المقالات
السياسة
حسين خوجلى لو لديكم نسبة 98% من الشعب فلما الإنزعاج إذن !؟ .
حسين خوجلى لو لديكم نسبة 98% من الشعب فلما الإنزعاج إذن !؟ .
03-18-2019 06:25 PM

حسين خوجلى بكلامه الفطير ، وبحديثه المبتذل الذى يفتقر ﻷدنى رؤية ثاقبة أو حكمة حصيفة وضع نفسه ملكا أكثر من الملك ذاته ، فحتى الحكومة الموشحة بثوب الإسلام التى يدافع عنها هو بالحق والباطل ، ويصنع لها شعبية خيالية لم يسبق لحكومة فى العالم وفى تاريخ الحكومات أن حظيت بها ؛ بمسؤوليها وأبواقها الإعلامية المنتشرة فى العالم لم تتجرأ أو تصل درجة أن تصف ثوار السودان وأحزابهم وقادتهم المطالبين بحقوقهم ، والساعين للتغير ، والممارسين ﻷبسط حقوقهم فى التعبير ، وبشكل سلمى بأوصاف قبيحة يعف اللسان عن ترديدها لولا مقتضيات الكتابة " الجرذان وشذاذ الأفاق " الذين ما أن تتحرك أو " تمرق" لهم جحافل الإسلاميين المزعومة سيخلون ويتركون لهم الساحة السياسية وسيدخلون فى "جحورهم " كما قال الاستاذ حسين خوجلى ، بل إعترفت الحكومة بالواضح بمطالب الثوار ، وبحق التعبير السلمى عن رأيهم وقالت وأقرت أكثر من مرة أن التعبير عن رأيهم حق دستورى مكفول يمنحهم له " دستور " السودان وليس منحة أو عطية مزين ، هذا مع قمعها المفرط للمظاهرات السلمية وإعتقالها للثوار بشكل يومى وفى طول السودان وعرضه .
ولكن الاستاذ حسين خوجلى لشئ فى نفس يعقوب أصبح ملكى أكثر من الملك بوصفه للثوار بشذاذ الأفاق والجرذان وهذه لعمرى نكسة كبيرة لقناته وسابقة خطيرة ،وإساءة بالغة للثوار لم يسبقه فيها أحد ، ونكران وتحجر لحقهم فى التعبير والتظاهر من رجل يفترض فيه أنه يدافع عن المبادئ الإنسانية ، والقيم العالمية بغض النظر عن أى شيء آخر فقط بحكم أنه صحفى مخضرم ، وإعلامى بارز يفترض فيه أنه يؤمن بالرأى والرأى الآخر مهما كان ذاك الرأى الآخر ، لكنه سقط سقوط مدوى أمام هذه القيم والمبادئ الإنسانية التى ضرب بها عرض الحائط بعد أن ضاق بها ذرعا ، وظهر بحقيقته كبوق للنظام وبفاحش القول وسيء الكلام ، وحتى إذا إفترضنا جدلا أن نسبة ما أسماها التيار الوطنى الإسلامى العريض أو " الإسلاميين " تفوق الثمانية والتسعين فى المائة وسط الشعب السودانى فهل ليس للباقين الأقلية ال2% الحق فى التعبير عن رأيها السياسى ، ورفضها للنظام الإسلامى ولحكمه الذى طال واستطال أم أن ذلك يتطلب أن يصفهم الاستاذ حسين خوجلى بشذاذ الأفاق والجرزان ويسلب رأيهم بحديث تلفزيونى ليلى ؟ .
لكن واضح فى الفديو أنه منزعج بشدة وغير واثق من حديثه ، فهل من يمتلك تلك النسبة المئوية الكبيرة ينزعج من تلك النسبة الصفرية المعزولة التى لا حول ولا قوة لها ؟ فالمعلوم فى المجتمع أن من يلجأ ﻷساليب الشتم الجارحة والمؤلمة كالتى إستخدمها دائما يشعر بضعف كبير وفجوة كبيرة هنا وهناك ، فالقوى لا يشتم ولا يقلل من شأن غيره لتعظيم شأنه ! ، وبعدين هل من يمتلك الأغلبية الخرافية الساحقة من من أسماهم بالتيار الإسلام الوطنى العريض يشتم الأقلية وبإنفعال شديد وبكلام من جوه ، وبالتلويح كمان بالأيدى وبضرب المنضدة بقبضة اليد وبعنف لفظى كهذا إذا كان واثقا من كلامه وصادقا فى نسبته المئوية ولم يلقى الكلام على عواهنه !؟ .
وإسلوب حسين خوجلى وهيئته التى بدا بها أمس محاولا إقناع مشاهدى قناته بمنطقه اللا منطق وبرفع صوته الى أقصى درجة ممكنة والتلويح بكلتا يديه وبضرب الطربيزة بكفة يديه كأنه داخل معركة الآن يكون فيها أو لا يكون ، ففات عليه هنا أنه حتى الأباء لا يستخدمون هذه الطريقة التقليدية البائدة لمخاطبة أبنائهم إحتراما وتقديرا لهم ، فما باله فهو يخاطب الشعب السودانى بكبيره وصغيره يهيج وينفعل وينزعج ؟ فهل هذه طريقة يقنع بها مدرس طفل صغير فى المدرسة الإبتدائية وفى الفصل الأول ؟ فحتى المدرسون والمعلمون لا يخاطبون أبناءهم الطلاب بهذا الإسلوب الغليظ الجاف ﻷسباب كثيرة ومنها أن إنتباه الطالب وهذا ما يحرصون عليه سوف يكون مركز على حالة الاستاذ المضطرب الخائف وأسباب ذلك ! وليس على المادة التعليمية التى يعرضها ويقدمها ، وكذا الأمر مع الاستاذ حسين خوجلى لن يلتفت أحد من " مشاهدى " قناته على حديثه ومحتواه بل سيكون جل إنتباههم وكل تركيزهم فى إضطرابه وما وراء أسباب إضطرابه وفى النهاية سيخرجون من كلامه بلا أى معلومة ﻷنهم لم يكونوا مركزين على كلامه أكثر من شخصيته المضطربة وما وراء ذلك الإضطراب ! مع أن من معه الغالبية العظمى لا يضطرب أو يرتبك إن كان صادقا وحقيقيا ﻷن الغالبية دائما قوية وثابته إن لم تكن غالبية مزيفة وليست حقيقية .

عمر طاهر ابوآمنه
[email protected]





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 2061

خدمات المحتوى


التعليقات
#1818025 [الدنقلاوى]
0.00/5 (0 صوت)

03-19-2019 10:48 AM
عجب العجب نطق البوم انت ياحسونه متين بقيت بالرجاله دى وتلرفع صوتك وتحبط الطربيزه يااخى زعلان مالك انت مادافعتك عن شيخ حسن لمن ابعدوهوا وهو العملك زول الجده شنو مالك يازول الموضوع دا حيجيبلك هواء بارد والامور فى منتهاها والله الا تشوفلك حته تلمك -- الشعب غاضب وزدت غضبهوا بكلامك دا احسن خلى بالك وما تتهبل اعمل نائم رغم انوا مايغفروا لك كلمك دا


عمر طاهر ابوآمنه
عمر طاهر ابوآمنه

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة