وليفتح أحضانه..
04-04-2019 02:07 AM

** جمعت علب البمبان، واتجهت الى الشارع، خلف الثوار الذين رفعوا شعار التغيير والحرية والسلمية والعدالة، انها حكومة الانقاذ التي وظفت ما كان داخل الخزينة، من اجل شراء هذه العلب وقمع الاحتجاج، وتجاهلت ان هنالك اكثر من (5) مليون سوداني، يعانون انعدام الامن الغذائي، وفق ما ذكره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الانسانية أوتشا، والذي وصف في بيان له، ان العديد من مناطق عودة النازحين تفتقر الى الخدمات الاساسية، لافتا الى ان الاحتياجات مدفوعة ايضا بعوامل اخرى، تشمل انعدام الامن الغذائي ومخاطر سوء التغذية، والعنف بين الطوائف والصراع، وذكر المكتب في نشرته، ان ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ادى الى انخفاض القدرة الشرائية للأسر، وخفض فرص الحصول على الغذاء، بين الفئات الاكثر ضعفا، وتوقع مكتب الأمم المتحدة للشئون الانسانية، انه يعاني حوالي 5.76 مليون شخص في السودان من انعدام هذا الامن الغذائي بين يناير ومارس 2019، بما في ذلك الذين يعانون انعدامه حديثاً في المناطق الحضرية وشبه الحضرية مع بداية موسم الجفاف في مايو، ورجح المكتب ارتفاع العدد.

** الانقاذ الان لا هم لها في توفير امدادات غذائية، او دعم سبل المعيشة، فالوقت ليس مناسبا لمثل هذا (الترفيه) للمواطن الذي اصبح تحت رحمة سياستها، فلا نقود في يده لشراء علبة دواء بعد ان فاق سعره 150%، حبستها الحكومة في البنوك، واتجهت لذل المواطن، وهي تتلذذ بمنظره وهو يقف ساعات طوال تحت الهجير امام الصرافات من اجل جنيهات قليلة، ومن لا يقف امام الصراف الالي، ينتظر مثلها بل اطول في محطة الوقود للتزود به..

** اكثر من بيان صدر عن اوشا، في السنوات القريبة الماضية، ففي منتصف عام 2018 حذر المكتب من فجوة غذائية، قد تؤدي الى مجاعة في اجزاء من ولايتي شمال دارفور وكسلا.

** ورغم ان الاوضاع تزداد سوءا في ولاية الخرطوم والولايات الاخرى، من ارتفاع جامح للسلع الغذائية، وانباء هنا وهناك عن دقيق قد غزا الاسواق، معدوم السلامة الغذائية، مع صمت تام من هيئة المواصفات، كل ذلك لم يحرك ساكن بركة الحكومة، تجاه تعافي المواطن، فالهم الاكبر هو التخلص منه، سواء بالدقيق المسرطن او السيانيد او دفن المواد الاشعاعية، او الجوع، وليفتح احضانه للسرطان الذي لم يعرف سبب انتشاره الى الان، فدفتر الاولويات يحمل اخماد مواكب الاحتجاج، التي نادت بتصحيح الأوضاع.. رحيلاً..

** بيانات كثيرة حبلى بالفساد، عددها المراجع العام، لكنها كانت كالنفخ في القربة المقدودة، لا احد سيسلك طريق البحث عن استعادة المال المنهوب بكافة اشكال النهب واختلاف العملات، وسيكون حديث المراجع العام بهارا لقهوة منتصف الظهيرة، فقد حملت المال سفن عجلى الى اقاصي الدنيا بسلام وأمن!!!!! ولنغني نحن جميعا مواطني السودان مع الكاشف (هل من عودة هل)؟؟؟

نداء..

أغلقوا الخلاوي، أنقذوا الأطفال..

الجريدة





تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 692

خدمات المحتوى


إخلاص نمر
إخلاص نمر

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2025 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة