نص سردي: سقط لقط
04-01-2019 05:41 PM
نص سردي :-
(سقط لقط)
في المثلوجية السودانية
"سقط لقط"
إسقاط
على المكان الإفتراضي
عديم المعالم
و في تعريجة أخرى
كنابة عن البعد
المتشاسع
بلا تخوم
كنت
غارقاً
في أفكار هلامية
كان طوباويا
يحلم
و يغادر الحلم
و هو يحلم
و أناه الأخرى
تتسلق
التضاريس
الوعرة
فتتعامد
في وجهي
أعاصير
الرماد
و لكنه
لا يكف
عن
غزو
الوهم
للحاق
ببوابة
سقط
لقط
قبل
إغلاقها
+ + +
ترآت
له
من بعيد
كقلعة منيعة
عصية الولوج
لم أكن هياباً
بل مترددا
كان لا يجرؤ
على إرتياد المجهول
نظرت في داخلي
كنت غريبا
لم أعرفني
صرخت
أناه الاخرى
بلا صدى
كاد يتيقن
رجماً بالغيب
كنت يشغله
الهم العام
أرجت همي الخاص
الى حين ميسرة
طفق ينسج
أحبولة
لا يدري
من يقع
بين شراكها
العدو
أم من نسجها !!؟...
+ + +
ظل يسود الصحف الإلكنرونية
بمقالات رصينة
و مواقع التواصل الإجتماعي
ببوسطات و مداخلات
تعري المتسلطين
علي رقاب
السواد الأعظم
من المقهورين
و ينتقد مخازي المفسدين
كأني أرسم
في البحر
كان توهمه
يشغل بالي
لم يكن بجرؤ
على مخالفتي
طفقت
أبحث
عن خارطة
طريق لمدائن
سقط لقط
كان هو الأخر
يمعن النظر
في اللاشئ
حدقت طويلاً
بلا وجه
و صعد هو
متسلقاً
بلا ساقين
إنهمر الغيث
غسل خطاياهما
في حق السواد الأعظم
من
يجرؤ على دمغمهما
بجريرة ما
في حق الوطن
+ + +
كانت قلعة (سقط لقط)
تبدو من خلف الغيوم
لكليهما
ككابوس
أقلق منامهما
خلاص الوطن
يكمن في باطنها
ظننت أنه
قد كسرت شوكته
فظعن محمولاً
على أجنحة الرهاب
لحقت به
كان ينهج
تقطعت أنفاسي
وصلنا سوياً
الى نقطة اللاوصول
لم نجد القلعة
كانت أثراً بعد عين
كلانا كان يبحث
خبط عشواء
حدقت صوب
نقطة التلاشي
شدني متراجعاً
لم أقاومه
إقتحم العقبة
دون جدوى
أدركنا معاً
في ذات اللحظة
أن (سقط لقط)
قبض ريح !!؟...
|
خدمات المحتوى
|
فيصل مصطفى
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|