(((والتمييز يعنى أن تُمنَحَ الفرصة لأبناءِ الأقاليم التى حُرمت تاريخياً من نيلِ السُلطة والثروة فى الحكومات السابقة وجهاز الدولة، لينالُوا حقَّهم لخدمة بلدهم السودان)))!!!؟؟؟
أهو دا الكلام الفارغ الذي نريد أن ننساه جملة وتفصيلا بعد إسقاط النظام. يا خوي مهمة الحكم الجديد ليست هي التكفير عن سوءات الأنظمة السابقة البائدة الله لا أعادها. نحن نريد طوي صفحة هذا الماضي الأليم كله بما فيه كل هذه التشوهات من تهميش وجهويات وقبليات وانت جاي تستصحبها معانا في السودان الجديد؟ يا خوي يوم اليسقط فيه هذا النظام فكلنا أبناء ذلك اليوم ولا نلتفت للوراء إلا لمحاسبة ومعاقبة المجرمين، أما فيما يتعلق بكيفية الحكم لمستقبل السودان فنحن كما قلت أبناء اليوم وليحتسب كل إقليم تم تهميشه في الماضي مكافأة ما عاناه في إسقاط النظام لأن بإسقاط النظام قد انتهت تلك المأساة ولن تتكرر أبدأ وستعامل جميع أقاليم السودان على قدم المساواة وبقدر الحاجة العاجلة للضرورات وللتنمية مع أن مفهوم التنمية ذاته لا يعني تنمية الاقليم المعين من أجل أهل ذلك الإقليم وإنما يقصد بها المصلحة العامة للسودان كله فإقامة مستشفى مثلاً في شنقلي طوباي لا ينظر إليها على أنها من أجل إزالة تهميش تلك البلدة بل لمصلحة السودان لإيصال الرعاية الطبية لمواطنيه في هذا الجزء من البلاد حتى لا تتكلف الحكومة أكثر من ذلك بتوفير وسائل نقل المرضى إلى أقرب المناطق الأخرى لعلاجهم (لاحظ العلاج واجب الحكومة ونفقتها كما كان في السابق).
ثم ثانياً يا خوي أفهم أن السلطة والحكم في السودان الجديد ليس كما تتوهمها مغنما وكيكة ومأكلة وحظوة كما تعلمتم من عصبة اللصوص الفسقة المنافقين تجار الدين، حتى تعطي لهذا ويحرم ويهمش ذاك. الحكم يابني مسؤلية ونزاهة وتجرد لا يولها إلا من كان أهلاً لها بشروط القانون وحسابه العسير، فإن نقص مليم من مورد مالي أو زاد مليم في مصرف ما فسوف يحاسب عليه كما كان في عهد الإدارة الإنجليزية الاستعمارية ولا مغنم لشاغل الوظيفة إلا راتبه الشهري ومخصصات الوظيفة سواء كانت إدارية أو تنفييةت أو اشرافية دستورية أو رقابية أو قضائية الخ ما دامت وظيفة عمومية تدفع مخصصاتها من مال الشعب. فافهم يا خي قبل ما تكتب وأراك مصمما على المواصلة، وإن لم تستصحب خصائص الحكم في السودان الجديد فلن تزيدنا إلا جهالات ومزيدا من فساد الراي، فلا توجع رؤوسنا ودا ذاتو ما وقته خلينا في الأول نزيل هذه المزبلة التي كتمت على نفوسنا بنتانتها مع حقارة كون يحكمنا عسكري زلنطحي وكذاب بكلاب أمنه وهذا الأعور والتافهين الذين من ورائهم، عار علينا اأ يستمر في حكمنا أمثال هؤلاء حتى ولو حلوا كل ما سببوه لنا من خسائر في القيم والكرامة الإنسانية قبل الارواح والاعراض.
ياخ اسكت بس! قال لو كان تجمع المهنيين الذي يرعى ويوجه الانتفاضة هو تجمع أحزاب المعارضة لسقط النظام منذ دييديس ٢٠١٨م لمعرفته من قبل المجتمع الدولي ومن ثم دعمه..قال!!
بالله عليكم في ناس تفكيرها ساذج لهذه الدرجة وعينهم قوية ينشرون هذه الهراء على الملأ؟؟! قالوا الجاهل عينو قوية لأنه لا يعلم مقدار الخزي في رايه ويظن أنه قد ملك ناصية الحقيقة، باختصار لأنه لا يدري أنه لا يدري...!!!
يا استاذ استطيع ان أؤكد لك لو أن نداءات وتوجيهات تجمع شباب المهنيين منذ اندلاع انتفاضة عطبرة أو بورتسودان أو الدمازين أيها كانت الاولا، لما خرج شاب واحد يتظاهر فى الشارع استجابة لهم بل لما خرج شايب واحد من شيب الأحزاب ولو خرج إذن لاستفردت به كلاب الأمن، ودونك دعوتهم للخروج واللقاء في ميدان أبوجنزير أيام المرحوم نقد طيب الله ثراه، فترى من سيدعم المجتمع الدولي في هذه الحالة يا تور الله الانطح؟؟!
لو خرجت عطبرة وحدها ولم تشاطرها بورتسودان أو الدمازين وبقية مدن السودان بخروج الشباب لما عرف العالم أصلاً بوجود أي حراك في السودان، مع أن الأحزاب التي تتحدث عنها موجودة طيلة عمر النظام بل هي التي اطالت عمره ثلاثين سنة وهو يتسلى بها فيستميل بعضها ويشق الاخر ويستقوي بها على بعضها، ديل العالم يدعمهم عشان يحكموا مين يا هذا اخجل.
ومن قال لك أن يتوجب على تجمع المهنيين الشباب الذي قاد مقاومة النظام ان يتحول إلى حزب سياسي لكي يشارك في الحكومة، ألا تستحي، شباب يقدم أرواحهم فداء في سبيل اسقلإ النظام، وتجي أحزاب خانعة أو مشاركة للنظام طيلة ثلاثين عاما لتحكم هي وعلى الشباب أن يغوروا أو ينضموا لهذه الأحزاب!!؟ بئس الرأي وتعس الفكر. ما الذي يفرض أو يحتم حكم الأحزاب بعد إسقاط النظام وما الذي يمنع مسقطي النظام وصانعي الحرية للشعب أن يمكنوا الشعب من حكم نفسه بنفسه مباشرة من خلال مؤسسات الدولة من دون الحاجة إلى خدمات الأحزاب السياسية في إدارة الدولة؟
على كل حال هناك فترة انتقالية لابد منها وقد تمتد من أربع سنوات إلى ست من المتفق عليه أنها ليست لحكم الأحزاب لأنه، وحتى نهاية الفترة الانتقالية، ببساطة لا يمكن معرفة الأحزاب المؤهلة للحكم من غيرها حسب الدستور الذي يستفتى عليه ويجيزه الشعب في ختام الفترة الانتقالية. فإن لا تعلموا هذه الابجديات فنقطونا بالله بسكاتكم ولا تخلقوا لنا بلبلة أو حتى بلابل بمثل هذا التفكير الأخرق.