المقالات
السياسة
قناة أم درمان: سارقة الجهود ومهدرة الحقوق
قناة أم درمان: سارقة الجهود ومهدرة الحقوق
03-26-2019 01:10 AM

قناة أم درمان

ما كنا سنحفل كثيراً بذلك، نقصد بالاعتداء الآثم على جهدنا الفكري عندما أقدمت القناة المشار إليها بتحويل كتابنا "عنف البادية" إلى فيلم قصير بعنوان " عندما ارتدى الحزب الشيوعي نياشينه الحمراء"، حيث اعتمد السيناريو المنجز للفيلم على غالبية ما ورد في عملنا المشار إليه، وكان بمثابة العمود الفقري الذي تم عليه بناء السيناريو، ثم زخرفته "بتمومة جرتك" هنا وهناك، ربما في محاولة لاخفاء ملامح ومعالم النقل والاقتباس من "عنف البادية"، والذي تم نقله بالمسطرة كوقع الحافر على الحافر، وهو ينهل الأفكار الأساسية منه.
وبعد أن وقفنا على واقعة هذه السرقة، والاهدار الكامل لحقوقنا كون أن العمل المشار إليه لم يورد لا من قريب أو من بعيد كتابنا "عنف البادية " كمصدر أساسي في نهل السيناريو منه، ومن جلً المعلومات الواردة فيه، لم يكن في مقدورنا أن نحفل كثيراً بالأمر المتعلق بالسرقة الأدبية في بداية الأمر، لم نحفل في بداية الأمر كثيراً بما وقع من سرقة مكتملة المعالم على جهدنا المتواضع، لسبب أساسي، وهو "ركاكة" الطرح والمعالجة البصرية شكلاً ومضموناً، دون أي اعتبارات تخصصية وذائقة فنية وإحالات تقنية كان يجب أن يتضمنها العمل السينمائي، فجاء مسخاً مشوهاً لما يجب أن تكون عليه شروط وأسس الأعمال السينمائية التوثيقية والتسجيلية التي يشترطها أهل التخصص في هذا المجال، ولذا لم نولي قضية أن يقترن اسم عملنا بمتن التتر أو في أي موضع آخر بالفيلم بسبب هذا الضعف والركاكة التي احتوته!.
ولكن وبعد ما وقع من إعتداء من نوع آخر على جماهير بأكملها في مقام ثوار ديسمبر، وما حفلت به تداعيات السفه والاهانات النابئة ورد الفعل الذي حمل معه "سرقات " من نوع آخر، تمثلت في واقعة " الرشوة والسمسرة" الموثقة والتي تبرع بها من نفسه صاحب القناة المشار إليها في معرض محاولاته لابعاد شبهة الفساد في موارد بناء منزله من جانب، والتلاعب بأموال الشعب والوطن من جانب آخر، حسب ما أوضح قانونياً مولانا سيف الدولة حمدنا الله في مقال رصين له، إضافة للافادات التي أدلى بها عدد من المتعاونين والمتعاملين مع القناة وإشاراتهم المريرة والمؤسفة بهضم الحقوق التي درجت عليها القناة وإدارتها، فقد رأينا تضمين وقائع سرقة جهودنا وإهدار حقوقنا أيضاً، في هذه الكتابة، وليس الهدف بأي حال من الأحوال "طلب رد لحقوق مادية" أو إقامة أي دعاوى قانونية!، إنما نهدف من ذلك كتوثيق أمين ومكتمل لأحد معالم الاعتداء الصارخ من قبل نظام وحزب وأيدولوجية والغة في شتى أنواع الاعتداءات ومشجعة على ممارستها من قبل أفرادها والمحسوبين عليها، بل يصل بها الأمر حد تشجيع هؤلاء المشايعين على "المباهاة" بما يقترفون من إعتداء صارخ على حقوق الأوطان والأشخاص، فهل كثير على هؤلاء "الأخوان" إن داسهم الشعب ولفظهم لفظ النواة " بما أفسدو وسرقوا ونهبوا"! ،، وهم الذين يقومون بكل ذلك بينما تعلو جباههم قرة الصلوات وتمور حناجرهم بتمائم البسملة والحوقلة وهي لله ولا للسلطة ولا للجاه ،، ولا حولة ولا قوة إلا بالله؟!.

[email protected]





تعليقات 3 | إهداء 0 | زيارات 1426

خدمات المحتوى


التعليقات
#1819389 [الصاعق]
0.00/5 (0 صوت)

03-27-2019 01:53 PM
ياخي كتابك زاتو هايف يسرقوا ليهو شنو


#1819368 [مجودي]
0.00/5 (0 صوت)

03-27-2019 12:43 PM
الأستاذ حسن

بما انك احد كتاب الميدان ارجو ان تفرد مقالا استقصائيا عن الإنهامات التي يرددها النظام واهله هذه الأيام وبالمقتصر المفيد :
1) "مكاوشة" الحزب الشيوعي على حكومة اكتوبر ..عدد لنا فيه اسماء الوزراء بالضبط وانتماءاتهم الحزبية ...
2) الحزب الشيوعي وتامينات حكومة مايو ... من وضعها ؟ ماهو رأي الحزب فيها ؟ ويمكن ان تتطرق عموما الى التأمينات كاسلوب في التعامل السياسي والاقتصادي ساد في فترة محددة من التاريخ . ما له وما عليه .ما هي المؤسسات او الشركات او البنوك التي طالتها التأمينات ؟ وهل تسببت التامينات فعلا في خراب الإقتصاد السوداني ؟
3) دور ومساهمة الحزب الشيوعي في احداث " الجزيرة ابا" ..

هذه هي المواضيع التي يلجأ اليها الكيزان الآن ، ليس فقط لضرب مصداقية الحزب الشيوعي ولكن بخبث يرجون ضرب الحراك الجماهيري الحالي . فلنجعل مهمتهم صعبة عليهم بالحقائق والوثائق الأكيدة . ولا يضير الحزب ( او غيره ) ان يتكلم ويوضح الأمور بشفافية حتى ولو كانت عليه ...


ردود على مجودي
United Kingdom [حسن الجزولي] 03-28-2019 09:49 AM
تسلم الحبيب مجودي وأشكرك على الثقة.
هذه موضوعات قديمة نوقشت وتم تناولها بأشكال مختلفة وتجدها مبذولة في العديد من الدوريات والصحف والكتب ، وفي كتابنا المشار إليه تناولناها بالتفصيل خاصة في وقائع المحاكمة العسكرية للشهيد عبد الخالق محجوب والذي تناول فيها:ـ موقف االحزب من التأميم" إن كنت تقصده وكتبته سهواً التأمين) وموقفه من ضرب الجزيرة أبا وموضوعات أخرى.إضافة مسألة وزراء الحزب في مايو عند بداياتها وأصل الصراع والانقسام الذي شهده الحزب بسبب ذلك الاستزوار الذي قصد منه حكام مايو زرع بذور الفتنة والانقسام بين صفوف الحزب!.
الاسلاميون لا يفترون ولن يهدأ لهم بال في البحث بين أضابير الحزب الشيوعي والقوى التقدمية لنعتهم والاضرار بهم عن طريق أي (مسبة) يمسكونها ضدهم، وقد لاكت السنتهم مثل هذه الموضوعات ومن بينها (ضربة الجزيرة أبا وأحداث ود نوباوي ومجازر بيت الضيافة للضبات الأبرياء) لاكوها ولم يثبتوا أي دليل يدين الشيوعيين السودانيين، وما هو أغرب يثيرون مثل هذه التهم في وقت تجد فيه أن تورطهم في قضايا (الابادة ) الجماعية على ظهر من يشيل زي ( نحر ضباط رمضان الشهداء، مجزرة العليفون، الابادة الجماعية في دارفور والتي ارتفع عدد ضحياهم فيها نحواً من 3 الف شهيد، مجازر شهداء بورتسودان وكجبار والسدود وسبتمبر وليس آخراً شهداء ثورة ديسمبر المجيدة)!. يتركون كل ذلك وتلوك السنتهم موضوعات مستهلكة لم يثبتوا صحتها، زمان كانوا يثيرون قضايا ضد الشيوعيين ومشايعييهم من نوع ( بعرسو أمهاتهم وأخواتهم، وملحدين يسبون الدين ولا يصلون والدين أفيون الشعوب) ولما اكتشفوا أنها ما جابت تمن، وأن الشيوعيين وحزبهم ظل يتواجد وبكثافة أكثر في أرض السودان، طفقوا يثيرون قضايا وتهم من بنات أفكارهم المحدودة! ،، والبينة على من ادعى. أكرر تقديري لك.


#1819169 [محمد احمد]
5.00/5 (1 صوت)

03-26-2019 12:18 PM
ايوة بالله ادوهو بالحتة الفيها الحديدة من كل الجنبات ، وبجيب ليكم كمان ما كتبه عنه سيداحمد الحردلو في نهاية التسعينات واوائل الالفية ، عن الشريط اياهو وعن ( بسة )


حسن الجزولي
حسن الجزولي

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة