شاهدت مقطع فيديو لعناصر الأمن السودانية مدججين بالسلاح والعتاد يصولون ويجولون بالتاتشرات في ميدان بري الدرايسة ويرفعون علامات النصر ويستفزون سكان الحي بطريقة تدل على عدم مهنية تلك القوة النظامية التي تعد العين الساهرة على أمن الوطن وأمن والمواطن.
ما حدث في بري لم نشاهده في كل دول العالم القوات الأمنية التي يجب عليها توفير الأمن والأمان للمواطن أصبحت تضع المواطن في خانة العدو وتتأهب له بكل الأدوات العسكرية ثم تعلن أنها أديت صلاة العصر في أحد مساجد المدينة المحررة من أسود البراري (بري الدرايسة) ويهللون ويكبرون ويزفون والتباريك لقيادتهم لتأكيد الإستسلام التام وسقوط المدينة ولكنهم نسوا رفع العلم في الميدان وسرعان ما رد أسود البراري (سنة الرمح في ثورة التغيير) بتواجدهم في الميدان رجالاً ونساءً وأطفالاً يرفعون راية التحدي وسط غياب تام لقوات الأمن التي زعمت أنها انتصرت في معركة الدرايسة وتغنت بالإنتصار الوهمي أو الحمل (الكاذب).
للأسف الشديد المقطع المخزي متداول في كل وسائل التواصل الإجتماعي وكل دول العالم شاهدت إنتهاك حرمات البيوت ولا فرق بين نساء أو رجال أو أطفال، فالجميع مطلوبون ومتهمون ولم تعد هناك أي حرمة للمكان فالبيوت أصبحت عرضة للاقتحام والمداهمة من قبل العناصر الأمنية في أي وقت واعتقال ساكنيها وضرب وسحل الطالبات داخل الحرم الجامعي واعتقال عدد كبير منهم والاعتداء الجسدي واللفظي عليهم وعقوبتهم تتنوع بين الغرامة والسجن أليس لكم اخوات وامهات أين الشهامة وأين الرجولة وأين الدين الذي ترفعوا شعاراته في كل المناسبات هي لله... هي لله... نحن للدين فداء...لا لدنيا قد عملنا... فليعد للدين مجـده... أو ترق منا الدماء ، عن أي دين تتحدثون؟؟!.
لا شك أن ما يحدث تحت مسمى قانون الطواري والإسراف في الخطأ وأسلوب البغي والطغيان وأسلوب الغابوية يقتل القوي الضعيف سينخر عظام الدولة التي سقطت في هاوية سحيقة وتكسرت وأصبحت أرض عليها شعب يعاني من القهر والذل والعوز والجوع والمرض والنظام غير آبه بمصلحة شعبه ولا بمستقبل أجياله القادمة بينما فئة معينة تتحكم في مصيره وثرواته وتنعم وتترطب بخيراته.
من خلال الفيديو المتداول الذي شاهدناه نقول للقوات الأمنية والكتائب والملثمين وغيرهم من الذين فشلو في تحرير حي (بري الدرايسة) يجب عليكم الانتصار للحق على وإعلاء كلمته ولتلبية نداء الواجب وتأدية مهام وطنية جديدة وبنفس الوتيرة المتسارعة التي جرت بها تحرير بري الدرايسة كما تزعمون ننتظر منكم تحرير حلايب وشلاتين والفشقة وبقية الأراضي والجبال المحتلة من الحركات المسلحة السودانية وتكون صلاة عيد الفطر المبارك في تلك المناطق وعلم السودان يرفرف شامخاً في كل أركانها ، (وليالي العيد تبان من عصاريها!!!).
.
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
نجيب عبدالرحيم أبو أحمد [email protected]
المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.