* شاهدت العاصمة تنتفض كما لم أشاهدها تنتفض منذ ثورة أكتوبر ١٩٦٤ و انتفاضة أبريل ١٩٨٥..!
* السقوط الفعلي لنظام ( الإنقاذ) تجلى أمام القيادة العامة للقوات المسلحة بصورة أعادتني إلى الماضي.. ثم عدت و تمعنت في ما يجري أمامي.. فاستنتجت أن ثورة الشباب هذه إبنة شرعية لثورتين رائعتين ماضيتين تم إجهاضهما.. أما هذه فثورة جيل مختلف بقيادات مختلفة تخطيطا و رؤى للمستقبل و إدراكا للمخاطر المحيطة..
* الرأسمالية الوطنية السودانية لم تقصر في تموين المعتصمين في القيادة العامة بالطعام و الماء و الدواء.. و إحتياجات أخرى.. و التنظيم في موقع الاعتصام للحصول على الاحتياجات تنظيم محكم.. و المغتربون السودانيون لم يقصروا في الدعم المالي و المعنوي و الإعلامي..
* و المعتصمون يتواصلون بالملايين.. و أعدادهم تتضاعف يوميا.. و لا شيئ ينقصهم سوى تنحي البشير.. و من أمام القيادة العامة يحاصرون البشير في قصره.. و الموجودون داخل القصر يرتعشون و يبعثون رسائل متناقضة بين الفينة و الفينة عبر حسن طرحة و آخرين..
* إن البشير و الجمع المنافق المحيط به يشاهد اقتراب نهايتهم.. و ينافقون بعضهم بعضاً على أمل شائه بزوال الثورة!
* و يمني البشير نفسه باصطياد المعارضة في حوار و تبادل سلمي عبر الانتخابات و أن تكون رئاسة الجمهورية هي الحاضنة للحوار، أي أن يكون هو، شخصياً، الراعي للحوار الافتراضي..
* و الثوار يقولون له: " دي قديمة يا البشير.. شوف غيرها.. نظامك إنتهى .. سلمنا المفاتيح بس!"
* شاهدت بيوت العاصمة المثلثة تخرج عن بكرة أبيها إلى الشارع.. و لا عودة إلى البيوت إلا بعد سقوط النظام.. رغم الرصاص الحي و القنابل المسيلة للدموع تنهمر..
* و علمت أن القنبلة الواحدة تكلف البشير حوالي ٧ مليون جنيه أو مائة دولار، كما قيل..
* و البشير كيسو فاضي! و لا عجب في أن يفشل في إدارة أزمات حكمه.. بل و أزماته الشخصية.. فيبتدع وسائل لإدارة الأزمات تفضي تلقائياً إلى أزمات جديدة..
* و فشل حتى في ارجاع (الجرذان إلى جحورها) كما توعدنا و توعد أبناءنا الثوار..
* لا ريب أن القنابل المسيلة للدموع قد فشلت في ردع شبابنا الثائر و نجحت في إفراغ كيس البشير.. و لم يتمكن الرصاص الحي من إيقاف الثوار.. و لا شيئ يستطيع أن يردع من يهتفون في وجه الموت قائلين: ما بنخاف.. ما بنخاف..!
* فقدت جميع وسائل الردع التي يمتلكها البشير مفعوليتها تماماً.. و لا وسيلة على وجه الأرض تردع الشباب عن بلوغ محطة الحرية و السلام و العدالة.. للارتقاء بالكرامة الإنسانية في السودان إلى أعلى المراقي.
* و لا شيئ تبقى للبشير سوى التنحي و إلا فسوف يسقطه هؤلاء الشباب سقوطا عالي الصخب جبريا..
* البشير لا يرعوي و (كيسو) فاضي، و لا يوجد في كيسه سوى الكلام المستهلك عن الحوار و الإحتكام إلى صناديق الاقتراع.. و سلامة الوطن، نفس الوطن الذي رمى البشير بعلمه في مكب نفايات ذات يوم و مضى لا يلوي على شيئ..
* مستهتر بالوطن هذا البشير.. و لعنات الشعب السوداني تطارده دبر كل صلاة.. و قد سمع اللعنات بأذنيه و شاهد كراهية الناس له و ارفضاضهم عن لقاءاته.. و عدم ترديدهم للتكبيرات و التهليلات وراء تكبيراته و تهليلاته بما يؤكد أن كراهية الشعب له قد بلغت نهر اللا عودة..
* لست متأكدا تماماً ان البشير يؤمن بالله حق الإيمان.. و لا ثقة لي البتة في انه يعرف مدلولات كلمة الوطن..
* فهو يقتل الوطن و يمزقه كي ينعم هو و أسرته بالحياة..
* و لا يلام السودانيون حين يحتقرونه و يكرهونه كراهية التحريم التي يستحقها عن جدارة.. بعد أن باع السودان بحفنة ريالات و دراهم و يوانات.. ثم مارس التسول باسم السودانيين.. و انتزع أراضيهم.. و سجن من سجن و قتل من قتل و شرد من شرد و أعاق من أعاق.. و لم يترك موبقة من الموبقات إلا و ارتكبها في حق السودان و حق السودانيين..
* إنها لكراهية لا رجوع عنها على أي حال: "كيف الرجوع لي زول قنع شايل رفاة قلبو الحرق"؟!
* و أفعال البشير تؤكد أن الفاضي ليس كيسه فقط إنما ضميره فاضي أيضاً، و حوله مجموعة من فاقدي الضمائر من بهلوانيين و مهرجين و أكلة الفضلات..
* و أنا أؤكد لكم أن البشير سقط سقوطا فعليا.. و كلنا في انتظار سقوطه الرسمي.. و لا يوجد سبب واحد في علم المنطق يدعو لبقائه حاكما للسودان و لو ليوم واحد..!
المشاركات والآراء المنشورة في صحيفة الراكوبة سواء كانت بأسماء حقيقية أو مستعارة لا تـمـثـل بالضرورة الرأي الرسمي لإدارة الموقع بل تـمـثـل وجهة نظر كاتبيها.