لنغزي المسير، ونقدم! شعر
لم تبق سوى فراسخ من برزخ,
لنحط بعدها فى براح العبور الراسخ,
بعدا من أيام تافهة, وذكريات مروعة خائفة ,للفجر اللجينى وشمس الحبور,
بعدا من حزن ممض, ورجرجة اوشاب زاحفة , خلقوا للوطن العصاب,
والموت المزنر فى الحوارى والرحاب,
فى السهل ,والجبل , عقارب القفر اليباب,
ذكريات تافهة ,
لايام عائفة,
مقودها الهطل والاعياء, الموت والضنى والعلل,
تعممتنا بكدمول الركام والظلام الذليل,
وتوشحتنا المهانة والضعة,وكدنا نفتقد بصيص الامل,
وحاق الموت الساحات والدانقة,
ماتت الكجورية ببسلية, والصلاة فى تابت واردمتا,
وعلى الزناد والكراكير كاودا الابية,
وانزوى الفجر العليل,
واليوم, يطحن الشباب النضر, فى ساحات "الفجار"
بدفار وتاتشر "ألفداء" والبمبان القاتل
وفى البرارى والحوارى والمدن,
تساقط الثوار رجما بالموت والسوط والسفه الفاجر,
وبالدفار والتاتشر,
آلة الموت , العصى والبمبان القاتل, الدفار والتاتشر,
ماتبقى فى هذه الثلمة سمعة, الا الخراء والهراء,
لنغزى السير , ونقدم , لنزيل الكنيف الرزئ,
والزيف والخواء!!
نعيم حافظ
[email protected]
21/3/2019
|