ليس هذا فحسب بل جلسوا وبكل سرور وهم يحاكمون المتظاهرين بالسجن والغرامة لانهم كانوا يهتفون حرية سلام وعدالة
مسكين أنت يا مولانا لقد أسمعت لو ناديت حياً هؤلاء القضاة مبرمجون لحماية الفساد فهم مجرد انتهازيين لا علاقة لهم بالقانون وإذا كان المقبور حسن الترابي خريج القانون لم يحترم القانون ولم يرع إلاً ولا ذمة فكيف بمن أتوا بعده؟ الترابي الخبيث أشعل الغيرة بين المهنيين كافة بالإغراءات المالية وغيرها ليجعلهم يحجوا إليه رجالاً وركبانا ويفرح هو أشد الفرح عندما يراهم يجثون منكسرين بين يديه يطلبون الرحمة ويستغفرونه من ذنوبهم. لو وجد المخلوق حسن الترابي طريقة لأن يقول للناس "أنا ربكم الأعلى" كما فعل فرعون لما تردد. كانت تلك النطفة التي أصبحت جيفة تتجول بين مدن السودان وقراه تطلب البيعة لنفسها حتى تضمن علويتها. كل هذا الفساد القضائي والسياسي والاقتصادي سببه النطفة المسماة "حسن الترابي" لا بارك الله فيهونسأل الله أن يجعل قبره حفرة من حفر النار.