المقالات
السياسة
أحمد هارون البيئي..!
أحمد هارون البيئي..!
04-05-2019 01:42 AM

(أكد مساعد رئيس الجمهورية ، رئيس المؤتمر الوطني المفوض احمد هارون ، أن تخلي رئيس الجمهورية عن رئاسة حزب المؤتمر الوطني خطوة من اجل مصلحة الوطن ،ودعا الشباب لأن يكون يوم 6أبريل يوماً لإصحاح البيئة في العاصمة وكل ولايات السودان)

هذا ما أوردته صحيفة الجريدة صبيحة الخميس، أيْ قبل يوم أو أقلّه لموكب 6 أبريل الذي عزم فيه أهل السودان أن يكون بداية قفزة للحراك الجماهيري لا نهاية لها سوى إسقاط النظام. ودعنا عن إعترافه بأنّ تخلّي البشير عن رئاسة الحزب خطوة من أجل مصلحة الوطن..! (فهل ستليها خطوات، بأن يتخلّى عن زعامة الوطن كما فعل قرينه بوتفليقة، مثلا؟) فهل سمع هارون بالبنى التحتيّة التي لا تقدر على إنجازها سوى الدول، أم أنّ خياله إقتصر، في فهمه للبيئة أن يلقّط الشباب من على ظهر الأرض من خَشاشٍ، وخُشاشٍ، وخِشاشْ؟!
إنّ الخيال المريض الذي يتمتّع به كلّ من عصابة الإنقاذ هو الذي يدفعهم دفعا لإتحافنا بمثل هذه الدعاوى السمجة، المضحكة أو المبكية، كلمّا وجدوا أنفسهم في ورطة. وورطتهم اليوم فيها خلع مناصب، سلب ما سلبوه من مال، وحساب عسير لما إقترفوه في حقّ الوطن. إنّ خيال هارون البيئي، الذي لم يشارك حتما في يوم البيئة العالمي، لا يرى مخرجا له سوى إجتراح مَهمّة جديدة للشباب تلهيهم عن موكب 6 أبريل، فهو لم يسائل نفسه لمَ نحن بلا مجاري تحت الأرض مغطاة في كلّ مدننا وقرانا لتصريف مياه الصرف الصحي، بلا مجاري فوق الأرض لتصريف ما تجود به السماء من أمطار تجرف البيوت والأرض الرخوة، لمَ لا يشرب إنسان السودان مياها عذبة ونحن نملك كلّ تلك الأنهار!
فيا سيّد هارون البيئي إن شباب وشابات السودان واعوووون حوجتنا لنعيش في بيئة خضراء نظيفة، ولذا هم عازمون على البدء بإزالة أكثر الأوساخ التي تسمّم الوطن، ألا وهي أنتمْ.

عادل عبد الرحمن
[email protected]





تعليقات 2 | إهداء 0 | زيارات 556

خدمات المحتوى


التعليقات
#1821177 [ابوالعز]
0.00/5 (0 صوت)

04-05-2019 10:16 PM
فيا سيّد هارون البيئي إن شباب وشابات السودان واعوووون حوجتنا لنعيش في بيئة خضراء نظيفة، ولذا هم عازمون على البدء بإزالة أكثر الأوساخ التي تسمّم الوطن، ألا وهي أنتمْ.
********************************************
هههههههههههههه.....لكن ما باااالغت يا كاتب المقال لكنك اصبت كبد الحيقة



#1821086 [Nomadic Owl]
0.00/5 (0 صوت)

04-05-2019 10:38 AM
مشكلة وسخ العاصمة هو هذا الوسخ الحاكم الذي ما كان يحلم بحكم قراه دع عنك عاصمة تليدة مثل الخرطوم التي كانت ذات يوم من أنظف مدن العالم حتى تسلل إليها هذا البوم الناعق بطبائعه البدوية الخرقاء فجعل من العاصمة مكباً للنفايات البشرية التي أحاطت بها من كل جانب بل تغلغلت لداخلها بحيث لم تعد تلك العاصمة التي عناها الشاعر إبراهيم العبادي:

اذكر ليالي العاصمة من سوء إلهك عاصما
هي عاصمة وشرط عاصي ما يمسك سوار في معاصما


ردود على Nomadic Owl
United States [عادل عبد الرحمن] 04-06-2019 07:25 AM
ياخ بالغته يا اللخو،
لايوجد على سطح الكرة الأرضية، ناهيك عن الخرطوم، إنسان يمكن نعته ب "نفاية بشريّة"
قلت لنا أنّ الخرطوم عاصمة تليدة، ولكنّك لم تقل لنا عاصمة مَن هي..! هل تقصد الخرطوم عاصمة السودان/ السودانيين، أجمعين، أم أنّ هناك إستثناءات؟!!
لم يتجرأ أيّ حاكم سوداني أو مستعمر بأن جعل، فكّر حتى، من الخركوم منطقة مغلقة على سودانيين دون غيرهم. فمن أين أتتك كلّ هذه الجرأة لتغلقها وجه الغبش/ النفايات؟؟!
وإنته أصلا جيت العاصمة من وين، ما تقول ليْ من سنة حفروا البحر، فالخرطوم مقارنة بتاريخ حضر وبوادي السودان ليست بتليدة؛ الخرطوم بناها المستعمر الإنقليزي، يعني يادوب كده أكملت قرنين من الزمان، وكلّ من يقطنها الآن نفاية أتى إليها منفيّا من داره.. فما بالك وأصحاب الحضارات الذين يقطنون السودان منذ ما قبل الأديان!
فالسوار النفائي الذي يحيط بالخرطوم، هم قوم أصيلون، لم يتركوا أرض عزّهم إلا حين جار عليهم الزمان، وحقّا، دعك من العبّادي، يحق عليهم القول المأثور: (عزيز قوم زُلّ) أنت الآن تزيد الطين بلّة عليهم بتجاهلك (جهلك؟!) للمكوّنات الإثنيّة التي يتكوّن منها ما يسمّى اليوم بالشعب السوداني..
فعلى سبيل المثال أنّ من قطنوا معسكر المويلح، إنمّا زحفوا من حواكيرهم بعد أن زحف عليهم "الزحف الصحراوي" والذي كان من الممكن مداركته، بحسب دراسات عديدة من وزارة الزراعة، وكليّة الزراعة بجامعة الخرطوم، والمعهد القومي للبحوث والدراسات، بيْدَ الحكومات كلّها أصمّت آذانها إلى أن حلّت المائب عليهم.
أتمنّى أن تُتاح لك فرصة لتزور كردفان، أرض الفور، أهل البجة (الذين لم يبرحوا أرضهم رغم الضيم والأذى)، بلاد النيل الأزرق والأبيض، وكان هوّن الله تخفس للجنوب ـ عشان تشوف الكرم الأصيل، والعُشرة الحلوة.


عادل عبد الرحمن
عادل عبد الرحمن

مساحة اعلانية




الرئيسة |المقالات |الأخبار |الصور |راسلنا | للأعلى


المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.
Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.
Copyright © 2024 alrakoba.net - All rights reserved

صحيفة الراكوبة