المؤسسة .. وما وراء الحل 03-25-2019 12:55 PM أسباب حل المؤسسة السودانية للنفط ..كما جاءت في توضيحات لاحقة .. هي العمولات والرشاوي التي تدفع لقاء استيراد البترول .. ولكن هذا قطرة في بحر الفساد ..المستوطن في قطاع البترول ..
وللمثال لا الحصر ..فان صادرات البترول منذ 1999 وحتى 2011 ..كانت حكرا على short list..تماسيح .. بلعت أي قيمة مضافة ..للنفط .. وحولتها لحسابها . عن طريق اسعار تفضيلية حصلت عليها .. اقل بكثير من السعر العالمي ..ولا تندهش عزيزي القارئ ..فقد بيع برميل النفط ..الخام المنتج من عدارييل بالجنوب في وقت ما ..لتلك الشرذمة بسعر يقل عن دولارين ..في وقت كان فيه السعر العالمي للبرميل يزيد عن 120 دولار ...
والمؤسسة بالاصالة او بالوكالة مسؤولة عن اتفاقات البترول التي اتاحت نهب الخام ..وتقليل النصيب الوطني ..وهي مسؤولة عن المشاريع الوهمية التي اغرقت البلاد في الديون دونما اي جدوي اقتصادية .. والنافورة التي كلفت 15 مليون جنيه ..الكترابة !!!!
والمؤسسة كانت سببا في الانفصال اللاحق للجنوب حينما غابت الشفافية عمدا في تقسيم عائدات النفط ايام نيفاشا .. ثم فرض رسوم العبور العالية والاستيلاء قسرا علي بترول الجنوب عند مروره نحو الميناء ..علي طريقة قراصنة الصومال ..
وبيانات المؤسسة المحاسبية التي تعلن خسارة تجارة البترول كل عام لا تتسق مع التكلفة وسعر البيع ..وبالتالي ..اما مضروبة او ان هنالك ..من يسرق المال ..ولا احتمال آخر ..
والمؤسسة وبالتضامن مع وزارة المالية تنشر كل عام الاكاذيب عن دعم الوقود ..وتضع ارقاما وهمية في الموازنة ..لتضليل الرأي العام ..
لماذا حدث ..ما حدث ؟ الاجابة نجدها في المئات الذين فصلوا للصالح العام من المؤسسة عشية انقلاب 1989 ..وفي التمكين ..وفي قبضة التنظيم الاخواني علي مقاليد الامور فيها ..وفي الشركات الوهمية التي تأسست بدبي والخرطوم لتنال نصيبها من البترودولار ..
ولكل هذا ..فان حل المؤسسة مؤخرا ..لا يفهم الا في سياق اخفاء آثار الجرائم والفساد واللصوصية ..وتغييب الدفاتر والمستندات ..تحت المقولة البائسة ..خلوها مستورة ..
ولكل هذا ...ومن اجل سودان خال من الفساد ومن اجل استرداد المال المنهوب ..نقول تسقط بس يعني تسقط بس ..
كمال كرار |
خدمات المحتوى | كمال كرار مساحة اعلانية الاكثر مشاهدةً/ش الاكثر تفاعلاً |