الشعب الأبي أن يعود للصمت والخنوع لمجرد أنكم أصدرتم قانوناً للطواريْ.
· وقبل الختام لدي بعض الأسئلة التي أتعشم تجد الإجابة حتى لا تتركوا لنا مساحة للشكوك.
· أول وأهم هذه الأسئلة (محرقني) شديد وهو: " لماذا تحظرون على السودانيين إعداد أو نشر المعلومات والصور والوثائق والمستندات الشخصية الخاصة بأي من أفراد (أسرة) أي شخص يشغل وظيفة عامة؟!"
· قد نتفهم رغبتكم في عدم التعرض للمسئولين التنفيذيين نظراً لحرصكم الشديد على (هيبة) الدولة ومسئوليها، لكن محاولة حماية أسر المسئولين دي مش غريبة شوية!!
· هل لديكم أية شكوك أن بينكم كمجاهدين توليتم أمرنا (لحماية الدين وردع الكفرة والمخربين والمندسين) من يمكن أن يفسدوا عبر أفراد عائلاتهم أم ماذا؟!
· نحن كسودانيين لا نشك في حماة الدين إطلاقاً ونرى أنه من سابع المستحيلات أن تُفسد عائلاتهم، لكنه مجرد سؤال، فمهما كان شأننا لا يمكننا أن نعرف أكثر من الحكومة!
· وسؤالي الثاني هو: لماذا تم تعليق أمر تأجير الميناء للشركة الفلبينية لمدة شهر ولم يتم الإلغاء فوراً طالما أن حكومتكم (الرشيدة) تفهمت مخاوف عمال الميناء؟!
· وهل يستوي عقلاً أن تراجع الحكومة عقداً بعد أن تم توقيعه وأستلمت أمواله من الشركة الفلبينية؟!
· وسؤال آخر يتعلق بوزير الدفاع ونائبكم الأول فقد سمعته بالأمس يقول " نحن نشارك.. في السعودية أيضاً نشارك، ديل الحرمين الشريفين مانا دايرين قرش لأنو ده واجب أخلاقي وواجب ديني" وسؤالي هو: ألا يفرض الدين وتحتم الأخلاق على أي إنسان ملتزم بهما ألا يتعرض للنساء بالضرب، أو يتحرش بهن، أو يمسكهن بالطريقة المهينة التي رأيناها في أكثر من مناسبة كان آخرها ما حدث لطالبة جامعة العلوم الطبية (مأمون حميدة) أمس الأول.
· وسؤال فرعي آخر يتعلق بعبارة " مانا دايرين قرش" التي نطق بها نائبكم: هل هناك من إتهمه وسط من كان يخاطبهم بأنكم تحاربون في السعودية من أجل المال؟! وهل تدور الحرب التي أرسلتم لها قواتكم داخل الأراضي السعودية أصلاً حتى يقول نائبكم " ديل الحرمين الشريفين"؟!
· هي مجرد أسئلة نتعشم في إجابة حكومتكم الجديدة عليها، ولا نريد أن ( نشطح) ونفترض من عندنا أشياء حتى لا نقع في المحظور!!
كمال الهِدي
[email protected]
|
خدمات المحتوى
|
كمال الهِدي
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|