المقالات
السياسة
السودان الوطن الذي يتآمر عليه أبنائه !!! آن الأوان لإطلاق سراحه للإلتحاق بمصاف الأمم المتقدمة
السودان الوطن الذي يتآمر عليه أبنائه !!! آن الأوان لإطلاق سراحه للإلتحاق بمصاف الأمم المتقدمة
03-12-2019 02:15 PM

الثورة الشعبية من وهج القلوب الثائرة قدمت وحققت الكثير وبفعلها ما يجري الآن في البلاد من إجراءات و تنازلات و تفيير صيفة الخطاب العام لكنها لم تفي بالغرض و لم تحقق إهداف الثورة المطلوبة بل هو إنجاز حقيقي للشعب بكل وعي و إقتدار ، و كشفت العديد من عورة و نوايا الأحزاب الغادرة و الخائنة للوطن و الشعب المتمثلة في أحزاب الحوار و الفكة و الترلات المهترة ، و لقد صدق الشعب شيباً وشباباً في وعدهم للشهداء في ثباتٍ و جسارة جسدت معنى الشجاعة و الإقدام في سلمية وقف العالم المتمثل في المجتمع الدولي و الإقليمي حائراً مذهولاً في صمت لم يحرك ساكناً لدعم ثورة شعب متواصلة لم تتراجع عزيمتها لتنتظر الاعتراف الدولي الذي خذلها و خذل وطن جريح ، شعبه لم ينثني رغم القمع و الاتنهاكات المنظمة نحوه ، ثورة قامت منتصرة بإرادة شعبها لم تأبه للمجتمع الدولي الذي تتعارض مصالحه في دعمها و تأييدها و المجتمع الأقليمي يحكمه ديكتاتوريين يهابون أن تطالهم ألسنة لهبها ، و أمريكا التي تدعي الديمقراطية يحكمها تاجر رجل أعمال لا يفقه غير لغة المال و المصالح ليس لديه ذرة من الإنسانية تجعله يستمع لأنات المقهورين .
الشارع السوداني لم تحركه أو تقف وراءه أي حركة مسلحة أو حزب ، لكن الحكومة هي التي أقحمت الحركات في المسألة بأن الذين يقومون بالمظاهرات هم مخربين فقط ليس إلا ولديهم أجندة خارجية و هذا يعتبر أسلوب رخيص يستخدمه النظام لإستمالة الشعب السوداني و كسب تعاطفه معها مثلما كان يفعل في 30 سنة مضت بإسم الدين و إلخ ،،، وهذه مسائل تجاوزها الشعب و الزمن ،،، لكن ما أود أن أشير اليه هنا هو ان الحركات المسلحة و الأحزاب لم تحرك الشارع و الحراك الشعبي السلمي خصماً عليها أصلاً ، و كانت ذاهبة في إتجاه لإتفاق مع النظام و الجميع يعلم ذلك لكن الحراك الشعبي افسد الأجواء برمتها و قلب الموازين ، و عودة رئيس نداء السودان خير دليل ، و الحركات التي لا تريد إتفاق مع النظام و تنادي بإسقاطه ايضاً الحراك الشعبي خصماً عليها و كما ذكرت بأن النظام رمى سهامه في مرماها بأتها تقف وراء المظاهرات حسب ماورد في تصريحات رأس جهاز المخابرات من مندسين و موساد و أوهام لا تنطلي علي الشعب السوداني و على الفور اعلنت الحركات وقوفها و تضامنها مع الشعب و ثورته السلمية بعد مضي أكثر من عشرة أيام من الحراك الشعبي وتلتها أحزاب كرتونية كانت تشارك في الحكومة بإعلان إنسحابها منها في عملية إلتفاف قذرة مكشوفة لم يكتب لها النجاح ، و ما يحاك ضد الشعب و ثورته مردود لأصحابه ،،، على العموم ، الثورة شعبية الآن قائمة و ماضية و كسرت التحديات و حققت العديد من التقدم و لكل سوداني حادب علي مصلحة الوطن الحق في المشاركة دون إقصاء لأحد من حركات و أحزاب منبرشة ، و سئمنا النفاق الزائد ،،،، !ّ!ّ!ّ
تجمع المهنيين السودانيين أثبت جدارته في القيادة و الحنكة برغم المؤامرات و ما يدور حوله من إلتفافات من قبل شخصيات و أحزاب موالاة و حكومة و كيانات معارضة مسلحة وسلمية في محاولات يائسة ، و يعتبر كل من يسأل عن ماهو تجمع المهنيين فهو مدسوس و كل من يسعى للحوار مع التجمع أو الوساطة فهو خائن للشعب و الوطن ، و في خطوة جريئة دعت المعارضة تجمع المهنيين السودانيين لحضور إجتماعات لها بباريس في العشرين من هذا الشهر بمعزل عن قوي التغيير و لكن تجمع المهنيين واعياَ و حاضراً لكل التآمرات و للأسف تأتي المبادرات الغادرة من أبناء الوطن مدفوعة الثمن و التآمر و الخيانة تسري في دمائهم ومنهم أحفاد الذين خانوا الوطن من قبل لصالح المستعمر الأجنبي ، المعارضة ليست مصالح و أهواء شخصية بل مسؤولية وطنية و لو كانت تعمل في الإتجاه الصحيح و تقوم بتقديم حلول للأزمات بالتأكيد سوف تشكل منافسة شرسة شريفة تدفع بالنظام الحاكم للعمل لمصلحة الوطن بقوة لإثبات إنه الأجدر هكذا تكون الديمقراطية الحقيقية و بالتالي التداول السلمي و السلس للسلظة في جميع المستويات ، لكن في السودان تجد المعارضة دائماً خائرة راكعة تجرجر أذيالها خلف النظام الحاكم و أزماتنا في زيادة و إستفحال و السياسات التي نراها و نسمعها كل يوم سوف لم و لن تحقق شيئاً غير إنها بمثابة ضفط على المواطن أكثر مما يقع على عاتقه من ضفوطات ، السودان في مرحلة صعبة و تحدي كبير يحتاج للتغيير الجذري في السياسة و الإقتصاد و المجتمع ، و من أجل المصلحة العامة آن الأوان أن يترجل و يبتعد الديناصورات من أجل الوطن و تقدمه ، و لقد حظيتم بفرص كبيرة و لم تفلحوا و فشلتم في الشأن الوطني ، و الهم الأساسي الآن وطن مطلوب ترتيبه لإنهاء معاناة و تحقيق طموحات شعبه و ليس ترقيعه .

علي الناير





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 604

خدمات المحتوى


علي الناير
علي الناير

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة