دولة نواجز القبيلة ..!
03-23-2019 02:51 PM
دولة نواجز القبيلة ..!
أسوأ مافي العصابات التي تتسلط على مصائر الدول على شاكلة لصوص الإنقاذ في غفلات زمانها وتتحكم في مسارات حياتها ..أنها رغم ماتدعيه من قوة فهي مبتلة بعرق الخوف و غيره من سوائل الأجسام السامة ..فما أن تهب عليهم رياح و تهتزخيمة ظلمهم الواقفة على أوتاد التمكين ومشدودة بحبال الفساد ..حتى تراهم ينظرون بعيونهم المرعوبة من ثقوب قماشها المهتريء الى الخارج لمعرفة إتجاه غلبة الريح ليسيروا معها أوعلى الأقل للإنحناء إنكساراً لها .
فيما تجد بعضهم وفي ضيق زنقتهم يقلبون في دفاتر الأسماء القديمة ..علهم يجدون حلاً لكربتهم في إعادتها الى مواقع القرار لتظهر في المشهد من جديد .
فإن صحت التسريبات التي تقول إن الإفراج عن عبدالغفار الشريف غير مستبعد بل بات وشيكا لتوجيه الضربة القاضية لشبيهه السفاح قوش .. عقب ما أشيع عن زيارة بعض دبايب النظام والحركة الإسلامية له في مقر إقامته بسجن كوبر..فإن ظهور كثير من المجن ستنقلب في مواجهة بعضها ..خاصة وأن الفريق هاشم مثلاً الذي ضربه قوش في مقتل بإحالته الى ولاية الخرطوم حتى يخلو له الجو كاملاً ويستأثر إمساكاً بطرفي الشرطة والأمن بكلتا يديه بعدأن أفرغ الداخلية ذاتها عن كل هيبةٍ سيادية وتركها كالقطية المشلعة يتبادل النوم تحتها وزراء هامشيون كأحمد بلال و بشارة أرو.
ولاننسى أن قوش قد إستطاع أن يزيح ظل الرئيس المسمى عبد الرحيم اللمبي ..ويطيح ببكري ويأتي بشخصية باهتة مثل عوض بنعوف ..مع ملاحظة أنه أيضاً قد استبق خطاب البشير وأعلن تخليه الكامل عن حزب المؤتمر الوطني وعدم ترشحه لولاية 2020 ..وكان أمله الذي خيبه المندوب القطري وعلي الحاج في اللحظة الأخيرة أن يضرب عصفورين بحجرواحد ..الأول فركشة الحزب الحاكم ..وثانيهما ضمان عدم إستمرار البشير رئيساً مدى الحياة مما يتيح له الإستمرار في رسم خطته المدعومة من أمريكا والإمارات والإستخبارات المصرية ليكون الخليفة المرتقب في دولة السودان التي يراها قدخلت من الرجال والنساء ..إلا من غباوة عينينه قصيرتي النظر وكثيرتي القبح .
لسنا معنيين بحروب الفخار إلا بمقدار رؤيتنا له وهويتناثر في حرب المصالح ..فثورتنا كفيلة بأن تقطع عليهم كل طرق الأطماع للعودة الى سلطتهم التي فقدوها أو قلصتها صراعاتهم التي تتفاوت بين تبادل حك الظهور الملتهبة بدمامل إطالة البقاء ..و عض العراقيب لتعطيل طموحات بعضهم والمؤشرات تقول إن عرقوب إيلا هوأول المستهدفين من طرف الحرس القديم إذ كان نافع واحداً كما أشيع من زوار عبد الفغار الشريف في محبسه ..لتبداً من هنا المجابدات البغيضة بأسنان القبلية التي كرستها الإنقاذ ليحصد هشيمها السودان ..والبشير يقف كالتمثال الحجري ولا يهمه في سبيل بقاءه إن كان قوش شايقياً مسنوداً من فار الفحم أو عبدالغفار جعلياً ويدعمه ابوالعفين .
تباً لهم جميعا ..ونعيدهم إن كانوا من أصحاب الإحساس الذي يعرف قيمة الأدب الى أبيات شاعرنا الفحل العبادي رحمه الله ..
جعلي و شايقي و دنقلاوي ايه فايداني
غير خلقت خلاف خلت اخوي عاداني
خلو خبرنا يسري مع البعيد والداني
يكفي النيل ابونا و الجنس سوداني
[email protected]
|
خدمات المحتوى
|
نعمة صباحي..
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|