المقالات
السياسة
عمبلوك الإنقاذ
عمبلوك الإنقاذ
03-21-2019 03:25 PM

عمبلوك الإنقاذ

العمبلوك في عرف الثقافة السودانية الشعبية هو ذلك الخروف أو الحمل الذي اكتنز شحما ولحما، بعد عملية تسمين شاقة ومكلفة. أقصد بهذا العمبلوك "عتوت الصحافة السودانية" المدعو "حسين خوجلي" صاحب جريدة "ألوان" الناطقة منذ العام 1984 بلسان الجبهة الإسلامية القومية وربيبتها الإنقاذ.
لا غرابة في أن الأقزام يتجملون دوما "بالطول" حتى يبدون عند الناس بذلك الطول ولكنهم في الواقع يخدعون أنفسهم بهذا "التجمل الطولي" المصطنع.
في الحقيقة لم أندهش أو استغرب لما قاله "حسين خوجلي" والسبب أن إناء الإنقاذ لا ينضح إلا بما فيه عفنا وفحشا وشتائما، وتهديدا ووعيدا وزعيقا. لأن أخلاقهم مهما تجملت وتحسنت أواستخدمت تلك المساحيق التي يضعها "خوجلي" عادة على وجهه لا يظهرون أبدا بذلك المظهر اللائق الذي ينتمي إلى الذات السودانية العفيفة الشفيفة، بل يظلون على قبحهم ورداءة أفعالهم.
لكنه كذب وفجر في الكذب عندما قال أن الجماهير السودانية التي افترشت الشارع قرابة الأربعة أشهر أنهم لم يتجاوزا هامش الـ 2% من مجموع الشعب السوداني. كيف يستقيم هذا "الكلام المايع" المخوجل؟ وأن الثورة السودانية أصبحت الآن "قرياف أو كيف" يشبه حاجة الناس للشاي، بل أنها أضحت تشكل وجدان ومزاج الناس العام، بل أنها أستطاعت أن تسحب هذا "العمبلوك" إلى خانة الخطأ والنقيصة، مثلما أجبرت نظامه أن يقدم التنازلات تلو التنازلات لأن "العصر" كما يقول المثل السوداني الشعبي "بجيب الزيت" وبالفعل قد قدم "خوجلي" كل ما لديه من زيت لكنه زيت رخيص لا يستخدمه إلا النفعيين والمنتفعين والانتهازيين الذين يساندون الإنقاذ في محنتها من أجل بضع "ضحاكات" أو قريشات يأكلونها سحتا بعد أن باعوا ضمائرهم من أجلها بثمن بخس.
لقد رسب هذا المأجور في أول امتحان حقيقي للوطنية وحصل على مجموعة أصفار كبيرة في الانتماء والشرف والأمانة والنزاهة وحيدة الصحافة. وهذا دأبه دائما فهو مخادع ومتأرجح و"ركاب حبال" كثيرة لكنه لا يجيد إلا النط على حبال السلطة والمال، لأنها المكان الأنسب له لأنه في حقيقة الأمر تاجر جشع يجيد فن الصفقات الرخيصة.

[email protected]





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 1336

خدمات المحتوى


التعليقات
#1818432 [شلاقة]
1.47/5 (6 صوت)

03-21-2019 03:50 PM
صدقت في قولك بأن حسين تاجر جشع يجيد فن الصفقات الرخيصة .. و ها هو يقر بسمسرته في بترولنا لمجرد علاقته بوزير شأن كل سماسرة عهر التمكين .. و دون خجلة يذهب للمحكمة لابتزاز الكبار لنيل نصيبه في كيكة السحت التي بني بها ببت السحت ( أو كما قال ) .


أحمد موسى قريعي
أحمد موسى قريعي

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة