المقالات
السياسة
على أعتاب (١٠٠) يوم و(حسين خوجلي)
على أعتاب (١٠٠) يوم و(حسين خوجلي)
03-19-2019 09:55 AM

- الثورة السودانية على مشارف (١٠٠) يوم، (١٠٠) يوم من السلمية التامة و(العبقرية) في تنويع أساليب النضال والمقاومة. (١٠٠) يوم من الدماء والتعذيب لدرجة الموت والاعتقالات. (١٠٠) يوم و(وعي) سوداني جديد يُدهش العالم. بأناة وصبر، تمشي الثائرات على الجمر. بمحبة فائقة للوطن يمضي الثوار حاملين أرواحهم على أكفهم. ثورة (فريدة) من نوعها، كما هي عادة هذا الشعب. ثورة، لم يدخلها (مليم) من الخارج، ولا قطعة سلاح، ولا تغطيات مفتوحة ولا دعم سياسي من طرف دولي مؤثر.
- هو الشعب السوداني وحده. هو من يدفع ثمن حتى زجاج السيارات التي تكسره العبوات وأجهزة الأمن. هو الشعب الذي يُخرج من جيبه لعلاج مصاب، أو مؤازرة من خسر وظيفته بسبب (موقف). هو الشعب الذي يحرص أهل (شمباته) على إعداد ما يقي المضربين عن العمل غائلة الجوع، وتوزع سيدات (عباسيته) الشطائر للمحتجين.
- هو الشعب الذي تغزل (بريه) أكبر علم - اليوم - وترفعه الفتيات والفتيان في حرص بالغ (ألا يسقط) أبدا.
- سيدة تسعينية تستشهد نتاج مضاعفات الغاز المسيل للدموع (داخل البيوت). وأخرى، قبل أسابيع يقودها أهلها إلى خارج الدار بسبب (الغاز).
- والقصص تترى، والمقاطع عن هروب (كتائب الظل) أمام (كتائب النور). الحكايات تتواتر عن صمود (أسطوري) في المعتقلات رغم البطش والتعذيب. والعار يصبح: أن تدافع عن النظام.
- كل يوم في هذه الثورة يدخل التاريخ، والبسالة تستحق أن تُدرّس. إنها الملاحم التي غنى لها - سابقا - فنان الشعب العظيم، محمد وردي:
ومشى لباحات الخلود
عيونه مفتوحة
وصدوره مكشوفة
بجراحها متزينة
- أليست تلك حال الشهيد عبدالعظيم؟
- والفرز يستمر. الفرز بين أصحاب المواقف (المائعة) وبين الشهيد عبدالعظيم ورفاقه
- والشارع وحده من يحكم الآن على كل موقف. الشارع الذي يتوجه لبيت قيادي توعده بقطع الرؤوس، و(هتف) فقط ولم يرشق حجرا، ولا اعتدى على الحرمات كما تفعل (الطوارىء). الشعب الذي توجه إلى مبنى قناة تلفزيونية، ولم يحطم، ولم يتعرض لأي من عامليها بأذى: الهتاف فقط
- ويا له من تعبير حضاري
- الشارع الذي كتب على حيطان منزل الصحفي، حسين خوجلي: تسقط بس، دون أن يؤذيه، أو يتعرض لأهل بيته !
- الشارع الذي (شتمه) حسين خوجلي، اكتفى بذلك
- هل من سلمية أكثر من ذلك؟ هل من تحضر؟
- و(حسين) الذي صمت دهرا، ينطق كفرا الآن، كفرا بالشعب السوداني. يصف الثوار بشذاذ الآفاق و(الجرذان)
- نعم، هو حسين خوجلي، تخيّل !!
- حسين خوجلي الذي كرّس حياته كلها لخدمة الطغيان، وأسهم إسهاما بالغا في الإساءة للديمقراطية
- يولول الآن بأن تياره الإسلامي نسبته ٩٨ في المئة
- ويتحدى بالنزول إلى الشارع
- حسين خوجلي يتوعد بالنزول للشارع !!
- حسنا، فلتقد تظاهرة واحدة في العباسية أو ودنوباوي أو بري أو الحاج يوسف أو الكلاكلة أو (الطائف)
- حسين: حذاؤك الذي تركته جاريا - أيها المجاهد - في الجامعة الأهلية في التسعينيات، أمسى مضربا للأمثال في الشجاعة !
- حسين: لم تذهب يوما (للجهاد) في الجنوب، كنت تحرّض فقط !
- وقلنا لك - آنذاك - إن مثلك سيوقع أكبر الخسائر في صفوف (العدو) إن فجّر نفسه. كنا في غاية اللؤم ردا على لؤمكم وبذاءة ألسنتكم.
- لكنها الحقيقة يا حسين، أنت لا تغادر مقعدك إلى أي (ثغر) من ثغور جهادكم المزعوم. أنت لم تغادر محطتك في الثمانينيات أبدا، بل ولم تغادر حتى محطة قدراتك الصحفية، والآن، خلعت الثورة (عمامتك) عن رأسك
- لم تكتب يوما سوى (إنشاء) تصلح للصحف الحائطية، ولم تقل إلا ما يرضي الكبار
- لا قدرة لك على أن تقول أو تكتب شيئا
- تتماهى مع الوضع - أيا كان - صونا للمصالح
- سيذكرك التاريخ جيدا أنت ورفاقك في (الراية) وغيرها من صحفكم التي برعت في (تشويه) الديمقراطية والإساءة للأشخاص. لن ننسى بذاءتكم اللا متناهية مع السيد أحمد الميرغني، والسيد الصادق المهدي، والسيد التوم محمد التوم الذي نعتموه بأبشع الأوصاف. لن ننسى كاريكاتيراتكم و... هل تواتيك الجرأة - الآن - لفتح ملف اغتيال رفيقك الشهيد، محمد طه محمد أحمد؟
- الفارق بينك وبينه أنه كان رجلا (شجاعا)، رحمه الله
- هل تواتيك الشجاعة لفتح ملفات الفساد، أو الكتابة مثلما يكتب خالد التيجاني؟
- وأي إقصاء تتحدث عنه بعد ٣٠ سنة من إقصاء الجميع؟ من تحدث عن إقصاء؟ نحن فقط نرغب في دولة (قانون)، سودان حر وديمقراطي.
- هل تخشى دولة (القانون)؟
- من تخاطب يا حسين إذا كانت ابنة (الشهيد) محمد صالح عمر ضمن المتظاهرين؟
- من تخاطب، والصادقون من شباب الإسلاميين في الشارع الآن؟
- منذ ٣٠ سنة وأنت تذهب للمخاطبات محميا ب(كتائب الظل) وجهاز الأمن، والمرة الوحيدة التي ذهبت فيها دون حماية، تركت حذاءك خلف ظهرك ليصبح ضمن مقتنيات جامعة أمدرمان الأهلية
- ومع ذلك أعجبني ضرب يديك على الطاولة وأنت (تحكي انتفاخا صولة الأسد)
- الثورة ماضية
- ماضية و(تكنس) في طريقها كل الخزعبلات
- لا إقصاء، ولا تجريم إلا بجرم، ولا عداء من فراغ
- و(بعض) الصحفيين أصبحوا مثل (جوبلز) وزير الدعاية النازية. ذهب (جوبلز) وسيذهبون مع (هتلرهم)





تعليقات 3 | إهداء 0 | زيارات 1430

خدمات المحتوى


التعليقات
#1818216 [ود السارة]
0.00/5 (0 صوت)

03-20-2019 11:56 AM
لو كانت نسبتهم ٩٨ في المئة ..
لما احتاج جماعة حسين هؤلاء ان يأتوا على ظهر دبابة بليل ليسرقوا السلطة التي عجزوا الوصول اليها .
وقتها كانت الصناديق مشرعة بنزاهه لاهل الـ ٩٨ في المئة !!!!!


#1818094 [لماح]
0.00/5 (0 صوت)

03-19-2019 03:47 PM
لا تظلموا حسين .. فقد أبي مكر الله الا أن يدخل نفسه طائعآ داخل قمامة الانقاذ ليذهب غير مأسوفآ عليه لمزبلة التاريخ .


#1818080 [ابو جاكومة ود كوستي]
0.00/5 (0 صوت)

03-19-2019 02:09 PM
مفال في الصميم استاذ خالد. الغريب في الموضوع هو خروج حسين خوجلي في هذا التوقيت بالذات لتوجيه الشتائم لشبابنا العظيم. كان يمكن ان يكون ذلك منطقيا في الايام الاولى للثورة لكن ان يخرج الآن والثورة قد دخلت شهرها الرابع فهذا في اعتقادي مؤشر على ان هنالك شىء يلوح في الافق يخشى هذا المأفون من حدوثه. اما تشدقه بإنهم يمثلون 98% من الشعب فهذه نكتة الموسم بإمتياز. كل ما عليه ان يصدر اوامره لهذه الأغلبية الساحقة للخروج واجبار الاقلية التي حدد نسبتها ب 2% للإنزواء. واضح انه يعوي لانه يرى في الافق ما ينبىء بأن النهاية قد اقتربت وقد اختار نهاية سوف يعزف له فيها ب "العود".

وانها لثورة حتى النصر بإذن الله.


خالد عويس
خالد عويس

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة