السقوط .. ساعات أو أيام معدودات ..
حياك الله يا أبا الحسن فهذه صورة قلمية لانتفاضتنا الأبية..
لقد عقد مايسمى بمجلس الدفاع والأمن جلسته خلسة بليل وأصحابه أقبل بعضهم على بعض يتلاومون أن كيف تركتم هذا الحشد يصل إلى معقل القوات المسلحة ويضرب أوتاده كما هي الجبال الرواس الشامخات. وانصب اللوم على أشقاها الأعور الدجال الذي انبعث يدافع عن نفسه بأنه تعامل بصورة حضارية مع الحشود ولو ضربها رصاصاً لما وصلت لهذا المكان، ولم يذكر الكذوب المسيلمة أن ضخامة الحشود الهادرة هو السبب الأساسي الذي أعجزهم في التصدي لها سواء كان ذلك بالغاز أو الرصاص الحي.
لقد زاعت أبصار الكهنة وبلغت القلوب الحناجر وهم يرون حبل المشنقة يقترب من رقابهم المكتنزة رويداً رويداً .. فطاشت تصريحات بعضهم وصمت آخرون صمت أهل القبور.. كيف لا والكلام صار بحساب من رقيب وعتيد وما حسين خوجلي منهم ببعيد.. وأحرار القوات المسلحة يدخلون في معية الثوار أفواجا منتصرين لأرادة الشعب والوطن بينما رد الله قوات الكجر والجنجويد والأمن بغيضهم لم ينالوا خيراً.
وغدا يرث الذين كانوا يستضعون مشارق أرض السودان ومغاريها.. ويدمر الله الذين طغوا تدميرا فلا تحس منهم من أحد ولا تسمع لهم ركزا..
العزة للسودان والنصر للثوار والمجد والخلود للشهداء والشفاء للجرحى..