أزمة السودان ليست أزمة البشير.. أزمة البشير تختلف!
03-03-2019 11:58 PM
* البشير صنع أزمات السودان عن قصد أم عن جهل.. فأقبلت عليه الأزمات تخنق ليله و نهاره.. فعكف يبحث عن حل لأزمته الشخصية النابتة من أزمات السودان و أصوات الثوار تلاحقه و تهد جملة (تسقط بس) كيانه هدا!
* و كثرت التكهنات حول أزمة ومصير البشير و ارتباطها بالكرسي و التنحي و كثرت المبادرات لإنقاذ ما بالوسع إنقاذه..
* و اجتهد منافقون في تكهناتهم المجافية لواقع الحال.. و رمى آخرون بما هو أقرب إلى الخيال.. و ثمة مبادرات تحاول إنقاذ البشير لعودته إلى حظيرة الكيزان.. و مبادرات صادقة لإحتواء أزمات السودان.. و تكهنات موغلة في العشوائية.. و دعوات تتماشى مع رؤية البشير مثل دعوة الصهر الرئاسي محمد لطيف تحت عنوان: الجيش.. و بس.. و هي دعوة انقلابية الأحرف.. و ثمة نوايا حالمة و تمنيات قلبية لسلامة البشير و كرسيه و بقاء السودان محلك سر!
* معظم المتكهنين و المبادرين في واد غير وادي البشير المنكفئ على جراحاته السيادية و أزمته الشخصية المتمثلة في اضمحلال سلطته و بوادر سقوطه، و جحافل الشباب تدق أبواب قصره..
* يفكر البشير في كيفية تقليل خسائره المادية و المعنوية إلى أقصى حد متى وقعت الواقعة.. لكن من يضمن له تلك الخسائر الأقل.. و ماهي الخسائر الأقل في عرفه.. و من يملك الحق في ضمانها.. و هل هي ملزمة على الشعب جميعه إذا ضمنتها له فئة من الفئات الحزبية أو المنظمات المدنية...؟
* في حسبان البشير أن الجيش هو صمام الأمان له و لآل بيته.. لكن المنافقين المحيطين به لا يرون ما يراه.. و رغم ضعفهم البائن، فإنهم يوهمون أنفسهم بأنهم الضمان المرتجى.. لا يزالون يقفون في الماضي و الزمن يتغير بسرعة مذهلة..
* و قد صام د. الحاج آدم دهرا و نطق أن البشير يقود وحدة السودان! فالحاج آدم يحسب أن الأبواب الدوارة سوف تعمل بعد إنفراج الأزمات كما ظلت تعمل طوال ثلاثين عامًا، حيث يخرج وزير مدني و يدخل مستوزر مدني.. و يخرج والٍ مدني ليدخل مُتولٍّ مدني.. و خلال ذلك يقف في الخارج جميع الخارجين من الوزارات و الولايات في صف طويل إنتظارا لدورة من دورات الباب الدوار للدخول إلى وزارة ما أو ولاية ما..
* هذا لن يحدث إطلاقا بعد ثورة ١٩ ديسمبر... و نطلب من د.حاج آدم أن يمسك عن الحديث عن وقوف البشير في مسافة واحدة بين الأحزاب.. لأن دورة بشير، كرئيس، انتهت منذ خرج الشباب في ذلك اليوم و تبعه الشيب و جميع أفراد الشعب السوداني.. و البشير لا يقف لا يقف الآن إلا مع نفسه، و نفسه فقط..
* و د.الحاج آدم مطالب بقراءة ما يجري في شوارع مدن و أرياف السودان قراءة متأنية حتى لا يبالغ ويدعو شباب حزب المؤتمر الوطني للعمل على توحيد صفوف السودانيين.. و كأن المؤتمر الوطني حزب يجمع و لا يفرق..
* إن دعوتك يا حاج دعوة باطلة.. و ليس بين ثناياها أي قيمة.. بعد نفور الشارع العام من مجرد ذكر اسم المؤتمر الوطني.. و لك أن تعلم أنك إن شئت أن يحصبك بالحجارة، أو يرجموك رجما، فأخرج من بيت إلى الشارع العام و أعلن أنك مؤتمر وطني.. و (ذنبك في جمبك)!
* المي حار و لا لعب قعونج..!
عثمان محمد حسن
[email protected]
|
خدمات المحتوى
|
عثمان محمد حسن
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|