ضد الانكسار
الأحزاب التي لا تؤسس علي المؤسسية والديمقراطية تصبح اشبة بالشركة التي يديرها أصحابها وفق المصالح الشخصية لا يضعون في الحسبان أمر البلاد والعباد...بل يديرها الزعيم وفق رؤيته دون الرجوع للمؤسسات الديكورية حتي أصبحت شبة ملكية خاصة تدار وفق نظرياته التي لا تقبل النقاش أو التعديل... أحزابنا السياسية تمزقت ليس لأن النظام قوي ولكنها مصابه بداء الهشاشة الذي جعل كلمة سلطة تشتت وتمزق اي كيان حزبي يتحدث عن الديمقراطية ولا يطبقها يتحدث عن التغيير ولا يترك زعيم الحزب الزعامة الا بالموت الذي يكشف أن الحزب بالفعل قائم علي شخص أن رحل رحل معه الحزب ويصبح بقاءه في الساحة السياسية مثل عدمة لذلك أحزابنا لم تفلح في مقاومة إغراء المؤتمر الوطنى ولن تفلح أن وصلت إلي السلطة ما لم تبني مؤسساتها علي أسس ديمقراطية وليس موازنات سياسية و إزالة كافة أشكال الجهوية والقبلية.... تجعل القيادة للشباب حسب الكفاءة وليس الانتماء ( للأسرة الفلانية) ولا (البيت الفلاني) ... وجد النظام ضالته في تلك الأحزاب شاركت مجموعات من معظم الأحزاب في التشكيلات الحكومية عندما تصطدم المجموعة المنشقة المشاركة أنها مجرد زينة يزين بها الحزب الحاكم الواجهة السياسية وتتخذ قرار الانسحاب أفراد يخرجون مع القيادة.. من ذاق بريق السلطة يرفض الانسحاب ويكون حزب جديد...ويتناثر الحزب الي جزيئات...... و المفارقات تجد حزب في خندق المعارضة ابن زعيمة في القصر مساعد للرئيس... المهم في ظل ارتفاع وتيرة الحراك بدأت بعض الأحزاب تنسحب من النظام أولها حزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل المهدي.. وتصدر خبر انسحاب الحزب الاتحادي الأصل الإعلام الداخلي والخارجي و تضاربت البيانات بين انسحاب من النظام و انتهاء فترة الحكومة... الاتحادي مازال يري في النظام خير لذلك لم تحن بعد مرحلة الانسحاب فمازال يرواغ إذا كانت كفة الحراك في مفهومة سياسي ناجحة لقرر الانسحاب الفوري فمازالت تقديراته السياسية تري في النظام رمق يمكن الاستفادة منه.... الأحزاب حتي وان شاركت يجب أن تتبنى مواقف تحسب لها لا عليها تكون واعية مدركة أن الراهن القائم علي مصالح شخصية خاسر وان طال أمدة والأحزاب مؤسسات وليس شركات والقيادات المتخاذله لن يرحمها التاريخ الوضع الراهن لا يحتمل التلوين يا مشارك أو معارض ما بينهما يعني ضعف الإرادة السياسية و التمسك بتحقيق مصالح ذاتية.
*الذي يمسك العصا من المنتصف ينوي أن (يرقص لا أن (يرفض)
جلال عامر
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.