المقالات
السياسة
مقترحات لتغيير بنية الأحزاب والحركات السودانية، لم يعد هنا وقت للمجاملة؟
مقترحات لتغيير بنية الأحزاب والحركات السودانية، لم يعد هنا وقت للمجاملة؟
03-31-2019 11:10 AM

حاتم محمد - Sudanism

هذه رسالتنا أولاً : لكل الشباب الحر ( غير المنظمين حزبياً أو ينتمي للحركات ) الذي يحلمون بسودان جديد , حتى الى الشباب المُنظم يمكنه المشاركة في فكرة السُّودنة , ببساطة : ( فانت سوداني قبل كل شيء ) .
نحن نطرح مبادرة حركة السُّودنة , كمنبر جامع لكل الشباب السوداني ( ذو الخلفيات الحزبية أو التنظيمية أو الخلفيات الحره ), لبناء سودان جديد مبني على الآليات والمشاريع , وليس الشعارات والخطب الرنانة ,, فشاركونا برائيكم ؟
نحن لا رئيس لنا أو قيادي يقودنا ,, ببساطة نحن على قناعة , بأن أي سوداني يحمل ايتها فكرة ويمتلك رؤية واضحة لآليات تنفيذها في مشروع مُرتب .. سيكون قادر على التقديم للسودان .
نحن نعتقد أنه لابد للأحزاب والحركات ان تمارس الديمقراطية أولاً , قبل أن تتقدم لقيادة الثورة التي قام بها الثوار..
عندما نرى هذا القلق والترقب والتربص الحذر على مصير الثورة وازاحة النظام , نلاحظ في نفس الوقت . ذلك التناقض الذي تقوم به الأحزاب والحركات المسلحة فيما عدا البعض منها , تصيبنا الحيرة ..؟
إن تغير النظام ( تسقط بس ) , يعني ببساطة تغيير العقليات القديمة , وهذا ليس حصراً على اسقاط النظام فقط , فهذه العقليات الحزبية المتحجرة والمتقوقعة على ذاتها ومصالحها , تجعلنا نشعر بالخطر فيما بعد سقوط النظام , خصوصاً واننا في حركة السُّودنة نطرح آليات لبرنامج سوداني خالص , يقوم على مبدأ مصلحة الوطن , وهذا ما جعلنا نتساءل :-
- كيف لرئيس حزب , لديه مهام تنظيمية وسياسية داخل حزبه أن يكون رئيساً للبلاد , ورئيس لحزبه في نفس الوقت ؟!
- عدد من الأحزاب اكتفت بان يكون سادتها وزراء ( أو ما دون ذلك ) , في وزارات لا يدركون عنها سوى الاسم , مثل أن تأتي بمهندس ميكانيكي كوزير للصحة , أو سياسي لا مؤهل له غير طول يده ولسانه كوزير للاقتصاد , أليست هذه المعادلة غريبة ومعقدة
- من باب أولى , أن كل حزب يكون لديه قائمة لحكومة انتقالية أو حكومة شرعية قادمة ,, وهذا ما لم يحدث قط في تاريخ السودان السياسي .
- ما هو دور الأحزاب في خدمة المواطن والمجتمع السوداني ,خارج اطار الصراع على البرلمان أو رئاسة الجمهورية ؟
- هل حقيقة هذه الأحزاب والحركات تخدم مصالح سادتها أم تخدم المواطن ( الذي لا تفكر فيه سوى عند استعمال كلمة شعبنا أو جماهيرنا )؟
- لماذا تجعل الأحزاب أعضاءها يتصارعون ضد الأحزاب الأخرى , أو يتصارعون فيما بينهم للوصول الى المقاعد الامامية , في حين أنها يمكن ان تجعل خدمة المواطن هي مسرح هذه الحرب بينهم ؟؟!!
- ماهية آليات الحقيقية لهذه الأحزاب , وكيفية أدارتها للبلاد وتقديم الخدمات ,, قبل وضع الدستور الدائم , أو ميثاق حفظ الديمقراطية , الذي لا يعني سوى حبر على الورق , اذا كان الحزب نفسه لا يمارس الديمقراطية .
الغريب حقاً ان هذه الأحزاب التي لم تمارس الديمقراطية , تدعم خط الثورة , وتوقف التفاوض مع الحكومة , بل وتتعامل وكأن شيئاً لم يحدث ؟؟!!
والأغرب من هذا , أنها تقدم أوراق طويلة عريضة من الحلول والمبادرات والمقترحات , ليس فيها آلية واحدة لتحقيق تلك الأهداف , وتطالب بالديمقراطية , بينما لا تحاول أن تغير في تركيبتها البنيوية من الأصل , ولا تمارس الديمقراطية .
حتى المبررات التي تقدمها , أصبحت عديمة الجدوى مثل لا يمكن إقامة مؤتمر عام في السودان بسبب الدكتاتورية , أو مثل قولهم نحن الآن نعمل على اسقاط النظام .. وهذا كله يمكن أن يذكر تحت خط ,, كلام فارغ ,,, فهنالك أحزاب غيرت رؤساءها بالانتخاب في ذات الظروف .
فالأحزاب السياسية وعقلياتها الراهنة , كانت ومازلت تمثل ازمة من اكبر الازمات التي أدت الى تدهور البلاد ,, ولأسباب عديدة , قد يكون أهمها كيفية تداول السلطة داخل الحزب نفسه , ثم آلية الصراع بين المنتسبين للحزب ذاته ..
على نحو عام , هذه الأحزاب تقوم على مبدأ الولاء للحزب ( بغض النظر عن المرجعية الفكرية لهذه الأحزاب ) , وفي نفس الوقت تقدم لنا رؤساء وقياديين , يأتون بطرق ملتوية حقاً ...
- عن طريق الوراثة أو العلاقة المباشرة بالأسر المالكة للأحزاب ( وهذه تقف عند درجة معينة , لا تصل لنائب أو رئيس الحزب , أو حتى مستشاراً رئيس الجمهورية مثلاً )
- عن طريق تقديس شخصيات معينة , وهذه ما نشاهده في الأحزاب التي تدعي التقدمية
- عن طريق الدكتاتورية والسلاح ,, وهذا الحزب الحاكم وكوادره التي تقدم العنفين والدمويين
وعليه في خلاصة هذه المقترحات :
نتمنى من كل النشاطين والمنتمين للأحزاب والحركات والتنظيمات الشبابية , من السودانيين اللذين يبحثوا عن وطن حر وقوي , أن يطالبوا احزابهم بالآتي:
1- لا يحق لرئيس الحزب الجمع بين مهنتين .. رئيس حزب و رئيس جمهورية و عمل آخر
2- تحديد عدد دورات معينة لرئيس الحزب من بعدها يتنحى عن رئاسته
3- لا يحق لرئيس الحزب , الترشح عن حزبه في أي منصب سياسي أو تنظيمي وإداري خارج اطار المؤسسة الخاصة بحزبه , أثناء فترة توليه رئاسة الحزب.
4- ان يقدم الحزب آليات واضحة لأدراه البلاد وطرق حكمها , وآليات واضحة للمشاريع التي ستنفذ فيما بعد ,
5- تحويل السياسة السودانية من فكرة الشعارات الرنانة الى سياسة المشاريع والخطط الاستراتيجية الواضحة التي يتشارك في انجاحها الشعب والسوداني
6- جعل خدمة المواطن هي الساحة الحقيقة لأثبات الوجود الحزبي
7- على كل حزب تقديم قائمة لحكومته قبل سنتين من موعد الانتخابات القادمة
8- على الحزب , اختيار الشخصيات المؤهلة اكاديمية والمختصة في ذات الوزارة أو المؤسسة التي سيعمل بها مرشح الحزب , حسب الموصفات المذكورة في آليات الحكم السودانية .





تعليقات 1 | إهداء 0 | زيارات 325

خدمات المحتوى


التعليقات
#1820092 [كك]
0.00/5 (0 صوت)

03-31-2019 11:44 PM
لا تتعب روحك بالأحزاب إلا إذا كنت منهم، أما نحن فحسبنا أن يتغلموا من الفترة الانتقالية إن أرادوا البقاء وفق المعطيات التي سوف يعيشونها بياناً بالعمل في الحكومة أو الحكومات الانتقالية بحسب مزاج الشعب ورقابته الدائمة على سير الأمور


حاتم محمد - Sudanism
حاتم محمد - Sudanism

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة