الكيزان ... قاعدين فوق ياتو راي؟
03-25-2019 12:38 PM
الكيزان ... قاعدين فوق ياتو رأي؟
يدور تساؤل: أين يقف الكيزان اليوم وغداً من هبة الشارع ضد الإنقاذ؟ لم لا يدافعوا عنها وهم (أسيادها) ويشكلون 98% من الشعب كما زعم الحسين؟ وإن كانوا قد قاطعوا الإنقاذ ورئيسها منذ نحو عامين كما يشاع بعد انكشاف (كونه مكنكشاً)، فجففوا عنه موارد المال الذي (جنبوه) عن الدولة ليدخلوا البلاد في أزمات الوقود والدقيق والدولار.. أو حتى إن كان هو من لفظهم مؤخراً.. فلم لا (يتموا جميلهم) ويشاركوا الشارع في التعجيل بإسقاطه؟
صحيح أن بعضهم ما يزال (كراع جوة وكراع برة) مفتونين بحب السلطة واستدامة اللغف البااارد! فيما يرجع كثيرون الأمر إلى أنه مجرد استمرار لتمثيلية شيخهم (بين السجن والقصر)..رغم أمر المشير لقيادات جيشه بتولي حكم الأقاليم. ويدللون على ذلك بعودته لتوزير من عزلهم لفشلهم، بعد شهر واحد بس.. اكتسبوا خلاله ما كان ينقصهم من (كفاءة) !!
أما مقطوع الطاري – المؤتمر الوطني – فبعد انفصال رأسه (إن لم تك هذه مسرحية أخرى) فقد أصابه توقف الرضاعة الحرام بجفاف ماحق، وزغللة في العيون واضطراب نفسي عظيم، ولم يعد إعلاميوه وخوابيره الوطنية يحسنون تركيب الجمل المفيدة ذات الصلة بواقع الحال. وانعكس هذا الاهتزاز السياسي والحكومي على (الكجر) الذين طال سهرهم من استطالة حالة الاستعداد وتواصل الحراك وما أشيع عن عجف أصاب مواردهم وإمداداتهم، فصاروا يحتدون ويتشفون في مواجهة الكل، لا يميزون بين متظاهر أو الماشي ساي..ولا بين صبي أوشيخ أو امرأة.. فصاروا خصوماً للكل (والا يكون من أمرهم قاصد شنو؟).
أعود للسؤال الذي بدأت به، إن لم يكن في الأمر (مسرحيات)..فثمة حاجة لكسر الحاجز الذي يمنع الطرفين من الالتقاء: الرافضين لقبول انضمام الكيزان للمعارضة عبر شعار (ندوسو دوس)، وطرف الكيزان (ممن ليس في بطونهم حرقص) الذين زعموا أن الشعار(يقصيهم) نفسياً وبدنياً عن الحراك، من بعد اعتراف قياداتهم بسقوط المشروع الحضاري..وانكشاف دغمسة المشير له، وتلاعبه بهم. ويظن البعض أن الشعار قد يحولهم لمصادمين لثورة يشاركونها في خصومة ما بقي من الإنقاذ، بينما تأنف من انضمامهم لصفها في إدانة مسبقة لماضيهم. وفي كلا الحالين هم الضحية!
هذا الشعار وغيره من الهتافات العفوية والأهازيج التي صاغها الثوار ضرورية لبث الحماس وإلهاب الفعل المصادم، وبطبيعة الحال سيتم تغيير أو تقييد بعضها مما قد لا يناسب طبيعة المراحل اللاحقة، مع ما قد يستجد من شعارات الحسم والبتر والتطهير - كما جرت العادة. إذ أن سلطات دولة القانون والعدالة المرتجاة لا تبيح التشفي والتجبر على (السدنة) والخصوم.. (وإلا كانت كمن نهى عن خلق وجاء بمثله).. وألا يعاقب شخص بجريرة غيره ، مع الحرص التام على ألا يفلت من الحساب المفسدين والمتطاولين على الحق. لذا فلن يكون مستغرباً ممن لم يتلطخوا بوحل الإنقاذ من الكيزان أن يشاركوا في إسقاط الصنم الذي بنوه بأيديهم، ويبدو أنه تغدى بهم حين أضمروا العشاء به !! والا ياترى (قاعدين ليهم فوق راي)؟
سعد الدين عبد الحميد
[email protected]
|
خدمات المحتوى
|
سعد الدين عبد الحميد
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|