المقالات
السياسة
وقيل: هي منسوخة..
وقيل: هي منسوخة..
03-31-2019 11:14 PM

(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ)
(لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ )
(قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَىٰ سَبِيلًا)

سلطنة بروناي ستطبق بدءا من الأسبوع المقبل عقوبة الرجم حتى الموت على من يمارس العلاقة الجنسية خارج إطار الزواج، كما ستطبق عقوبة بتر يد السارق. (نقلاً عن بي بي سي).

لماذا تُعلن الدول ذات النُظُم الايديولجية عن تطبيق الاجراءات دون المبادئ، لماذا تطبق هذه الدول عقوبات القطع والجلد والرجم وتنسى مبدأ العدل، الذي من أجله شُرعت العقوبات، هذا الخلط المتعمد والغير (بريء) بين المبدأ والاجراء مقصود به أصحاب (إيمان العجائز) من المسلمين، بُغية تجييشهم وحشدهم لخلق (مشروعية) للحكومات التي تُنكر شرع الله في ما يتعلق بمشروعية وجودها.

لقد آن لكل ذي بصيرة أن يعي أن الحرب على الاسلام، حرب داخلية تقودها الايديولوجيا الدينية، التي تختصر مبادئ الاسلام الكبرى في (الرجم والقطع والجلد) ومن ثم تتلاعب بعواطف سُذَّج المسلمين الذين وقر في صدورهم أننا ما ان نبدأ في قطع الأيدي ورجم الزاني فستنهال علينا البركات من السماء والأرض، لأن التطبيق وفقهم مقصودٌ في ذاته وليس وسيلة لتحقيق العدل والاخاء والمساواة.

لذلك ينسخ البعض كل آيات القرآن التي تحض على الرقي والسمو والإخاء والتسامح والتعايش والشفافية والشورى وتداول السلطة، وابدالها بآيات إجرائية وعقوبات لا تتعدى أصابع اليد، وكل عقوبة لا يمكن تطبيقها إلا وفق شروط تختلف باختلاف واضعها، فالسرقة لها نصاب وحال وسؤال أخرج أولي الأمر وبطانتهم منها لشبهة المِلك، ولكن يظل سارق البيضة هو اللص الحقيقي الذي يجب أن تقطع يده حتى يتسنى لنا أن نكون مسلمين.

النسخ في كتب التفاسير تُستخدم معه عبارة (وقيل انها منسوخة)، مما يجعلك تعتقد أن من ينسخ في أغلب الأحوال يكون (مجهول) الهوية، علماً بأن النسخ من أخطر ما يمكن أن يأتي به بشر في تعامله مع كلام الله، والأغرب في الأمر هو آية الرجم التي لا تجدلها أثراً في كتاب الله، ولكنهم قالوا أنها نُسخت تلاوةً وبقيت حُكماً، فكيف تنسخ آية الرجم وهي تتعلق بالقتل وبأعنف طريقة يمكن أن يتخيلها بشر، وتترك آية الجلد، ومن سندهم أن عمر رضي الله عنه الذي كان يهرب الشيطان من فجاجه، والذي كان السبب في إجهاض الحُبلى لمجرد رؤيته (كما جاء في الأثر)، خاف من الناس وترك القرآن ناقصاً وقال (وايم الله، لولا أن يقولَ الناس: زاد "عمر" في كتاب الله، لكتبتُها).

لذلك أيها المسلم لا بد لك أن تسأل نفسك بصدق لا أن تسأل غيرك (أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا)، مطلوب منك أن تفكر بنفسك لنفسك لتعلم دينك.

صديق النعمة الطيب..





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 520

خدمات المحتوى


صديق النعمة الطيب
صديق النعمة الطيب

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة