سقطت نص ..!
04-12-2019 01:46 AM
سقطت نص ..!
بعد كل مرارات الإنقاذ و سخافات حكم البشيرالذي أذاقنا الذل ..وكل مخاض الشارع العسير ..جاء عوض بن عوف ليجهض حلمنا وهو في شهره الرابع ويسقطه ناقصاً في عملية تسليم وتسلم بينه وولي نعمته الذي رفعه الى كتفه ليهمس في أذنه بأن يخلصه بهبوطٍ ناعم يُسمى مجازاً الإعتقال التحفظي .
فجاء الفريق الذي أسقط مسماه كنائبٍ أول وأطلق بيانه الذي إنتظرته الدنيا بقلق وترقب لمدة سبع ساعات بصفته وزيراً للدفاع ..ليجعل من نفسه مخلصاً وفياً لصديقه في إستنساخ بالكربون لذات السيناريو بين الراحل الترابي الذي ذهب الى السجن حبيساً ونصب صنيعته العميد البشير نفسه رئيساً منذ ثلاثين عاما وهاهو بن عوف يعيد الدور وتذهب فلول الحركة الإسلامية وقادة المؤتمرالوطني الى الحبس ربما من طرازالخمسة نجوم حتى تنجلي سيول الجموع التي إستلبت عن مواطيء أقدامهم التي إنتفخت بالغرور كل الساحات وقد تسيدوها طويلاً بوضع اليد دون أن يخطر بأذهانهم أنها ستضيق عليهم يوماً.
لم تخرج الملايين ياسيادة الفريق أول التي شغلت فضاء العالم بالذهول لتستبدل مشيراً بفريق من ذات الذين سفكوا دماء الشهداء وظنوا أن كلمات الإعتذار التي وردت عابرة في بيان إمتداد الإنقاذ المخيب للآمال ستجفف دمعات الأمهات الثكالى أوتضمد جراحات أكباد الوطن المنفطرة جراء فقد كل عزيزسقط بسلاح ذات اللجنة الأمنية التي أسقطت عضوية كبير السفاحين بسيف خشب التمثيلة المفضوحة الذي لم يقطع خيطاً من حبل الإنقاذ الملتف حول رقبة البلاد ..واستلمت عنه سيف الطواري لمنازلة الشارع إذا ما إستمر رافضاً لها بنفس سلاح السلمية الحضاري !
خرجنا نهتف تسقط بس ..ولن نرضى بأن تسقط نص ..فما أسوأ أ نصاف الحلول التي تجعل من طموح ثورتنا محبطاً على كل قارعات الإعتصامات ..لا هو إدخر هتافاً في الحناجر التي بحت مطالبة في إصرار بكامل التغيير ..ولا نصراً بلغ في محاورة الفريق الذي إستبدل الفنلات فقط ولكن لم يبدل من خطة اللعبة !
محمد عبد الله برقاوي
[email protected]
|
خدمات المحتوى
|
محمد عبد الله برقاوي
مساحة اعلانية
الاكثر مشاهدةً/ش
الاكثر تفاعلاً
|